دعاء الفرج والاستجابة .. يبحث كثير من المكروبين والمديونين والمهمومين عن دعاء الفرج والاستجابة، خاصة في هذا الوقت من الليل الذي يعرف بــ قيام الليل، الثلث الأخير من الليل، جوف الليل، وهي كلمات جميعها تدل على هذه الساعة المباركة التي تشرف بنزول المولى تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا مخاطباً عباده وهو أعلم بحاجتهم : هل من داعٍ؟، هل من سائلٍ، هل من مستغفرٍ؟
ولعل في السطور التالية تجد ما فيه من الدعاء ما يلبي لك حاجتك فتوجه إلى ربك بيقين وثقة في انه قادر على أن يبدل حالك في أقل من طرفة عين.
دعاء الفرج والاستجابة
يعتبر الإلحاح فى الدعاء أمر مشروع، وقد ثبت ذلك من فعل النبي صلى الله عليه وسلم، فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دعا دعا ثلاثا، وإذا سأل سأل ثلاثا" (صحيح مسلم :1794).
والدعاء للفرج وإزالة الهم والكرب واحدة من الأمور التي ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم، والدعاء بصفة عامة من العبادات التي حض عليها الشرع الحنيف، فقال المولى جل وعلا:" ادعوني استجب لكم"، وقال تبارك وتعالى:"وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان"، وعن الصادق المعصوم صلى الله عليه وسلم:" الدعاء هو العبادة".
وكشف الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء عن ثناء ودعاء في جوف الليل من شأنه أن يفرج الكرب ويزيل الهم ويوسع الرزق ويقضي الدين فيقول السائل والداعي في هذا الوقت متوجهاً إلى ربه سواء أكان مؤدياً لصلاة القيام أو ذاكراً في هذا الوقت :"لا إله إلا الله العظيم الحليم،لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم".
دعاء الفرج والاستجابة
ودعاء الرزقالوارد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- هو وصية نبوية شريفة ، حيث حثنا على إحسان الظن بالله تعالى ، ونهانا عن اليأس والقنوط من رحمة الله عز وجل وألا يستسلمَ الإنسان وأن يؤمن أنّ كل أمره خير وأنّ القضاءَ والقدرَ بيدَ الله ربّ العالمين، وأن يلجأَ إلى الدّعاء لاستعادة تلك النِعم، ومنها دعاء الرزق كما كان يدعو النّبي صلى الله عليه وسلم فيقول: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت ولما معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد» [رواه مسلم].
ومنه :" الحمد لله الّذي لا يُرجى إلّا فضله، ولا رازق غيره، الله أكبر ليس كمثله شيء في الأرض، ولا في السّماء، وهو السّميع البصير، اللهمّ إنّي أسألك في صلاتي ودعائي بركةً تطهّر بها قلبي، وتكشف بها كربي، وتغفر بها ذنبي، وتصلح بها أمري، وتُغنى بها فقري، وتذهب بها شرّي، وتكشف بها همّي وغمّي، وتشفي بها سقمي، وتقضي بها ديني، وتجلو بها حزني، وتجمع بها شملي، وتبيّض بها وجهي يا أرحم الرّاحمين. اللهمّ إليك مدّت يدي، وفيها عندك عظمت رغبتي، فاقبل توبتي، وارحم ضعف قوّتي، واغفر خطيئتي، واقبل معذرتي، واجعل لي من كلّ خيرٍ نصيبًا وإلى كلّ خيرٍ سبيلًا".
كذلك قول: “لا إله إلا الله، الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل اثم، اللهم لا تدع لي ذنبا إلا غفرته، ولا هما إلا فرجته ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين”.
وأيضاً “اللهم إنى أتوجه إليك بعبدك ونبيك ورسولك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لتقضى حاجتى يا رسول الله، إنى أتوجه بك إلى ربي ليشفعك فيا ويقضى حاجتى»، وإذا لم يستطيع الإنسان قول هذا الدعاء فعليه أن يحمد الله ويصلى على النبي ويدعو الله بقضاء حاجته وتكررها كثيرًا”.
دعاء الفرج والاستجابة
ويجب على من يعاني الكرب والهم والغم والدين، أن يتوضأ ويحسن الوضوء ثم يصلى ركعتين ويدعو الله، قائلاً: “لا إله إلا الله العظيم الحليم،لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم”.
