أكد الدكتور مبروك عطية العميد السابق بكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر، أن غياب حكمة الإسلام في المشكلات الثأرية هي سبب ما يرتكب من جرائم، فما يؤخذ بالكلمة لا يؤخذ بالعصا.
وتابع خلال برنامج يحدث في مصر، المذاع عبر فضائية ام بي سي مصر: ليس لأحد قتل أشخاص ليس لهم ذنب بداعي القصاص أو الثأر، لافتاً إلى أن (س) قتل (ص) لا يحق لـ (أ) أو (ب) أن يأخذ بالثأر.
وقال:" الأصل الأصيل أن الله شرع القصاص لكن ليس تطبيقه بيد أحد سوى القضاء"، مشيراً إلى أنه رب ضارة نافعة حيث إن الأمر نتج عنه جمعية “صعيد بلا ثأر”.
من بيده أخذ القصاص
وأوضح مبروك عطية، إلى أن السرقة وغيرها من الجرائم التي يطبق فيها الحدود وكلت للقاضي، وليس من حق بني آدم أن يقوم بالأمر من تلقاء نفسه الآن.
وشدد مبروك عطية على أن ارتكاب الثأر جريمة في الدين ومن يسامح يحفظ الله جميع من حوله، مطالباً من فقد قريب له أن يستعين بالصبر والصلاة وألا يبادر بأخذ القصاص بيده وأن يوكل الأمر للقاضي والدولة.
الدعاء بصيغة الجمع
كشف الدكتور مبروك عطية، العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر، والداعية الإسلامي، عن الأمور التي من شأنها أن يستجيب الله لدعاء عباده، وذلك من خلال شرحه مفهوم الدعاء وكيفية إجابته من قبل الله تبارك وتعالى، مشيراً إلى أنه حينما يدعو الإنسان ربه فلا يستجيب فإن هناك خلل عند الداعي.
ولفت مبروك عطية خلال برنامج يحدث في مصر، المذاع عبر فضائية ام بي سي مصر، إلى أن من شروط استجابة الدعاء التزام التوبة واليقين والإيمان بوجود الله والتزام أوامره، وأن يلتزم الداعي الصيغة الجمعية في الدعاء بأن يقول ربنا اغفر لنا وغيرها من صيغ الدعاء التي وردت في القرآن الكريم.
وقال مبروك عطية: “احنا كتبنا الميراث واحنا أحياء وربنا ذكر في القرآن سبع مرات كلمة "ترك" أي بعد وفاته، وعندما لا يستجيب الله للدعاء فالخلل عند الداعي.. ربنا كان يرحم الأمة لوجود النبي، وبعد رحيله كان الاستغفار هو سبيل نجاتنا".
وتابع: "نعيش استغفار فاشل، فالاستغفار هو طلب المغفرة، وهناك في سورة نوح آية يقول فيها سيدنا نوح:"وقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا"، ونحن نجد من يعذب ويعق ويقول استغفر الله العظيم وهذا الذي يحدث همبكة، فالاستغفار هو السير في طريق يغفر الله لصاحبه فيه الذنوب".