رصد عدد من الغطاسين جنوب مدينة الغردقة بالبحر الأحمر، اليوم الأربعاء، ظهورا لسمكة مانتا راى أو ما يطلق عليها «شيطان البحر»، وهي من أسماك الزينة النادر وجودها.
وكان آخر ظهور لسمكة «مانتا راى» منذ ما يقرب شهرين بمدينة مرسى علم، حيث تعد من الأسماك رشيقة الحركة، وتسبح عن طريق تحريك زعانفها الصدرية لأعلى ولأسفل مما يدفع جسمها الضخم عبر المياه المحيطة.
وتعد مانتا راى أو كما يطلق عليها «شيطان البحر» من الكائنات البحرية التى لها ذكريات مع أهالى البحر الأحمر، حيث توجد أشهر سمكة منها بمعهد علوم البحار، والذى أنشئ بقرار من جامعة الملك فؤاد فى مطلع الربع الأول من القرن التاسع عشر وتحديدا عام 1928 ميلادية.
وكان المشير عبد الحكيم عامر، وزير الحربية عام 1954، فى رحلة بحرية فى البحر الأحمر وظهرت سمكة المانتا وهى تطير فوق سطح المياه، وهى من الأسماك التى لها القدرة على الطيران لمسافات قليلة، وأطلق عليها الرصاص من سلاحه الشخصى آنذاك، حيث صوب عليها 7 رصاصات، وقام باصطيادها ثم نقلها لمعهد علوم البحار بالغردقة وتم تحنيطها.
ونفذت الرصاصات السبع فى بطن السمكة، وعند عملية التحنيط وعقب الانتهاء كانت السبع رصاصات ظاهرة جدا وما زالت ظاهرة حتى الآن حتى بعد تحنيطها ومرور أكثر من 60 عاما عليها.
من جانبه، قال حسن الطيب، مؤسس جمعية الإنقاذ البحري والحفاظ على البيئة البحرية بالبحر الأحمر، إنها من الأسماك الجميلة التي يسعى السائحون للغطس والتقاط الصور التذكارية معها.
وأضاف أنها تمتلك أكبر دماغ سمكي في العالم وتتغذى على بعض أصغر الكائنات في المحيطات أو البحار، كما أنها لا تملك أي أسنان، إذ تعتمد على صفوف من الصفائح الصغيرة في انتشال العوالق من الماء الذي يمر عبر فمها أثناء السباحة، وتتحكم أسماك شيطان البحر بوفرة وتنوع العوالق كما تنظم تدوير المغذيات.
من جانبه، قال الدكتور محمود دار، مدير معهد علوم البحار والمصايد بالغردقة، إنه تم وضع «المانتا راى» على قوائم معاهدة التجارة العالمية لأصناف الحيوان والنبات البري المهدد بالإنقراض، حيث إنها تتكاثر ببطء وتعيش عمرًا طويلًا.