ومن الأدعية المستجابة لتفريج الهم والكرب ما يلي:
• اللهمّ يا مسهّل الشّديد، ويا مليّن الحديد، ويا منجز الوعيد، ويا من هو كلّ يومٍ في أمرٍ جديد، أخرجني من حلق الضّيق إلى أوسع الطّريق، بك أدفع ما لا أطيق، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم، ربّ لا تحجب دعوتي، ولا تردّ مسألتي، ولا تدعني بحسرتي، ولا تكِلني إلى حولي وقوّتي، وارحم عجزي فقد ضاق صدري، وتاه فكري وتحيّرت في أمري، وأنت العالم سبحانك بسرّي وجهري، المالك لنفعي وضرّي، القادر على تفريج كربي وتيسير عسري.
• اسألك اللهم أن تلزم قلبي كما ترغب، وأن أتلوه على الوجه الذي يرضيك عني، وأن أعمل به، وأن تنور بكتابك بصري، وأن تطلق به لساني، وأن تفرج به عن قلبي، وأن تشرح به صدري، وتغسل به بدني، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
• اللهم بلطيف صنعك في التسخير، وخفي لطفك في التيسير، الطف بي فيما جرت به المقادير، واصرف عني السوء إنك على كل شيء قدير.
• «لا إِلَه إِلاَّ اللَّه العظِيمُ الحلِيمُ ، لا إِله إِلاَّ اللَّه رَبُّ العَرْشِ العظِيمِ ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّه رَبُّ السمَواتِ ، وربُّ الأَرْض ، ورَبُّ العرشِ الكريمِ » .
• «اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئًا.
دعاء تيسير الأمور والرزق
• لا إله إلّا الله الحليم الكريم، لا إله إلّا الله العليّ العظيم، لا إله إلّا الله ربّ السّماوات السّبع وربّ العرش العظيم، اللهمّ إنّا نسألك زيادةً في الدّين، وبركةً في العمر، وصحّةً في الجسد، وسعةً في الرّزق، وتوبةً قبل الموت، وشهادةً عند الموت، ومغفرةً بعد الموت، وعفوًا عند الحساب، وأمانًا من العذاب، ونصيبًا من الجنّة، وارزقنا النّظر إلى وجهك الكريم.
• يا رب افتح لي بخير، واختم لي بخير، واجعل لي من لدنك سلطانًا نصيرًا.
• اللهم إني أسألك، يا فارج الهم، يا كاشف الغم، مجيب دعوة المضطر، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمها، أسألك أن ترحمني برحمةٍ من عندك تُغنني بها عن رحمة من سواك.
• يا حي يا قيوم، يا نور يا قدوس، يا حي يا الله، يا رحمن اغفر لي الذنوب التي تحل النقم، واغفر لي الذنوب التي تُورث الندم، واغفر لي الذنوب التي تحبس القسم، واغفر لي الذنوب التي تهتِك العِصم، واغفر لي الذنوب التي تقطع الرجاء، واغفر لي الذنوب التي تُعجّل الفناء، واغفر لي الذنوب التي ترد الدعاء، واغفر لي الذنوب التي تمسك غيث السماء، واغفر لي الذنوب التي تُظلم الهواء، واغفر لي الذنوب التي تكشِف الغِطاء.
• اللهم في تدبيرك ما يغني عن الحيل، وفي كرمك ما هو فوق الأمل، وفي سترك ما يسد الخلل، وفي عفوك مايمحو الزلل، فبقوة تدبيرك وعظيم كرمك أسألك يارب أن تدبرني بأحسن التدابير، وتيسر لي أمري بأحسن التياسير، وتنجيني مما يخيفني، أنت حسبي ولا أفتقر وأنت ربي أبدًا ما أبقيتني.
• اللهمَّ مالكَ الملكِ تُؤتي الملكَ مَن تشاءُ ، وتنزعُ الملكَ ممن تشاءُ ، وتُعِزُّ مَن تشاءُ ، وتذِلُّ مَن تشاءُ ، بيدِك الخيرُ إنك على كلِّ شيءٍ قديرٌ .
• رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمُهما ، تعطيهما من تشاءُ ، وتمنعُ منهما من تشاءُ ، ارحمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك.
• اللهم لاتكلني إلى نفسي، فأعجزعن التدبير، ولا لأحد من خلقك وأجزع، و تداركني بلطفك، يا من لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار، وهو اللطيف الخبير.
• اللهم ألّف بين قلبي وقلوب أهلي ومن أختلط بهم، وأصلح ذات بيننا واهدنا سبل السلام، اللهم إني أعوذ بك من وساوس الصدر وشتات الأمر.
