أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، على أهمية "الحوار" عندما "يكون الوضع الأمني معقدا في أوروبا".
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس الروسي بالمستشار الألماني أولاف شولتز الذي يقوم بجولة ما بين موسكو وكييف حاليا.
ولفت بوتين إلى أنه سيبحث مع المستشار الألماني الوضع في أوروبا من حيث الأمن والمتعلق أيضا بالأحداث حول أوكرانيا.
وأضاف: "التعاون في مجال الطاقة مع ألمانيا أولوية، وبلادنا مورد طاقة موثوق.. برلين أحد شركاء موسكو الرئيسيين".
وأعلن المستشار الألماني، أولاف شولتز، أمس الإثنين وقوف بلاده بكل قوة إلى جانب أوكرانيا.
يأتي ذلك في وقت يتزايد فيه منسوب التوتر، مع حشد روسيا ١٣٠ ألف جندي على الحدود الأوكرانية وحديث تقارير غربية عن عملية غزو وشيكة.
وصباح اليوم الثلاثاء، غادر شولتز، برلين للقاء بوتين في موسكو، في لقاء يوصف على نطاق واسع بأنه "الأصعب في فترة حكم المستشار".
لا تزال الأزمة الأوكرانية تفرض نفسها بقوة على الساحة العالمية وسط حديث عن غزو روسي وشيك.
ومنذ عدة أيام، تتسابق التقارير الاستخباراتية الغربية في تحديد الموعد المتوقع للغزو الروسي، رغم نفي موسكو المستمر لذلك.
تقريران لصحفية ديلي ميل البريطانية ومجلة دير شبيجل الألمانية تحدثا عن حسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمره بغزو أوكرانيا في 16 فبراير الجاري.
لكن معلومات جديدة بدأت تتصدر المشهد عن موعد آخر للغزو الروسي لأوكرانيا وهو يوم 20 فبراير المقبل وهو اليوم نفسه الذي فرضت موسكو سيطرتها على شبه جزيرة القرم في 2014.
وقد دعم الحديث عن يوم 20 فبراير موعدا للحرب دخول روسيا في المرحلة العملية من تدريباتها واسعة النطاق في بيلاروسيا في استعراض للقوة يظهر كيف أن إحكام موسكو لقبضتها على مينسك أعطاها قدرات كبيرة في مواجهتها مع الغرب بسبب أوكرانيا.
هذه المناورات أطلق عليها الروس (عزيمة الحلفاء)، ووصفت بأنها أكبر حشد عسكري في بيلاروسيا منذ الحرب الباردة كما أنها تستمر حتى يوم 20 فبراير.
وتنفي موسكو أي خطط من هذا القبيل ووصفت هذه التصريحات بأنها "هستيريا" لكن لم تظهر حتى الآن انفراجه يمكن أن تخفف الأزمة جراء محادثات رفيعة المستوى بين كبار المسؤولين الروس والغربيين في الأيام الأخيرة.