الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لورانس العرب يغير ديانته من أجل سيدة القصر.. لماذا ندم عمر الشريف على طلاق فاتن حمامة؟

صدى البلد

تمضي أيام وتتعاقب سنوات، ولا تزال سيدة الشاشة فاتن حمامة تحتفظ بمكانتها، وكأنها مدينة قديمة لم تفلح كل تأثيرات الحاضر أن تشوّه معالمها أو تصدّع مبانيها.

بدأت نجوميتها في سن السادسة، عندما فازت بجائزة أجمل طفلة في مصر، وأرسل والدها صورتها للمخرج محمد كريم أثناء بحثه عن طفلة تقف أمام الموسيقار محمد عبدالوهاب في فيلم "يوم سعيد"، ووقع عليها الاختيار بالفعل، وشاركت في الفيلم الذي تم إنتاجه عام 1940.

عندما نتحدث عن أشهر قصص الحب في السينما المصرية، تقفز في المقدمة قصة حب فاتن حمامة وعمر الشريف، لتبقى الأجمل والأقرب الى القلوب، لأنها واجهت العديد من المشاكل والتضحيات من قبل الطرفين.
 

رجال في حياة فاتن حمامة 
 

تزوّجت فاتن حمامة 3 مرات خلال مسيرتها، الأولى من المخرج عز الدين ذو الفقار، وأنجبت منه ابنتها "نادية"، وانفصلت عنه عام 1954، ثم تزوّجت من عمر الشريف وأثمر هذا الزواج عن ابنهما الوحيد "طارق"، والزيجة الثالثة كانت من طبيب الأشعة المصري الشهير محمد عبدالوهاب.

إلا أن الحدوتة عن زواجها من النجم العالمي عمر الشريف.

قصة حب خالدة 

يعد زواج فاتن حمامة من عمر الشريف، الأهم في حياتها، ربما لأنه حدث بعد قصة حب خالدة، وربما بسبب حجم نجومية كل منهما.

وقعت فاتن حمامة في حب عمر الشريف، أثناء عملهما معا في فيلم "صراع في الوادي" عام 1954، بعد مشهد القبلة الشهيرة، ولهذا الفيلم قصة شهيرة، حيث رشح المخرج العالمي يوسف شاهين، الفنان شكري سرحان للبطولة، وإعترضت فاتن على مشاركة سرحان معها، وعلى هذا الأساس رشح المخرج صديقة وزميله من مقاعد الدراسة "ميشيل شلهوب"، لدور البطولة عوضاً عن سرحان، ولم تعترض فاتن على ميشيل كونه وجه جديد في السينما، وبدأ تصوير الفيلم الذي غيّر حياتهما.

وقتها كانت فاتن متزوّجة من المخرج عز الدين ذو الفقار، وانتشرت الشائعات عنها وعن شلهوب بعد القبلة، وعندما أصبحت الشائعات حقيقة قررت "فاتن" الانفصال، خاصة أنها لم تكن سعيدة مع زوجها المخرج، الذي كان يكبرها بسنوات عديدة.

شلهوب يغير ديانته للزواج من حبيبته

اشترطت فاتن حمامة، على حبيبها ميشيل شلهوب، الذي اشتهر بعد ذلك باسم عمر الشريف، أن يعلن إسلامه من أجل الزواج منها، وبالفعل لبى رغبتها وتخلى عن المسيحية من أجلها، وفي عام 1955 تم الزواج، وقدما سوياً العديد من الأفلام، ومنها "أيامنا الحلوة" و"لا أنام" و"سيدة القصر" و"نهر الحب".

في بداية الستينيات انقلبت حياة عمر الشريف رأساً على عقب، إذ اختاره المخرج العالمي دافيد لين، لبطولة فيلم "لورانس العرب" وهو الفيلم الذي ترشح عنه لجائزة الأوسكار، وتوالت أعمال عمر الشريف العالمية، لذا سافر إلى أوروبا، وصحب معه زوجته فاتن حمامة، وبعد 5 سنوات دبت الخلافات بينهما، وتحول المنزل الهادئ إلى بيت مليء بالضجيج والصخب.

أسباب سياسية تدفعها للاستقرار في أوروبا

كانت فاتن قد كشفت في إحدى اللقاءات الصحفية، عن أن حكومة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، كانت قد فرضت في تلك الفترة قيوداً على سفرها وعمر سوياً، بسبب رفضها التعاون مع المخابرات، فاستقر عمر الشريف وفاتن حمامة لاحقاً في أوروبا.

وبعد وفاة عبد الناصر قررت فاتن أن تعود إلى بلدها، أما عمر فقرر أن يبقى في أوروبا.

طلاق لورانس العرب وسيدة القصر

انشغل عمر الشريف عن سيدة القصر، التي فشلت في أن تجد لها مكاناً بجانبه، وحاولت أن تعمل، خاصة أنها كانت تجيد الفرنسية والإنجليزية بطلاقة، لكنها لم توفق في هذا، فشعرت بالغيرة من نجاح زوجها، وطلبت منه العودة إلى مصر.

رفض "لورانس العرب" أن يضحي بحلم العالمية من أجلها، ولهذا السبب وقع الطلاق، وأسدل الستار على قصة حب رائعة، كانت بطولة "سيدة القصر ولورانس العرب". 

ندم الشريف على التفريط في حب العمر

بعد عام من طلاقها من عمر الشريف، تزوّجت فاتن حمامة من طبيب يدعى محمد عبد الوهاب، وبقيت معه حتى وفاتها عام 2015.

لم يكن الخبر سهلاً على عمر الشريف، لأنها كانت "حب عمره"، ولم تكن النساء اللاتي عرفهن بعد الطلاق سوى "كومبارسات"، كما كان يردد دائما، حيث أشار الى أنه ربما كان سيكون أكثر سعادة لو أنه لم يشارك في "لورانس العرب"، فقد كان لديه زوجة رائعة وطفلاً وحياة جميلة معهما، إلا أن الشهرة أفقدته هذا الأمر، ولم يحب بعدها أي إمرأة.