الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لجنة الإعلام والآثار بمجلس النواب تناقش أزمة ترميم مسجد أبو غنام.. الأحد

النائبة هدى الطنباري
النائبة هدى الطنباري والدكتورة درية شرف الدين

تناقش لجنة الإعلام والثقافة والآثار بمجلس النواب، برئاسة الدكتورة درية شرف الدين، الأحد المقبل، طلب الإحاطة المقدم من النائبة الدكتورة هدى الطنباري، عضو مجلس النواب بمحافظة كفر الشيخ عن حزب الشعب الجمهوري، بشأن ترميم وتجديد مسجد أبو غنام بمدينة بيلا.

وكانت النائبة هدى الطنباري، قد تقدمت بطلب إحاطة للمستشار حنفي الجبالي، رئيس مجلس النواب، موجهاً إلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار بشأن مسجد سيدي سالم البيلي أبو غنام بمدينة بيلا.

وقالت «الطنباري»، إن أهالي مدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ، يطالبون بإنقاذ مسجد أبو غنام من الانهيار بسبب احتياجه إلى أعمال الصيانة والترميم والتجديد، مشيرة إلى أن هذا المسجد أسس عام 700 هجرية، ويعد أحد المزارات الدينية وخاضع لوزارة السياحة والآثار منذ عام 2001م.

تاريخ المسجد

ويرجع تاريخ إنشاء مسجد العارف بالله سيدى سالم البيلى أبو غنام، أحد الأولياء الصالحين الذى عُرف عنه التقوى والصلاح وله كرامات عظيمة، إلى عام 700 هجرية، وبالتحديد فى العصر المملوكى الشركسى، ليكون تُحفة معمارية، بعد أن تُوفى رضى الله عنه عام 632 هجرية عن عُمر يُناهز 67 عاماً، ودُفن بمقامه المشهور بمسجد «أبو غنام»، بمدينة بيلا، بمحافظة كفر الشيخ.

ولم يكُن المسجد فى البداية هكذا، بل كان على شكل خلوة بجوار القبر، ثم تحولت إلى زاوية للمُريدين ومُحبى القطب الصوفى العارف بالله سيدى سالم البيلى أبو غنام، ثم بُني المسجد والقُبة والمأذنة والمقصورة النحاسية حول الضريح وذلك فى عهد الخديوى إسماعيل، وذلك بعدما أمرت «خوشيار هانم»، والدة «إسماعيل»، بتجديد المسجد، ضمن عدد من مساجد الأولياء على مُستوى الجمهورية، حتى أصبح أكبر مساجد مدينة بيلا، وأشهرها، نظراً لجماله المعمارى، واتساع مساحة المسجد والمنطقة المُحيطة به.

 

المسجد الذى تم تسجيله كأحد الآثار الإسلامية عام 2001م تبلغ مساحته الكُلية ما يُقارب الـ2000م2، وهو عبارة عن ثلاثة أروقة، أما أعمدته فهى مصنوعة من الرُخام المُندمج مع البازلت، والجدران مبنية بطوب الآجر والقصرملى، والسقف عبارة عن ألواح خشبية مُغطاة بالبلاط، وله قبة مُزخرفة من الداخل بزخارف زيتية.

 

أما خلوة العارف بالله سيدى سالم البيلى أبو غنام والموجودة داخل المسجد فهى مُستطيلة الشكل، يتوسطها عمود مُثبت بطريقة الدفن فى أرضية المسجد، وداخل المسجد نجد أيضاً ضريح «أبو غنام»، والذى يُقام له مُولد سنوى فى شهر أغسطس من كل عام، يشهده الآلاف من شتى أنحاء الجمهورية وبعض الدول العربية والإسلامية، ويقع فى مساحة مُربعة تحوطه مقصورة وله قُبة نحاسية مُدون عليها أبيات من الشعر.

 

كما يضم المسجد عدداً من التحف النادرة، ومنها «المنبر الكبير» الذى صُنع عام 1321 هجرية، ومرّ على تاريخ صُنعه أكثر من 123 عاماً، بالإضافة إلى «دكة المُبلغ» التى صُنعت أيضاً مُنذ ما يقرب من 111 عاماً، فضلاً عن «دكة المُقرئ» التى تخطت الـ100 عام، بجانب لوحتين رخاميتين تخطتا الـ100 عام.

 

ومرّ على تاريخ إنشاء مسجد «أبو غنام»، أكثر من 743 عاماً، وكان يُعتبر تُحفة معمارية وفنية رائعة فى تاريخ البناء والعمارة، إلى أن طالته يد الإهمال مُنذ سنوات عديدة، وأصبح فى طى النسيان، وبات مُهدداً بالانهيار فى أى وقت.

 

جدير بالذكر، أن العارف بالله سيدى سالم البيلى أبو غنام يُعد أحد أولياء الله الصالحين، وهو من آل بيت رسول الله، وينتهى نسبه إلى الإمام الحسين بن الإمام على والسيدة فاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.