تعتبر محمية الزرانيق شمال سيناء،محطة مهمة لراحة الطيور والحصول على الغذاء بعد عناء رحلة الهجرة من أوروبا وآسيا خلال الخريف متجهة إلى أفريقيا، وفي طريق عودتهاالعودة والتي تكون فى أواخر فبراير وحتى أوائل مارس.

ومن بين هذه الطيور طائرالوروار، والتي تتميز بأنها اجتماعية دائماً ما تهاجر على شكل اسراب وتشاهدهاعلى الأسلاك ، والأشجار، كما انها تستخدم اسلوبها الجماعي في اصطياد الحشرات وخصوصاً النحل والدبابير لتتغذى عليها .

وتكمن خطورة هذا الطائر في تكاثره بأعداد كبيرة خلال أيام معدودة، حيثيعمل زوج الوروار في إعداد عش الزوجية ولكن تؤدى الأنثى معظم العمل، بينما تضع الأنثى بعد التلقيح من 5 – 7 بيضات، ويتم الفقس خلال أسابيع..حيث تبني أعشاشها كمستعمرات في الانهدامات الترابية بارتفاع عدة أمتار وغالباً فوق مجرى مائي لكي لا تستطيع الحيوانات المفترسة الوصول لفراخها .

و يعتمد طائر الوروار في تغذيته على أكل النحل بشكل رئيس وباقي الحشرات مثل اليعسوب والذباب والدبابير وغيرها.

يمثلمصدر قلق كبيرا لمربي النحل، ولذايضطر عدد من أصحاب المناحل إلى تأجيل بدء تلقيح ملكات النحل إلى أن يقل انتشار طائر الوروار "الشرقرق"، أو الاعتماد على استخدام أساليب لتطفيش الطائر لمنعه من الاقتراب من المناحل.

بعيدا عن الضجيج

وبين المهندس عبد الله الحجاوي رئيس جمعية البيئة بشمال سيناء، أن طائر الوروار يستوطن في المناطق البعيدة عن أي ضجيج، لذلك يفضل المناطق التي تخلو من الضوضاء بالإضافة إلى وجود العديد من المناحل التي توفر له مصدر غذاء مستمرا طوال فترة بقائه.

يتغذي طائرالوروار بصفة أساسية على النحل، حيث يقوم بافتراس النحل أثناء طيرانه، وقد تختبئ بعد هذه الطيور بين النباتات المزهرة.. حيث لا ينتبه النحل لها وعند قدومه لجمع الرحيق وحبوب اللقاح تهجمه هذه الطيور وتفترسه.

وقد وجد ان آكل النحل الأوروبي ، يحتاج إلى225 نحلة يوميا ليحافظ على حياته وتغذية صغاره. كما وجد ان نحل العسل يشكل من 15 – 25% من ضحايا هذا الطير.

وفى أسبانيا تم تحليل بقايا هضم الغذاء الذي قذفه هذا الطير وشكل النحل فيها نحو 69% من غذاءه علىالحشرات التي التهمها الطائر.

ويقول موسى برهوم أحد مربي النحل في شمال سيناء ، إن طائر الوروار، من أكثر الطيور التي تتسبب بأضرار على المناحل ، لو يصطاد النحل مما يمثل خطرا كبيرا على المناحل.

حيث يلجأ أصحاب المناحل بعض الطرق لإبعاده إلا أنه طائر ذكي فهو ينتظر النحل بعيدًا عن المناحل لاصطياده والتغذي عليه، وهذا دفع معظم مربي النحل إلى تأجيل عملية تلقيح الملكات إلى ما بعد خروج هذا الطائر من المحمية، لذا فإن إصدار بعض الأصوات المزعجة هي التي تخيف الطائر ، إلا أنه سرعان ما يتعود عليها وتصبح دون جدوى.

محافظ شمال سيناء يؤكد على تشجيع الدولة الاستثمار فى الإقليم