قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، جون كيربي، الاثنين، إن الولايات المتحدة لا تعتقد حتى الآن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتخذ قرارا نهائيا بتنفيذ هجوم ضد أوكرانيا.
وأضاف كيربي في تصريحات صحفية "لا نعتقد أن القرار النهائي قد تم اتخاذه"، وذلك بشأن إمكانية تنفيذ هجوم روسي على أوكرانيا قريبا، مشيرا إلى أنه من المرجح جدا أن يتخذ بوتين تحركات بدون سابق إنذار.
وأكد المتحدث باسم البنتاجون أن "الدعم الصيني لروسيا مقلق للغاية ويشكل زعزعة لاستقرار الوضع الأمني في أوروبا".
وفي وقت سابق، قال كيربي إن روسيا عززت انتشارها العسكري عند الحدود مع أوكرانيا خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، رغم إعلان موسكو انتهاء بعض المناورات العسكرية.
وأضاف في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأمريكية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يتمتع بقدرات واسعة.. ويستمر في إرسال قوات إضافية على طول هذه الحدود مع أوكرانيا حتى خلال عطلة نهاية الأسبوع ولديه أكثر من 100 ألف جندي".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة "تحتفظ بوجود عسكري محدود في أوكرانيا، وذلك على خلفية وجودنا الدبلوماسي هناك".
في المقابل، كشفت شبكة CBS الإخبارية الأمريكية، عن تحرك بعض الوحدات الروسية ومغادرتها مناطق تجمعها وبدء الاتجاه نحو مواقع هجومية على حدود أوكرانيا.
وأكد مسؤول أمريكي للقناة أن القوات الروسية بدأت في التحرك نحو مواقع الهجوم، موضحا أن صور الأقمار الصناعية تظهر تحرك القوات الروسية من نقاط تجمعها إلى مواقع هجومية.
وأضاف المسؤول الأمريكي أنه تم نقل بعض المدفعية بعيدة المدى وقاذفات الصواريخ إلى مواقع إطلاق النار.
كما أشارت مصادر استخباراتية أمريكية إلى أن القوات الروسية، دخلت مرحلة الإعداد النهائي لاستخدام خيار عسكري ضد أوكرانيا.
بدوره، قال رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، اليوم الاثنين، إنه تم إخبارنا بأن 16 فبراير هو الموعد المحدد للغزو الروسي، مؤكدا أن بلاده ستجعله يوما للوحدة الوطنية.
وأضاف الرئيس الأوكراني في خطاب متلفز "التقارير تتحدث عن أن 16 فبراير هو يوم الحرب لكني أعلنه يوم الاتحاد الوطني نرفع فيه الأعلام".
وأشار زيلينسكي إلى أن بلاده تريد السلام ومستعدة للمحاربة من أجل ذلك، مؤكدا أن إقليم دونباس وشبه جزيرة القرم سيعودان إلى سيادة أوكرانيا.