شهدت الساحة العالمية والدولية اليوم الأربعاء العديد من الموضوعات الهامة على كافة الأصعدة وتصدر ذلك:
بـ1.5 مليار دولار.. «ماتيتو» و«سكاتيك» تسعيان لإنشاء محطة تحلية المياه في مصر
تجري شركتا "ماتيتو" و"سكاتيك" محادثات حول تحلية المياه في مصر بقيمة 1.5 مليار دولار، بحسب وكالة "بلومبرج".
وتسعى كل من "ماتيتو" القابضة الإماراتية وشركة "سكاتيك" و"أوراسكوم" لإنشاء محطة لتحلية المياه في مصر تعمل بالطاقة المتجددة بقيمة 1.5 مليار دولار.
وقال "بلومبرج" إن الدولة العربية الأكثر اكتظاظًا بالسكان تتجه لمعالجة نقص المياه الذي يلوح في الأفق وتناقش الثلاث شركات المذكورة مع صندوق الثروة السيادية في مصر المشاركة في مشروع تحلية المياه الذي سيتبع نظام البناء والتملك والتشغيل.
وسيستفيد المشروع المقترح من قطاع الطاقة الخضراء المزدهر في مصر، وتهدف الدولة إلى زيادة نسبة الكهرباء التي تولدها من مصادر مستدامة إلى 20٪ هذا العام.
وتهدف القاهرة إلى بناء 65 محطة تحلية بحلول عام 2050 في محافظات مطروح وجنوب سيناء والسويس والإسماعيلية وشمال سيناء والبحر الأحمر.
ستبلغ سعة هذه المنشآت 750 ألف متر مكعب في اليوم، وبحسب توقعات الحكومة المصرية، ستمتلك محافظة مطروح 14 محطة بقدرة يومية 250 ألف متر مكعب في اليوم، في حين ستشمل محافظة مطروح 18 محطة بقدرة 109 آلاف متر مكعب في اليوم.
نافيا أي هجوم إلكتروني ضد أوكرانيا.. الكرملين يرد على تشكيك الناتو في انسحاب القوات الروسية
علق الكرملين، اليوم الأربعاء، على الاتهامات الموجهة لموسكو بشأن قيامها بهجوم إلكتروني استهدف وزارة الدفاع الأوكرانية وعدد من البنوك، نافيا أي دور لروسيا في الهجمات الإلكترونية ضد أوكرانيا.
وقد أفادت وسائل الإعلام، أمس الثلاثاء، بتعرض وزارة الدفاع الأوكرانية وعدد من البنوك لهجوم إلكتروني، وذلك في خضم الأزمة التي تشهدها البلاد مع روسيا.
وقال مركز الأمن السيبراني الأوكراني إن مواقع وزارة الدفاع الأوكرانية وبنكي "بريفات بنك" و"أشاد بنك" تعرضوا لهجوم إلكتروني، مشيرا إلى أنه من المحتمل أن تكون روسيا مسؤولة عن الهجوم.
كما أعربت الرئاسة الروسية عن ترحيبها بشأن استعداد الرئيس الأمريكي لإجراء محادثات مع روسيا بشأن الأمن ووصفته بأنه "أمر إيجابي"، معربة عن أملها في بدء عملية التفاوض.
وأكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف على أن الموافقة على اعتراف بلوهانسك ودونيتسك لا يتوافق مع اتفاقيات مينسك.
وحول تصريحات الناتو بأنه لا توجد أي مؤشرات على انسحاب القوات الروسية من الحدود الأوكرانية، قال بيسكوف إن حلف الناتو مخطئ داعيا لتقييم المواقف بشكل صحيح.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت، أمس الثلاثاء، أن الوحدات العسكرية الجنوبية والغربية قد بدأت في العودة إلى قواعدها بعد التدريبات المجدولة على الحدود الجنوبية بالقرب من أوكرانيا.
كما حثت الرئاسة الروسية وسائل الإعلام البريطانية على الإشارة بعد يوم واحد على الأقل إلى أن توقعات الغزو الروسي لم تتحقق.
