EN
في تطور علمي قوي وطفرة طبية هائلة، نجحت محاولات شفاء أول امرأة من مرض الإيدز المعروف بأنه ليس له علاج، ويلقى مرضى الإيدز مصير الموت المحتم، إلا أن هناك 3 حالات تم شفاؤهم على مستوى العالم من مرض الإيدز كانت آخرهم امرأة أمريكية متوسطة العمر.
السيدة الأمريكية المريضة تم تشخيصها بفيروس متلازمة نقص المناعة المكتسب " الإيدز" منذ أربع سنوات، وأصيبت بسرطان الدم النخاعي الحاد بعد إصابتها بالإيدز.
تفاصيل شفاء أول امرأة مصابة بالإيدز
تلقت المريضة الأمريكية جرعة عالية من العلاج الكيميائي تسببت في تدمير خلايا الدم، وأجرت عملية زرع للخلايا الجذعية من أحد أفراد أسرتها البالغين وذلك لتعويض النقص في خلايا الدم لديها .
كانت عملية الزرع هذه، حلاً للحفاظ على خلايا دمها أثناء زرع الخلايا الجذعية من دم الحبل السري لطفل حديث الولادة من غير العائلة، لأنها تحتاج قرابة الشهر حتى تبدأ بإنتاج الخلايا، حيث يحتوي دم الحبل السري على طفرة تجعل الخلايا مضادة لفيروس نقص المناعة المكتسب، وذلك وفقًا لتقرير موجز صادر عن مؤتمر الفيروسات القهقرية والعدوى الانتهازية .
وبعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على إجراء عملية الزرع عام 2017، توقفت المريضة عن تناول أدوية "الإيدز"، والمعروفة باسم العلاج المضاد للفيروسات القهقرية، ولم يُعثر على أثر للفيروس بعد 14 شهرًا من ذلك.
وأكد الدكتور مارشال غليسبي، الرئيس المساعد بقسم الأمراض المعدية في كلية وايل كورنيل للطب، وعضو في فريق البحث، أن ميزة استخدام دم الحبل السري أنه أُخذ من مركز وطني يسمح للعلماء بتحديد طفرة الدم المضادة لفيروس متلازمة نقص المناعة المكتسب، وتواجدت هذه الطفرة أيضًا لدى المريضَين السابقَين اللذين شُفيا من مرض "الإيدز" بعدما تم زرع خلايا جذعية لهما.
كما أوضح الطبيب أن العلاج من خلال زرع الخلايا الجذعية المأخوذة من دم الحبل السُرّي، سيكون متاحًا لعدد كبير من الأشخاص المصابين بهذا الفيروس ويحتاجون إلى عملية زرع، وذلك لعدم ضرورة المطابقة الصارمة .
وبمجرد أن تلقت المريضة الأمريكية دم الحبل السري لعلاجها من اللوكيميا النخاعية الحادة، بدأت أعراض الإيدز تخمد لديها وشفيت من الفيروس طوال 14 شهرا، وتوقفت عن تناول العلاجات القوية لفيروس نقص المناعة المكتسبة، والمعروفة باسم العلاجات المضادة للفيروسات الرجعية.
