تستعد واشنطن لسحب جميع أفراد سفارتها لدى كييف في غضون 24 إلى 48 ساعة، وسط مخاوف من أن روسيا تخطط لغزو أوكرانيا، حسبما أفادت شبكة “سي بي إس نيوز"، بعد يوم من إصدار أوامر لجميع الموظفين غير العاملين في حالات الطوارئ بالمغادرة.
ونقلاً عن ثلاثة مصادر لم تسمها، أشارت “سي بي إس نيوز”، إلى أن التوترات المستمرة دفعت الحكومة الأمريكية إلى اتخاذ قرار بإخلاء العاصمة الأوكرانية.
وقبل يومين فقط، ذكرت الشبكة أن السفارة الأمريكية قد اختارت فتح موقع احتياطي في لفيف، أكبر مدينة في غرب أوكرانيا وقريبة من الحدود مع بولندا.
كما علقت الولايات المتحدة، أمس الأحد، الخدمات القنصلية في العاصمة.
ويأتي التقرير الذي يفيد بإخلاء السفارة في كييف بالكامل بعد يوم من أمر وزارة الخارجية بمغادرة غالبية موظفي البعثة، مشيرة إلى “التهديد المستمر بالعمل العسكري الروسي”.
كما تم إخبار المواطنين الأمريكيين بمغادرة البلاد باستخدام خيارات النقل التجارية أو غيرها من خيارات النقل المتاحة للقطاع الخاص.
يأتي الأمر في الوقت الذي تتهم فيه روسيا بوضع أكثر من 100 ألف جندي بالقرب من حدودها مع أوكرانيا، ويعتقد البعض أن هذه علامة على توغل عسكري وشيك.
وقد نفى الكرملين مرارًا هذا الادعاء ، وقلل من شأنه أيضًا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
ووفقًا للولايات المتحدة، يمكن لموسكو أن تقوم بالغزو “في أي وقت”.
وفي وقت سابق، أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، أن روسيا يمكن أن تغزو أوكرانيا في أي يوم، لكن أمريكا ما زالت تأمل في أن تسود الدبلوماسية.
وقال سوليفان في مقابلة مع شبكة سي إن إن، إن أمريكا لا يمكنها التنبؤ بموعد بدء الحرب في أوكرانيا، موضحا: "لا يمكننا التنبؤ باليوم تحديدا، لكننا نقول إننا في الفترة التي يمكن أن تشن فيها روسيا هجوما وعملية عسكرية كبيرة ضد أوكرانيا في أي يوم".
وأضاف: "هذا يشمل الأسبوع المقبل حتى نهاية الأولمبياد. بالطبع هذا قد يحدث بعد الأولمبياد، أو قد تختار روسيا طريق الدبلوماسية وهذا لا يزال ممكنا".
ورجح أن الغزو الروسي قد ينطلق بعد الألعاب الأولمبية التي تختتم في 20 فبراير، وأن إدارة الرئيس جو بايدن كذلك لا تزال تعتبر من الممكن أن "تختار روسيا مسارا دبلوماسيا".
وتابعأن "الطريقة التي تحشد بها روسيا قواتها" عند حدود أوكرانيا تشير بوضوح إلى إمكانية أن تتخذ موسكو "خطوات عسكرية واسعة" ضد أوكرانيا في القريب العاجل، مبديا استعداد واشنطن للرد على ذلك "على نحو حازم وموحد مع الحلفاء والشركاء".
وأكد سوليفان أن الولايات المتحدة تعد قائمة من النخب الاقتصادية الروسية، لفرض عقوبات ضدها في حال تصعيد الوضع في أوكرانيا.