الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الخطاب المصري في بروكسل

صدى البلد

دعونا نعيش فى دهاليز زيارة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة البلجيكية بروكسل للمشاركة فى الدورة السادسة لقمة المشاركة بين الاتحاد الأفريقى والاتحاد الأوروبى على مدار يومى 17، 18 فبراير بمقر الاتحاد الأوربى، وهى القمة التي تعقد هذا العام تحت عنوان » أفريقيا وأوربا قارتان برؤية مشتركة حتى 2030« .

 


   وبعيداً عما شهدته هذه الزيارة بالدور الهام الذى يقوم به فخامة الرئيس بشأن مختلف الموضوعات التى تهم الدول الأفريقية خاصة ما يتعلق بتعزيز الجهود الدولية لتقديم المساندة الفعالة للدول الأفريقية فى سعيها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، ونقل التكنولوجيا للدول النامية، ودفع حركة الاستثمار الأجنبى إليها، وأيضاً المباحثات التي تتضمن تعزيز العلاقات الثنائية بما يحقق المصالح المشتركة بين مصر ودولة بلجيكا وكذا لقاء فخامة الرئيس مع نخبة من مجتمع رجال الأعمال البلجيكى لبحث سُبل دفع التعاون فى المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، فضلاً عن اجتماع فخامة الرئيس على هامش القمة بقيادات الاتحاد الأوربى، للتباحث حول دفع أطر التعاون الثقافى والتشاور حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية.


    وإذا كان ما سلف هو ما تضمنته زيارة فخامة الرئيس إلى العاصمة البلجيكية بروكسل تبقى الرسالة الأساسية التي نشير إليها فى مقالنا ونؤكد عليها أن كلمات القيادة السياسية من خلال الخطاب المصرى فى المنتديات الدولية بشكل عام، تُعد مناسبة مهمة للوقوف على توجهات القيادة المصرية بإعتبارها أحد الفاعلين الدوليين إزاء النظام العالمى ويظهر ذلك جلياً فى الدور الدولى الذى تلعبه القيادة السياسية فى الدفاع عن مصالح الدول الأفريقية والدول النامية بشكل عام.


   وفى النهاية » يجب التأكيد على أن النموذج المصرى المتمثل فى استطاعة مصر الحفاظ على استقرارها وسط منطقة الشرق الأوسط التي تموج بصراعات دامية ومحيط إقليمي شديد الإضطراب، بفضل وجود قيادة سياسية واعيه التف حولها الشعب المصرى بموروثه الحضارى العميق، هو الأمر الذى يدركه المجتمع الدولى حالياً بل ويدعمه لما فيه مصلحة المنطقة والعالم بأسره، لتستمر مصرنا الحبيبة دوماً هي الركيزة الأساسية لاستقرار الشرق الأوسط« .