قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

الآثار الغارقة في الإسكندرية... عالم سحري خلاب في قاع البحر المتوسط (شاهد)

تمثال لملكة من العصر البطلمي
تمثال لملكة من العصر البطلمي
×

الإسكندرية حلوة وماريا وترابها زعفران، فعروس البحر خلابة لكل زوارها، وجميلة لكل من يراها، ليست مدينة عادية، بل مدينة ساحرة على شاطئ البحر المتوسط، موقعها استثنائي، وجوها رائع، تمتلئ بالمواقع السياحية والأثرية من أبوقير شرقًا وحتى المكس وبرج العرب غربًا.


ويرقد بقاع البحر أمام بعض شواطئ الاسكندرية كنوز أثرية، وقد لعبت الصدفة عام ١٩٣٣ دورًا كبيرا في اكتشاف أول موقع للآثار الغارقة في مصر، وذلك في خليج أبي قير شرقي الإسكندرية، وكان مكتشفه طيار من السلاح البريطاني، وقد أبلغ الأمير "عمر طوسون" الذي كان معروفاً بحبه للآثار وكان عضواً بمجلس إدارة جمعية الآثار الملكية بالإسكندرية في ذلك الوقت، وقد قام الأمير بتمويل عملية البحث والانتشال.

أقرأ أيضًا:

التعرف على أسعار وخدمات 75 فندق بالإسكندرية عبر هذا الرابط

أولا :- خليج المعمورة حيث يقع إلى الشرق من مدينة الأسكندرية على بعد 22كم من خليج الميناء الشرقي.


وهو خليج مفتوح محاط بالعديد من الجزر ...وهو الخليج البحري الواقع إلى الشرق بين الخليج المكون لحدائق المنتزه و إلى الغرب من خليج أبى قير.

خليج المعمورة في الإسكندرية هو خليج ضخم يمتد من حدائق المنتزه الملكية في الغرب إلى خليج أبو قير في الشرق. وكان هذا الخليج بمثابة بوابة السفن القادمة من البحر المتوسط إلى النيل، حيث كانت تلك السفن تبحر عبر فرع النيل الكانوبي لنقل بضائعها إلى بقية أنحاء مصر. عثر في الموقع على كسرات فخارية، وبقايا أمفورات (أوان فخارية ضخمة) منتشرة في قاع الخليج، مما يدل على وجود حطام العديد من السفن، وهو ما يشير بدوره إلى ازدهار التجارة بين مصر القديمة والعالم. كما كشفت عملية مسح أثري لقاع البحر عن العثور على حطام سفينة رومانية قديمة.

ولا يعرف حاليًا سوى القليل عن خليج المعمورة، ولكن الحفائر تزودنا تدريجيًا بالمعلومات عن تلك المنطقة الثرية، فقد عثر على ميناء صغير ورصيف يعودان إلى العصر اليوناني الروماني، بالإضافة إلى محجر للحجر الجيري الذي استخدم في بنائهما، كما كشف عن أحواض يعتقد أنها بقايا مزراع سمكية قديمة، مما يرجح وجود تجمع سكاني في تلك المنطقة.


ثانيا: الميناء الشرقي
يقع الميناء الشرقي في المنطقة ما بين رأس السلسلة شرقًا وقلعة قايتباي غربًا، بدأ الاهتمام بالموقع من الناحية الأثرية عام ١٩٦١م عندما تم اكتشاف، تمثالاً ضخمًا لسيدة ترتدي الزي المميز للإلهة إيزيس وقطع أثرية أخرى، كما ظهرت بهذه المنطقة أرصفة حجرية.


وفي عام ١٩٩٢م تم اكتشاف جزيرة أنتيرودوس واللسان المعروف بشبه جزيرة التيمونيوم، وعُثر على بقايا مبان من المرجح أن تكون لمسرح ومعبد الإله بوسيدون. كما تم اكتشاف عناصر أثرية ومعمارية مختلفة؛ مثل تماثيل أبو الهول، وحطام سفينة غارقة ترجع إلى العصر الروماني.


كانت الإسكندرية التي أسسها الإسكندر الأكبر وحملت اسمه واحدة من أبرز وأعظم مدن العالم القديم، وعاصمة لمصر البطلمية. وكان الميناء الشرقي هو الميناء الملكي للعاصمة القديمة حيث احتوى على القصور، والمعابد، ومنارة الاسكندرية الأسطورية بجزيرة فاروس وهي إحدى عجائب العالم السبع.


واليوم أصبح هذا الحي راقدًا تحت مياه البحر المتوسط. كان الأثر الأبرز بالميناء هو منارة الإسكندرية التي أمر بإنشائها بطليموس الأول سوتر الأول في عام 297 ق.م، حيث كانت معلمًا للمدينة القديمة، وقد بلغ طولها 130م واحتوت على مشعل لتوجيه السفن إلى الميناء من على بعد 50 كم في البحر، إذ ينعكس ضوء ناره العظيمة على مرآة برونزية ضخمة.


وقد ضرب الإهمال تلك المنارة مع مرور الوقت حتى انهارت تمامًا بعد زلزال عنيف أصابها في القرن الرابع عشر الميلادي. كشفت الحفائر الأخيرة في الميناء عن أرضية رخامية يعتقد أنها جزء من قصر كليوباترا، كما عثر على معبد لإيزيس وأبو الهول وعدة تماثيل غارقة في قاع البحر، ويستمر التنقيب في الموقع ليكشف لنا الكثير من أسرار وكنوز الميناء.


ثالثا: خليج ابو قير
خليج ابو قير وهو خليج بحري يقع على مسافة حوالى 26 كم إلى الشرق من المينا الشرقي.


وينقسم إلى:
1-مواقع حطام سفن أسطول نابليون الغارقة. أهمها موقع سفينة القيادة أورينت وموقع السفينة لاسريوس و موقع السفينة "لا جورييه".
2- مواقع المدن الغارقة وتتمثل فى منطقة شرق كانوب ومدينة هيراكليوم.
وقد احتلت مدينتا كانوبيس وهيراكليون موقعهما بخليج أبو قير قبل بناء مدينة الاسكندرية. وقد كانتا مزدهرتين للغاية، وقد استمدتا ثرواتهما من الضرائب المفروضة على البضائع التي جلبت إلى الموانئ القريبة لتنقل إلى النيل.


وقد كشف حديثًا عن أطلال المدينتين، إذ ظهرت أجزاء من معبد وتماثيل لمعبودات، وتشير الدلائل الأثرية على انهيارهما في القرن الرابع قبل الميلاد وغرقهما في البحر، غير أن الغموض يحيط بتفاصيل سقوطهما، وقد اعتاد رحالة القرن الثامن عشر على البحث بطول الموانئ القديمة على أمل العثور على بقايا المدينتين المنكوبتين.
وحتى يومنا هذا لم يعرف على وجه التحديد ما هي الكارثة التي أدت إلى اختفائهما، حيث اقترح البعض أن زلزالًا أو فيضانًا أدى إلى زوالهما.