نظم مركز إعلام قنا، ندوة بعنوان " المخدرات و تأثيرها على الشباب" بقصر ثقافة قوص، حاضر فيها الدكتور على الدين عبدالبديع القصبى، أستاذ علم الاجتماع بكلية آداب قنا ، و خالد السيد، رئيس لجنة بنك المتطوعين بصندوق مكافحة الإدمان بقنا ، و أدارها يوسف رجب ، نائب مدير مجمع إعلام قنا، وبحضور أحمد جابر، مدير قصر ثقافة قوص، تضمنت فعاليات الندوة عرض فقرات غنائية و فقرات فنية، تحث على التكاتف لمواجهة ظاهرة انتشار المخدرات و أضرارها على الفرد والمجتمع، بحضور قيادات مجتمعية ، و شباب و أولياء أمور.
قال الدكتور على الدين عبدالبديع القصبى، أستاذ علم الاجتماع بكلية آداب قنا ، إن 65% من مكون السكان فئة شبابية ، لذلك يتم استهدافهم مرة من خلال الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعى، و أخرى من خلال المخدرات، وهى ضمن حروب الجيل الرابع والخامس، التى تستهدف تعطيل مسيرة التنمية والنهضة التى تشهدها مصر خلال الفترة الأخيرة، لذلك يجب على الجميع التكاتف لمواجهة الإدمان.
و تابع القصبى، أعراض الإدمان تتمثل فى " العزلة، الكذب، اضطرابات النوم،التغيب عن المنزل، تغير اللغة واستخدام مصطلحات غير مهذبة، تغير رائحة الفم، إهمال المظهر، الاتصالات المريبة للشك، تقلب المزاج، احمرار العين، الهزال، الصداع"، و تترتب على ذلك مشاكل من أبرزها" الجريمة والعدوان و العنف للحصول على المال، حوادث الطرق، المشكلات الاجتماعية كالطلاق، الخسائر المادية من حيث كثرة الإنفاق على التوعية و جهات مكافحة الإدمان".
وأوضح القصبى ، بأن العوامل التى تدفع الشباب للإدمان ،" ضعف مشاعر التدين والوعى الدينى، مجاراة رفقاء السوء فى المناسبات الاجتماعية، التجربة والبحث عن النشوة، الهروب من المشاكل والأزمات، الرغبة فى إزالة التوتر والقلق و الصراع النفسى نتيجة المشاكل الأسرية، الفشل الإحباط والظلم الاجتماعى، أخطاء وسال الإعلام فى التعامل مع القضية، عدم وجود رقابة من الوالدين".
و أضاف القصبى، يمكننا مساعدة المدمن حتى يقلع عن هذه العادة من خلال عدة نقاط من أهمها "عدم التسرع فى التعامل معه، و البعد عن اللوم والنصح المباشر، محاولة معرفة الأسباب التى دفعته للإدمان، إبعاده عن أصدقاء السوء، الاستعانة بمن يحب، الرحلات والزيارات، تجنب السب والضرب، اللجوء للطبيب النفسى دون علمه، اللجوء إلى الطبيب المتخصص حالة تفاقم المشكلة".
وقال خالد السيد رئيس لجنة بنك التطوع بصندوق مكافحة الإدمان لوحدة متطوعى قنا ، إن مخدر"الشابو" أصبح من أكثر و أخطر أنواع المخدرات المنتشرة فى الفترة الأخيرة لما يسببه من أضرار كارثية على المتعاطى و المجتمع، وظهور هذا المخدر لا يرتبط بالفترة الحالية، لكنه ظهر خلال الحرب العالمية الثانية لعلاج إصابات الجنود، لكن تحول الوضع بعد ذلك إلى إدمان، ومن أكثر الدول التى تعمل فى تصنيع مخدر" الشابو" أمريكا، حيث يوجد بها حوالى 13 ألف معمل لتصنيع هذا السم القاتل.
و أشار السيد، إلى أن الدولة تبذل جهود مكثفة لمواجهة انتشار المخدرات بشكل عام، لكن هذه الجهود لابد أن تكتمل بتعاون من كافة فئات المجتمع و مؤسساته ، لافتاً إلى صندوق مكافحة الإدمان يتولى جزء كبير من هذه المسئولية ، فى توعية المواطنين بمخاطر الإدمان، إضافة لمساعدة المدمنين فى عملية التعافى بتوصيلهم لمراكز علاج الإدمان التى تتعامل بسرية واحترافية مع المدمنين.
وأوضح السيد، بأن حملات التوعية التى ينظمها صندوق مكافحة الإدمان، لا تقتصر على فئة معينة، لكنها تستهدف كافة فئات المجتمع من خلال زيارات وجولات فى المناطق الأكثر انتشاراً للمخدرات، ومن ضمنها حملة" اختر حياتك" التى تخاطب طلاب وطالبات المدارس، لوقايتهم من الإنزلاق لمستنقع المخدرات.