نهاية الإخوان بالقارة العجوز.. تحرك قوي في البرلمان الأوروبي ضد تمويل التنظيم
تقدمت نائبة من الحزب الحاكم في النمسا، بطلب إحاطة في البرلمان الأوروبي، ضد تمويل الإخوان عبر مؤسسة تتخذ من بريطانيا مقرا لها، وهي رئيسة كتلة حزب الشعب النمساوي في البرلمان الأوروبي، أنجيلكا فينتسج.
ويتعلق طلب نائبة الحزب الحاكم في النمسا بالتدفقات المالية من مؤسسة في بريطانيا لمنظمات الإخوان في دول الاتحاد الأوروبي.
وتقصد فينتسج بذلك، منظمة "Europe trust" التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها، وتعتبر أهم المؤسسات المالية التابعة للإخوان.
وقبل أشهر، موّلت المؤسسة المذكورة عملية شراء لعقار كامل في برلين، ليصبح مقرا لجمعيات تابعة للجماعة الإرهابية.
والعقار المثير للجدل تستخدمه في الوقت الحالي جمعيات تراقبها هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) بألمانيا، وبينها الجماعة الإسلامية الألمانية أو منظمة المجتمع الإسلامي؛ وهي أبرز أذرع الإخوان في هذا البلد الأوروبي.
وجاء طلب الإحاطة الذي قدمته فينتسج، تحت عنوان "مؤسسة "يوروب ترست كممول للمساجد الراديكالية والمرافق التعليمية وجمعيات الضغط"، وفق نص الطلب الذي اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه.
وذكرت ديباجة الطلب "توزع (يوروب ترست) الملايين على المنظمات الإسلاموية الأوروبية المصنفة من قبل أجهزة المخابرات على أنها متطرفة ومعادية للديمقراطية".
وأضافت: "تتخذ المخابرات النمساوية والألمانية إجراءات لمواجهة هذه المنظمات الإسلاموية، التي تحاول بخبث وبصورة غير واضحة، تقويض المبادئ الأساسية للحرية والديمقراطية".
ووجه طلب الإحاطة ثلاثة أسئلة للمفوضية الأوروبية، أولها: "هل المفوضية على علم بمنظمة "يوروب ترست" كمصدر تمويل للجماعات المتطرفة؟".
أما السؤال الثاني: "ما نوع تبادل البيانات والمعلومات حول الجماعات الإسلاموية بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة؟".
فيما كان السؤال الثالث: "هل تم تحديد التدفقات المالية إلى جمعيات مثل الجماعة الإسلامية الألمانية "منظمة المجتمع الإسلامي الألماني"، والجمعيات البريطانية المتصلة بجماعة الإخوان المسلمين، على مستوى الاتحاد الأوروبي؟".
ومن المنتظر أن ترسل المفوضية الأوروبية ردا مكتوبا للبرلمان على طلب الإحاطة، خلال الأسابيع المقبلة.
يذكر أن منظمة "Europe Trust" تتخذ من العمل الخيري والتنموي في أوروبا غطاءً لتحركاتها منذ تأسيسها في 1996 بقرار من اتحاد المنظمات الإسلامية، المنظمة المظلية للإخوان في القارة العجوز.
وفي السنوات الماضية، ذكرت تقارير لصحف عالمية مثل وول ستريت جورنال والتايمز أن "Europe Trust" هي الأداة المالية لجماعة الإخوان في أوروبا.
وأوضحت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن المنظمة أنشئت بالأساس كذراع لجمع التبرعات وتوفير الموارد لصالح اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا.
فيما قالت “التايمز” البريطانية إن "Europe Trust" تمتلك أصولا عقارية تزيد قيمتها على 8.5 مليون جنيه إسترليني، وترسل إيرادات الإيجار من ممتلكاتها إلى شبكة غير رسمية من المنظمات المرتبطة بالإخوان في جميع أنحاء القارة الأوروبية، بما في ذلك الرابطة الإسلامية في بريطانيا التي تصفها الحكومة بأنها "ممثل الإخوان في المملكة المتحدة".
وأوضح تقرير الصحيفة البريطانية المنشور في 2015، أن المنظمة العاملة تحت ستار العمل الخيري تملك 47 عقارا في مدينة ليدز البريطانية، توفر عن طريق إيجاراتها المحصلة شهريا دخلا قويا للإخوان.