EN
ليلة الزفاف هي الليلة الأسعد في حياة الزوجين، إذ يتحقق حلمهم بالزواج ممن يحبون، لتكون العروس مثلا الملاك الرقيق الجميل، التي تزوجت من فارس أحلامها التي طالما تمنت ان تكون إلى جانبه، هذه هي الصورة التي تتكون في مخيلاتنا جميعًا، لكن الواقع له رأي أخر في بعض الأحيان.
تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو أثار الجدل الواسع، والذي يُظهر واقعة مؤسفة، غريبة في شارع السلطان حسين بالإسماعيلية، للمرة الأولى التي نشاهد فيها مشهد مختلف في يوم الزفاف.
واقعة عروس الإسماعيلية
ذهب عريس لاصطحاب عروسته من أحد مراكز التجميل بشارع السلطان حسين، في مدينة الإسماعيلية، وقبل أخذ عروسته، أخبرته شقيقته أن العروس تحدثت معها بصوت مرتفع أمام الناس، ما جعلته يستشيط غضبًا، وينهال بالضرب على العروس، ويحاول حملها داخل سيارة الزفاف عنوة .
ذهبت العروس بعد ما حدث معها إلى قسم أول الإسماعيلية، وأبلغت أنها لا تريد الذهاب لبيت الزوجية.
والد العريس ينفي تعرض العروس للضرب
بعد ان سيطرت حالة من الغضب بين جميع المواطنين، بعد مشاهدتهم الفيديو الذي يُظهر ضرب العريس لعروسته أمام الناس، فوجئ الجميع بفيديو جديد يظهر فيه العروسين وامامهم الحمام، والعشاء في شقتهم.
أكد والد العريس أن العروسين أبناء عمومه، وأن ما حدث هو ان العروسة سقطت وحدها على الأرض، نافيًا ان تكون قد تعرضت للضرب أو الإهانة، كما ذكر البعض، وأن هناك قصة حب عمرها 13 عام بين الزوجين.
تعليق المجلس القومي للمرأة
علقت الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة على واقعة حفل زفاف عروس الإسماعيلية، صاحبة الواقعة الشهيرة التي حدثت امس الخميس، وأظهرت قيام الزوج بضربها في الشارع أمام المارة، من خلال منشور على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
كتبت الدكتورة مايا مرسي: « ياراجل "الرجال لا يضربن النساء".. ياراجل يتضرب مراتك وهي بفستان الفرح.. ياراجل بتضربها في الشارع وقدام الناس»، ثم وجهت مايا مرسي حديثها للزوجة قائلة: «ياعروسة انت عملت صلح بس افتكري الصلح مش خير خالص في حالتك، مش هنستغرب ابدًا ان يتهور عليكي ويقتلك، أو يضربك أمام أولادك أو في الشارع تاني وانت معك الولاد، إن غياب التربية والاحترام والمرؤة هم بداية انهيار الأسرة».
وعلى الرغم من تصالح الزوجان وتنازل الزوجة عن المحضر، إلا أن العديد من المواطنين استنكروا هذه الواقعة وتعدي الزوج على زوجته، ما أعاد إلينا مشروع قانون منع ضرب الزوجات، والذي تقدمت به النائبة أمل سلامة عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، قبل أيام.
منع ضرب الزوجات
تضمن مشروع قانون النائبة، إضافة تعديل على نص المادة 242، من قانون العقوبات، تنص على أنه: "إذا حصل الضرب أو الجرح من الزوج لزوجته كانت العقوبة الحبس الوجوبي مدة لا تقل عن ثلاث سنوات ولا تزيد على خمس سنوات".
وجاء نص المادة 242، بعد التعديل، كالتالي: "إذا لم يبلغ بالضرب أو الجرح درجة الجسامة المنصوص عليها في المادتين السابقتَين يُعاقب فاعله بالحبس مدة لا تزيد على سنة أو بغرامة لا تقل عن عشرة جنيهات ولا تجاوز مئتي جنيه مصري، فإذا كان صادرًا عن سبق إصرار أو ترصد تكون العقوبة الحبس مدة لا تزيد على سنتين أو غرامة لا تقل عن عشرة جنيهات ولا تجاوز ثلاثمئة جنيه مصري.
وإذا حصل الضرب أو الجرح باستعمال أية أسلحة أو عصي أو آلات أو أدوات أخري، وإذا حصل الضرب أو الجرح من الزوج لزوجته كانت العقوبة الحبس الوجوبي مدة لا تقل عن ثلاث سنوات ولا تزيد على خمس سنوات.
وتكون العقوبة السجن الذي لا تزيد مدته على خمس سنوات في الجرائم المنصوص عليها في المادة 242 إذا ارتكبت أي منها لتنفيذ غرض إرهابي.
وأدخل مشروع القانون نفس التعديل على المادة 243، من قانون العقوبات بإضافة فقرة: "وتكون العقوبة السجن الذي لا تزيد مدته على ثلاث سنوات إذا كان الضرب أو الجرح من الزوج لزوجته بواسطة استعمال أسلحة أو عصي أو آلات".
