أدى أعضاء القافلة الدعوية المشتركة لعلماء الأزهر والأوقاف بأداء خطبة الجمعة اليوم، إلى مدينة الأمل الجديدة محافظة القاهرة حول موضوع: "الإسراء والمعراج وآيات الله الكبرى".
الإسراء والمعراج وآيات الله الكبرى
من على منبر مسجد أنوار المصطفى أكد د/ سعيد حامد مبروك - مدير الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة أن رحلة الإسراء والمعراج معجزة كبرى دالة على مدى القدرة المطلقة لله تعالى، فهو سبحانه خالق الأسباب والمسببات، وما كان عجيبًا في دنيا الناس فليس عجيبًا عند الله (عز وجل)، "إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ".
ومن على منبر مسجد الرحمة أوضح الشيخ/ أحمد محمود خميس فرج - واعظ بمنطقة وعظ القاهرة - أن الله (عز وجل) قد أيَّد حبيبه المصطفى (صلى الله عليه وسلم) بهذه الرحلة المباركة ، حيث ارتقى به من عالم الأرض إلى عالم السماء، وأوصله إلى سدرة المنتهى؛ ليريه من آياته الكبرى وعجائب قدرته العظمى.
ومن على منبر مسجد الهداية بيَّن د/ ربيع عبد الرازق أحمد غازي- مفتش بإدارة شرق مدينة نصر - أن من هذه الآيات الكبرى إسرائه سبحانه وتعالى بنبيه (صلى الله عليه وسلم) من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عرج به إلى السماوات العلا، ومنها إلى المسجد الأقصى فالمسجد الحرام مرة أخرى، في ليلة واحدة؛ إنها القدرة الإلهية المطلقة لا شيء سواها.
ومن على منبر مسجد أهل القرآن أوضح الشيخ/ علاء إبراهيم عبد الرحيم - واعظ بمنطقة وعظ القاهرة - أن نبينا (صلى الله عليه وسلم) رأى في ملكوت السماوات من عجائب قدرة الله سبحانه ما رأى، ويلفت القرآن الكريم نظرنا إلى آيات الله الكبرى، حيث يقول تعالى: "سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا في الآفَاقِ وفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الحَقُّ".
ومن على منبر مسجد الشيخ كشك أشار الشيخ/ أحمد مشحوت محمد حسان - عضو المركز الإعلامي - إلى أن من هذه الآيات الكبرى: تسخير الله (عز وجل) البراق لرسولنا (عليه الصلاة والسلام)، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): "ُأتيتُ بالبُراقِ، وهو دابَّةٌ أبيضُ طويلٌ، يضعُ حافرَه عند مُنتهَى طرْفِه"، وفي هذا من دلائل قدرة الله تعالى ما فيه، كما فيه تعليم نبينا (صلى الله عليه وسلم) درس الأخذ بالأسباب، فقد كان سبحانه قادرًا على أن يسري به من غير وسيلة ولا سبب أصلا.
ومن على منبر مسجد أبو عبيدة بن الجراح أشار الشيخ/ محمد أنور يونس صديق - واعظ بمنطقة وعظ الجيزة - إلى أن من هذه الآيات الكبرى أيضَا: لقاؤه (صلى الله عليه وسلم) بالأنبياء والمرسلين، حيث تجلت قدرة الله تعالى على الإحياء، حين أحياهم له (صلى الله عليه وسلم) فصلوا خلفه في المسجد الأقصى، والتقى بمن التقى بهم في السماوات العلا، فرحبوا به جميعًا، ودعوا له بخير، وهذا وفاء منهم لعهدهم وميثاقهم مع الله سبحانه، في قوله تعالى: "وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ".
ومن على منبر مسجد الرحمن أشار الشيخ/ عبد الله السيد رحيم - عضو الإدارة العامة للإرشاد ونشر الدعوة إلى أن من هذه الآيات الكبرى أيضَا: رؤيته (صلى الله عليه وسلم) البيتَ المعمورَ في السماء، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "فإذا أنا بإبراهيمَ مُسنِدًا ظهرَه إلى البيتِ المعمورِ، وَإِذَا هُوَ يَدْخُلُهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ ملَكٍ، لا يَعُودُونَ إِلَيْهِ"، وقد أقسم الله (عز وجل) به في القرآن لشرفه وعظمته، حيث يقول سبحانه: "وَالبَيْتِ المَعْمُورِ".
ومن على منبر مسجد الرحمة أشار الشيخ/ محمد عمر إسماعيل السيد - واعظ بمنطقة وعظ الجيزة إلى أن من هذه الآيات الكبرى أيضَا: بلوغه (صلى الله عليه وسلم) سدرة المنتهى، وهذا من تكريم الله تعالى لنبينا (صلى الله عليه وسلم)، حيث يقول الحق سبحانه: "مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى * أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى * وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى * عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى".
ومن على منبر مسجد الرحمن أكد الشيخ / محمد عبد اللطيف عبد الغني كيلاني - عضو الإدارة العامة للمراكز الثقافية على أن رحلة الإسراء والمعراج كانت تكريمًا إلهيًّا لنبينا (صلى الله عليه وسلم) بعد كل ما تعرّض له من محنٍ وشدائد، فكانت نفحةً تُذْهِب الكرب، وتثبّت القلب، وتطمئن النفس، حيث يقول سبحانه: "فَإِنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْرًا".
ومن على منبر مسجد سيد المرسلين أوضح الشيخ/ مصطفى عادل منصور - واعظ بمنطقة وعظ القليوبية أن الله (عز وجل) قد أطلع نبيّه في رحلة الإسراء والمعراج على حقائقَ غيبيةٍ، وأسرارٍ كونيةٍ، إعلامًا له (صلى الله عليه وسلم) بأنه في معية الله (عز وجل) وكفالته وعصمته.