EN
أعلنت السلطات المحلية في أفغانستان الجمعة، وفاة الطفل حيدر بعد حوالي 3 أيام من سقوطه في بئر عميقة، في مأساة تشبه مأساة الطفل المغربي ريان الذي مطلع الشهر الجاري في حادث مماثل.
وقال أنس حقاني القيادي في حركة طالبان، على حسابه بموقع تويتر إنه "من المحزن أن يتركنا حيدر إلى الأبد"، مضيفا أن "البلاد تستضيف مرة أخرى مأساة اليوم".
وكان الطفل حيدر البالغ من العمر 6 سنوات، عالق في بئرعمقها حوالي 25 مترا بولاية زابل جنوبي أفغانستان، , منذ يوم الثلاثاء الماضي.
وظل الطفل حيدر محشور لعدة أيام على مسافة 10 أمتار من البئر، حسب وكالة "فرانس برس"، فيما عمل المنقذون على حفر نفق في الأرض حتى يصلوا إلى مكان الطفل.
وحاول رجال الإنقاذ في أفغانستان إنزال كيس مشدود بحبال ليجلس عليه الطفل، ومن ثم يتم رفعه إلى أعلى، لكن هذه المحاولة باءت بالفشل، بسبب الضيق الشديد للبئر.
وعلى مدار الأيام الماضية، عملت السلطات من أجل محاولة إنقاذ الطفل حيا، وعدم تكرار مأساة الطفل ريان المغربي، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة قبل انتشاله من البئر.
وأشارت تقارير إلى أن لطفل الأفغاني حيدر يعتقد أنه بقي حيا حتى مساء الخميس، وذكرت أن تساقط الأحجار أدت إلى عرقلة عملية إنقاذ الطفل حيدر.
فيما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في أفغانستان، مقاطع فيديو، ترصد الطفل حيدر يرتدي سترة زرقاء ويجلس عالقاً في قاع البئر، وكتفاه على الحائط، وكان يمكنه تحريك ذراعيه والجزء العلوي من جسده.
واستعانت سلطات الولاية الأفانية بمعدات حفر من ولاية قندهار المجاورة، لكنها لم تحدث فرقا كبيرا في عملية الإنقاذ.
وفي وقت سابق، قال مسؤول محلي في زابل إن عملية الحفر لإنقاذ الطفل حيدر تسير ببطء، بسبب طبيعة المنطقة الصخرية.
وأعادت حادثة الطفل حيدر، واقعة الطفل المغربي ريان للأذهان، والذي سقط في بئر عميقة في مطلع شهر فبراير الجاري، وبعد قضاء الطفل 5 أيام في قاع البئر، التي يبلغ عمقها 30 مترا، استطاعت السلطات المغربية انتشاله ولكنه كان فارق الحياة، في مأساة أفجعت الملايين حول العالم.
