أشرف تادرس:
الظواهر الفلكية ليس لها أضرار على صحة الإنسان
الظواهر الفلكية جميلة ندعو إليها المواطنين للاستمتاع بمشاهدتها
الظواهر الفلكية بالنصف الثانى من فبراير 2022 اقتران أجرام مع بعضها أو استطالة كواكب
تتوالى الأحداث والظواهر الفلكية خلال شهر فبراير 2022، حيث نشهد خلال النصف الثاني من الشهر العديد من الظواهر التي يترقبها جميع هواة الفلك والمُعلقة أبصارهم في السماء مُنتظرين الفرصة المناسبة لرصد الظاهرة الفلكية وتصويرها والاستماع بمشاهدتها الممتعة.
وكشف الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، عن الظواهر الفلكية التي تحدث خلال النصف الثاني من شهر ديسمبر حيث تكون البداية مع:
اقتران القمر مع خلية النحل (14 فبراير)
يقترن القمر مع الحشد النجمي خلية النحل في برج السرطان ، ونراهما متجاوران في السماء عند دخول الليل وحتى غروبهما في الخامسة والنصف فجرا من صباح اليوم التالي.
علما بان رؤية هذا المشهد يحتاج الى استعمال نظارة معظمة أو تلسكوب صغير وأن الحشد النجمي خلية النحل لا يُرى بالعين المجردة .
16 فبراير اكتمال القمر (بدر فبراير)
يبدو لنا القمر بدرا في الفترة من 15 إلى 17 فبراير ، أما ذروة البدر فستكون في 16 فبراير ويكتمل قرص القمر تماما ويبلغ لمعانه 99.8 %، ويُعرف هذا البدر عند القبائل الأمريكية باسم قمر الثلج وتسقط الثلوج بكثافة في هذا الوقت من العام ، كما يسمونه قمر الصيد لأن الجو القاسي يجعل الصيد صعبا في ذلك الوقت ايضا.
استطالة عطارد (16 فبراير)
يبلغ كوكب عطارد أقصى استطالة له من الشمس في هذا اليوم بنحو 26.3 درجة ، وهو يترائى في السماء الشرقية ككوكب الصبح قبل شروق الشمس ويشرق في الخامسة والثلث تقريبا ، وهو أفضل وقت لمشاهدة وتصوير عطارد .
وأشار إلى الاستطالة هي الزاوية الظاهرية بين الشمس وأحد الكواكب الداخلية (عطارد أو الزهرة) عندما تقاس من الارض ، وتكون استطالة كوكب الزهرة أكبر من كوكب عطارد ، لذلك يُرى كوكب الزهرة بطريقة أسهل ولفترة أطول من كوكب عطارد .
اقتران القمر مع المريخ (27 فبراير)
يقترن هلال القمر الرقيق مع كوكب المريخ (الكوكب الاحمر)، ونراهما متجاوران عند شروقهما في الرابعة والربع صباحا تقريبا في ذلك اليوم إلى ان يختفيا من جراء شدة ضوء الشفق الصباحي .
اقتران القمر مع عطارد (28 فبراير)
يقترن هلال القمر الرقيق مع كوكب عطارد ، حيث نراهما بصعوبة متجاوران عند شروقهما قبل شروق الشمس مباشرة في ذلك اليوم إلى ان يختفيا سريعا من جراء شدة ضوء الشفق الصباحي .
وصرح الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية سابقاً، فى تصريحات خاصة لـ"ًصدي البلد" إن جميع مشاهدات الأحداث والظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض باستثناء كسوف الشمس، حيث أن النظر إليه بالعين المجردة يضر العين جدًا، أما باقي الظواهر والأحداث الفلكية فمشاهداتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمين بعلوم الفلك والفضاء لمتابعتها وتصويرها.
وأوضح الدكتور أشرف تادرس ، إلى أنه للتمكن من مشاهدة أى ظاهرة فلكية مثل اقتران القمر مع الكوكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية ، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
كما كان قد أكد الدكتور جاد القاضى ، مدير معهد القومي البحوث الفلكية، أن اقتران الكواكب يحدث خلال أوقات معينة ، فيظهر كوكبان خلف بعدهم على نفس الخط المار بالنسبة للرائي، لكن في الحقيقة المسافات بينهم كبيرة .
ولفت إلى أن جميع الظواهر الفلكية إلى جانب فائدتها فلكية، إلى أنها ظواهر جميلة، ندعو إليها المواطنين للاستمتاع بمشاهدتها، وأن وجمال تلك الظاهرة يمكن في الحسابات الدقيقة لـ المناسبات العربية والأعياد القادمة.