قال الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرج، إنه يرى الأمل في الدبلوماسية لوضع حد للمواجهة بين روسيا والغرب، تعليقا إعلان موسكو أن قواتها بدأت في العودة إلى قواعدها بعد تنفيذها مناورات عسكرية في بيلاروسيا، بالقرب من الحدود مع أوكرانيا.
وفي مؤتمر صحفي قبل اجتماع مع وزراء دفاع الدول الأعضاء، اليوم الثلاثاء، كشف ستولتنبرج عن تقييمه للمناخ الحالي على خط الترسيم الروسي الأوكراني.
وقال: “حتى الآن، لم نشهد أي خفض للتصعيد على الأرض، ولم نشهد أي علامات على انخفاض الوجود العسكري الروسي على الحدود مع أوكرانيا لكننا سنواصل مراقبة ومتابعة ما تفعله روسيا عن كثب”.
وأضاف أن هناك إشارات قادمة من موسكو حول استعدادها لمواصلة الانخراط في الجهود الدبلوماسية هذا يعطينا بعض الأسباب للتفاؤل الحذر، لكننا بالطبع سنتابع عن كثب ما يحدث على الأرض”.
وتابع: “ما نحتاج إلى رؤيته هو انسحاب كبير ودائم للقوات والمعدات الثقيلة”.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها أكملت تدريباتها التدريبية المشتركة في بيلاروسيا وستبدأ عملية الانسحاب.
وكان القادة الغربيون يعربون عن مخاوفهم منذ شهور من أن روسيا قد تخطط لغزو أوكرانيا، وأشاروا إلى تقارير عن زيادة القوات على الحدود المشتركة بين البلدين، بالإضافة إلى التدريبات مع مينسك باعتبارها مقدمة محتملة.
وحذر مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية لم يذكر اسمه في يناير، من أن التدريبات يمكن أن تكون مرتبطة “بخطط لشن هجوم محتمل” ضد أوكرانيا.
و رفض الكرملين هذه الادعاءات، وسعي للحصول على اتفاقيات أمنية من شأنها أن تحد من نشاط الناتو في أوروبا الشرقية، فضلاً عن توسع الناتو العسكري.
وانتقد ستولتنبرج طلب روسيا عدم قبول الناتو عضوية أوكرانيا، مشيرًا إلى أن موسكو “ليس لديها حق النقض” على هذا الأمر.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن الناتو خدع موسكو بوعود كاذبة بأنه لن يتوسع شرقا.
وأضاف: “قالوا لنا في التسعينيات لن نتوسع شبرًا واحدًا في الشرق، وانظروا ماذا حدث - لقد خدعونا بصورة فاضحة”.