افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى اليوم الاثنين، مؤتمر ومعرض مصر الدولى للبترول " إيجبس 2022 " في دورته الخامسة بمشاركة عالمية ومحلية واسعة.
وقالت الدكتورة يمن الحماقي الخبير الاقتصادي وأستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، إن مصر تحاول وضع نفسها على خريطة الطاقة العالمية بشكل قوي، حيث يقدر اجمالي الصادرات في هذا المجال عام 2021 بـ 13 مليار دولار، فضلا عن تحقيق ميزان البترول فائض لأول مرة.
وأضافت "الحماقي" أن العالم كله يواجه مشكلة "مزيج الطاقة" كأحد أهم التحديات، وهي الموازنة بين الطاقة الاحفورية والمتجددة، وتحاول مصر أن تعبر هذا التحدي خاصة وأنها تمتلك البترول والطاقة الوسيطة "الغاز الطبيعي" والطاقة الجديدة و المتجددة.
وأوضحت الخبير الاقتصادي، أن مصر لديها فرصة في امداد أوروبا بمصادر الطاقة الجديدة والمتجددة في اطار اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي.
كما لفتت أستاذ الاقتصاد إلى أن اهتمام الرئيس السيسي بالقضايا المتعلقة بالتلوث البيئي خاصة مع استضافة مصر لقمة المناخ COP 27 واعتبار مصر ممثلا عن القارة الافريقية، جعله يطرح خلال الافتتاح اليوم، قضية مطالبة دول العالم لدول القارة الافريقية بتقليل الانبعاثات، ويغضون الطرف عن أن تكلفة التحول للطاقة الجديدة والمتجددة مازالت مرتفعة مما يمنع تحول هذه الدول إليها، كما أن المساعدات التي تدفعها الدول الكبرى لا تغطي هذه التكلفة المرتفعة.
وشارك المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية فى جلسة نقاشية ضمن فعاليات مؤتمر ومعرض مصر الدولى للبترول إيجبس ٢٠٢٢ تحت عنوان "الطريق إلى تعافى القطاع وديناميكيات السوق الحديثة ، التعاون بين المنتج والمستهلك لضمان الازدهار واستقرار امدادات قطاع الطاقة" ، كما شارك فى الجلسة كل من ألكساندرا سودوكو الأمين العام للطاقة والموارد المعدنية باليونان وعبد السلام بعبود وزير البترول والمعادن اليمنى وصالح الخرابشة وزير الطاقة والموارد المعدنية بالأردن.
وأكد الملا خلال الجلسة أن تحديات جائحة كورونا خلال العامين الماضيين نتج عنها خفض كبير فى الاستثمارات وحين حدث التعافى لم يتم العودة لمستويات الانتاج وتوفير الامدادات لمواجهة تزايد الطلب وارتفاع الأسعار ، مشيرا إلى أن مواجهة تغير المناخ وخفض الانبعاثات يستلزم تضافر كافة الجهود والتكامل فى توفير التكنولوجيات والموارد والوقت.