قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الدبلوماسية تنجح بخفض التوتر بين روسيا وأوكرانيا|بوتين: لا نريد الحرب وهذه شروطنا

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
×

انخفضت حدة التوتر، الذي كان مسيطرا لفترة طويلة على الحدود الفاصلة بين روسيا وأوكرانيا بعد أن كشفت بعض التقارير الواردة سحب موسكو جزءا من قواتها المتمركزة على الحدود الأوكرانية.

الدبلوماسية تنزع فتيل الأزمة

ويبدو أن الجهود الدبلوماسية والتحركات الدولية التي قادتها الدول الغربية وعلى رأسها فرنسا وألمانيا إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية قد أتت ثمارها ونجحت في نزع فتيل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا ولو قليلا.

وأبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداد بلاده للتفاوض مع الغرب حول القضايا الشائكة، بعد ساعات من سحب جنود روس من الحدود مع أوكرانيا، فيما أشار زعيم في حلف شمال الأطلسي إلى أن الناتو لا يفكر في التوسع شرقا.

وقال الرئيس الروسي، في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس، الثلاثاء، إنه "لا يريد الحرب"، فيما يتعلق بالأزمة مع أوكرانيا، قائلا :"هل نريد حربا أم لا؟ بالتأكيد لا. لهذا السبب قدّمنا اقتراحاتنا لعملية تفاوضية".

وأضاف بوتن: "تحدثنا عن وجهة النظر الروسية بشأن الاقتراحات التي لها صلة الضمانات الأمنية التي وجهتها روسيا لأميركا وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، تناولنا عددا من المطالب المرتبطة بعدم توسع الناتو شرقا، وتخليه عن نشر أسلحة هجومية بمحاذاة الحدود الروسية، وعودة البنى التحتية الأطلسية إلى ما كانت عليه عام 1997".

وأكمل بوتن، أنه "لا يمكن لروسيا أن تتغاضى عما تقوم به البلدان الغربية الأطلسية وأميركا، فيما يخص الحفاظ على مبدأ عدم تجزئة الأمن، وهذا المبدأ يحتم أن يكون هناك تشبث بالتزامات محددة، كالالتزام بعدم تعزيز وتقوية الأمن القومي لتلك الدول على حساب دول أخرى".

لا نريد الحرب وهذه شروطنا

واعتبر بوتين، أن ردع روسيا بالقوة بمثابة تهديد مباشر للأمن القومي للبلاد، مشددا على أن روسيا لا تريد الحرب، ولذلك طرحت أفكارها بشأن الأمن، واصفا ما حدث في إقليم دونباس بالإبادة الجماعية، "وفقا لتقديراتنا، فإن ما يحدث في دونباس اليوم إبادة جماعية".

وتابع: "نريد مواصلة العمل مع الغرب في شأن الأمن الأوروبي، مؤكدا أن روسيا لا تريد الحرب مع أوكرانيا".

واتهم بوتن القيادة الأوكرانية بـ"التهرب" من تنفيذ اتفاق مينسك، وتابع: "لا تتعهد باحترام الاتفاقات التي تم إبرامها في برلين وباريس. المستشارة الألمانية السابق اقترحت صيغة محددة لتطبيق اتفاق مينسك، وحتى الآن لم يتم تطبيقها".

واستطرد: "إلى الآن تتجاهل سلطات كييف تلك الدعوات لإجراء حوار مباشر مع دونسك ولوغانسك وتنتهك حقوق الإنسان، وتشرع التمييز اللغوي فيما يخص استخدام اللغة الروسية في أوكرانيا".

ومن جانبه، قال أولاف شولتس المستشار الألماني: "يجب التعاون مع روسيا من أجل أن نضمن الأمن الجماعي لكل البلدان ولا أرى أننا وصلنا لطريق مسدود"، مكملا: "كوننا نسمع الآن أنه تم سحب بعض القوات هو في أي حال إشارة جيدة. نأمل أن يكون هناك المزيد"، مؤكدا أن الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تجنب نزاع "أبعد من أن تكون قد استنفدت".

العدوان يؤدي لعقوبات وخيمة

وأضاف أن الناتو لا يفكر في الوقت الراهن في التوسع شرقا في إشارة على ما يبدو لتجميد خطط ضم أوكرانيا للحلف، مشددا على أنه "من الضروري عدم مناقشة كل تلك المسائل في إطار الحوار"، قائلا: "علينا ألا نصل إلى طريق مسدود، وإذا حدث أي عدوان أو هجوم على أوكرانيا، فإنه سيؤدي لعواقب وخيمة، ومثل هذا التصعيد يجب وقفه والتخلص منه بحكمة عبر إيجاد حلول دبلوماسية".

وأوضح أن ذلك السبب دفعه لزيارة كييف وموسكو، مشددا على "ثقته بأن منصة نورماندي تعد إطارا أساسيا لحل هذه الأزمة".

وتابع: "من الإيجابي جدا أن الرئيس الأوكراني تعهد أمس بأنه سينظر إلى التعديلات التي يمكن إدخالها على الدستور، في إطار المجموعة الثلاثية".

واختتم حديثه قائلا: "فيما يخص الشعب الألماني والشعوب الأوروبية، من الواضح أنه يجب التعاون مع روسيا من أجل ضمان الأمن الجماعي لكل البلدان. لا يمكننا تحقيق هذا دون روسيا ومشاركتها، لذا لا أرى أننا وصلنا إلى طريق مسدود، وعلينا أن نتحلى بالشجاعة والمسؤولية. علينا أن نفعل كل شيء من أجل خفض التصعيد في أوروبا".