قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

وزير الأوقاف: الأصوات المناوئة لا تزيد أهل الحق إلا قوة وصلابة

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف
×

أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، وجوب استقاء الأخبار من مصادرها الأصلية وليس من مصادر جانبية، قائلاً: «فشتان بين من يسمع على البعد ومن يعيش الواقع».

وأضاف وزير الأوقاف، خلال الجلسة العلمية السادسة للمؤتمر الـ 32 لـ المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، انعقد بعنوان: «عقد المواطنة وأثره في تحقيق السلام المجتمعي والعالمي»، أن الهدف من هذه اللقاءات والمنتديات هو التقارب وأن يستمع بعضنا إلى بعض عن قرب ولنقل التجارب مما يسهم في عملية حراك فكري كبير، مؤكدًا وجوب ترسيخ فكرة أن الدولة أولًا ومن خلالها تُقر جميع الحقوق، وأنه لا حياة بلا وطن، ولا وطن بلا أمن ولا أمن بلا قوة تحميه، ولا يُمكن أن تُقر حقوق أو تُقام حياة دون وطن آمن مستقر.

وأشار إلى إلى أنه إذا سقطت الدولة أو أُسقطت فلا مجال للحديث عن حقوق الإنسان ولا غيرها، وقد شاهدنا مآسي اللاجئين والأطفال يرتجفون من البرد فوق الثلوج، والمذيع يسألهم: أين الحماية المدنية؟ فيقولون غير موجودة، فهؤلاء فقدوا الأمن وأصبحوا لاجئين داخل بلادهم نظرًا لفقد الأمن، وللأسف الشديد نرى بعض من صنعوا جماعات الإرهاب ومولوها وهم يتباكون على أحوال هؤلاء اللاجئين، وهذه وصمة عار يبوء بها كل من دعم الإرهاب وصنعه وموله، فعلينا أن نتيقظ أنه لا وطن بلا أمن.

وشدد على أنه لا يمكن لأي دولة أن يكون فيها حقوق إنسان إلا إذا كان هناك وطن آمن مستقر ودولة تحمي هذه الحقوق، ولا يُدرك المعني الحقيقي لحقوق الإنسان إلا بإلقاء نظرة على حال الدول التي أُسقطت.

وواصل: أننا في حاجة إلى النفس الطويل، وأن وزارة الأوقاف اتخذت سياسة البناء وجعلتها أصلًا، أما الحروب الجانبية والهدم فلم تتخذه أبدًا نهائيًا، لأنه في حالة الانسياق خلف المواجهات ربما تحيد بك عن الطريق الذي رسمته لنفسك، ناصحًا باتخاذ البناء مسلكًا ومنهجًا، وأنه كلما قويت الدولة تلفظ الظواهر السلبية، وأنه علينا أن نواجه الجماعات المتطرفة بمختلف أنواعها سواء أكان التطرف يمينيًّا أم يسارًا.

واستشهد بقول الإمام الأوزاعي (رحمه الله) ما أمر الله في الإسلام بأمر إلا حاول الشيطان أن يأتيك من إحدى جهتين لا يبالي أيهما أصاب؛ من جهة الإفراط أو من جهة التفريط ، مؤكدًا أن أهل الباطل لا يعملون إلا في غياب أهل الحق، وأن المساحة التي يتركها أهل الحق هي التي يشغلها أهل الباطل، ولو أن أي عاقل عرضت عليه الدين أو الوطنية عرضًا منطقيًا صحيحًا، وجاء آخر وعرض عليه التطرف لا يمكن أن ينساق إليه، لأن الإنسان مجبول على الفطرة السليمة التي فطره الله (عز وجل) عليها ، وينشأ هذا التطرف غالبًا من غياب التيار الوسطي ، وأن أي دولة تعاني من حالة ضعف تتقاذفها كل التيارات المتطرفة ، وكلما قويت الدولة تحدث حالة التوازن ، ولذلك نؤكد دائمًا على مفهوم الدولة أولًا.

ونوه بأن سنة الله في الكون أن الصراع بين الحق والباطل قائم، وأن الخوف كل الخوف من أن تجتذب الجماعات المتطرفة البعض من أهل الحق، وأن الأصوات المناوئة لا تزيد أهل الحق إلا قوة وصلابة وتمسكًا بالحق ، وفي هذا يقول شوقي: عِداتي لَهُم فَضلٌ عَليَّ وَمِنَّةٌ.. فَلا أَذهبَ الرَحمنُ عَنّي الأَعاديا .. همُ بَحَثوا عَن زلَّتي فَاجتَنَبتُها .. وَهُم نافَسُوني فَاكتَسَبت المَعاليا».

واختتم: فعلينا أن نتمسك بصوت الحكمة والعقل، وأن تظل كلمتنا راقية وموضوعية وأن منهجنا أن لا نتعرض للأشخاص ولا للمؤسسات لا تصريحًا ولا تلميحًا.