دعاء قضاء الحاجة لتيسير الأمور
ورد فى ما روى عن النبى صلى الله عليه وسلم، أن جاءه أعمى فقال له: "يا رسول الله ادع الله أن يرد إلىّ بصرى، فقال له النبى اصبر، فرد عليه الأعمى: ليس لدى أحد يقودنى، فقال له النبى توضأ وصل ركعتين، ثم قل "اللهم إنى أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبى الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك لربك فتقضى حاجتى، ثم اذكر حاجتك"، قال الراوى: "فما أسرع ما عاد الأعمى وقد رد الله عليه بصره"، فهذا الدعاء اعتمده الأئمة والعلماء ولم يطعن فيه إلا بعض النابتة الذين أتوا فى هذا العصر ولا عبرة بكلامهم بل العبرة بهذا الحديث الشريف وما اعتمدته الأمة، ونبه رسول الله صلى الله عليه وسلم بضرورة أداء صلاة الحاجة إذا كان للعبد حاجة عند الله عز وجل أو عند الناس بصفة عامة، لافتا إلى أن الحاجة هي العوز أو طلب قضاء شيء معين.
اقرأ أيضا
هل يتحقق قيام الليل بركعة واحدة؟ وما حقيقة جلب صيامه للذرية الصالحة؟
فوائد قيام الليل للرزق .. أمور أخبر عنها النبي
أذكار تجلب الرزق
ومن أكثر الأمور التي تشغل تفكير الإنسان، فتراه يعمل ويجتهد ويبذل قصارى جهده من أجل توفير كلّ احتياجاته، ويدعو الله تعالى لزيادته والبركه فيه، فنحن نعلم أنّ كلّ شيء بيد الله مقسوم ومحدّد منذ ولادتنا، لهذا كلّ ما علينا هو اللّجوء لله تعالى بالدعاء والاستغفار من أجل تحقيق هذا، وهذه مجموعة من الأذكار التي تجلب الرزق:
• يا مقيل العثرات يا قاضي الحاجات اقضِ حاجتي وفرّج كربتي وارزقني من حيث لا أحتسب، قال عزّ وجلّ: «فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا، يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا، وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا، مَّا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا، وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا».
• إلهي أدعوك دعاء مَن اشتدّت فاقته وضعفت قوّته وقلّت حيلته دعاء الغريق المضطر البائس الفقير الذي لا يجد لكشف ما هو فيه مِن الذنوب إلا أنت، فصلِّ على محمد وآل محمد واكشف ما بي مِن ضرّ، إنك أرحم الراحمين لا إله إلا أنتَ سبحانك إنّي كنت من الظالمين، سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه ومداد كلماته.
• حدّثنا عبد الله، حدّثني أبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر، حدثنا أبو معاوية، عن عبد الرحمن بن إسحاق القرشي، عن سيار أبي الحكم، عن أبي وائل، قال: أتى عليا رضي الله عنه رجل، فقال: يا أمير المؤمنين، إنّي عجزت عن مكاتبتي فأعنّي، فقال علي رضي الله عنه: ألا أعلّمك كلمات علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لو كان عليك مثل جبل صير دنانير لأداه الله عنك ؟ قلت: بلى، قال: قل: " اللّهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمّن سواك " مسند أحمد بن حنبل - مُسْنَدُ الْعَشَرَةِ الْمُبَشَّرِينَ بِالْجَنَّةِ - مُسْنَدُ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ - وَمِنْ مُسْنَدِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
• يا من أظهر الجميل وستر القبيح، يا من لا يؤاخِذ بالجريرة يا من لا يهتك الستر يا عظيم العفو يا حَسَن التجاوز، يا واسع المغفرة، يا باسط اليدين بالرحمة، يا باسط اليدين بالعطايا يا سميع كلّ نجوى يا منتهى كلّ شكوى يا كريم الصفح يا عظيم المَنّ، يا مقيل العثرات يا مبتدئًا بالنعم قبل استحقاقها، اغفر لنا، وارضَ عنّا، وتب علينا ولا تحرمنا لذّة النظر لوجهك الكريم.
• عن جرير رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: مَن قرأ (قل هو الله أحد)، حين يدخل منزله نفتٍ الفقر عن أهل ذلك المنزل والجيران) أخرجه الحاكم.
• يا الله، يا الله، يا الله، أسألك بحقّ مَن حقّه عليك عظيم أن تصلّي على محمد وآل محمد وأن ترزقني العمل بما علّمتني مِن معرفة حقك وأن تبسط علي ما حظرت من رزقك.