خلال جلسة النائب محمد أبو العينين بالمؤتمر الدولي للشؤون الإسلامية:
وزير الأوقاف:
لو أنفقت البشرية على التنمية ومعالجة المناخ لساد السلام
مفتي البوسنة والهرسك:
المسلمون في الدول الغربية يواجهون تحديات من نوع آخر
نائب مفتي كازاخستان:
الإسلام دين السلام والتسامح ويقر بشرعية الآخر
البشاري:
مصر تحارب الإرهاب بالوكالة عن الغرب
وزير الثقافة التونسي السابق:
نجاح الحوار بين الثقافات والأمم يتوقف على المواطنة الراقية
إنطلق صباح اليوم فعاليات الجلسة الأولى من اليوم للمؤتمر الدولي الثاني والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، المنعقد الآن، بأحد فنادق القاهرة، تحت عنوان «عقد المواطنة وأثره في تحقيق السلام المجتمعي والعالمي»، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحضور وزيري الأوقاف المصري والفلسطيني، وممثل البرلمان العربي، و النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب المصري، وتحدث كلا فى الجلسة النائب محمد أبو العينين ووزير الأوقاف ومفتي البوسنة والهرسك ونائب مفتي كازاخستان ومحمد البشاري، ووزير الثقافة التونسي السابق.
وفى البداية،، قال الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف، إن من يتحدث عن حقوق الإنسان ينظر لحال الدول التي سقطت ويدرس أحوال من يعيشون في الثلوج والبرد.
وأضاف وزير الأوقاف خلال مداخلة في الجلسة الأولى لليوم الثاني من مؤتمر عقد المواطنة وأثره في تحقيق السلام المجتمعي: لو انفقت البشرية على التنمية ومعالجة المناخ وتنمية الدول الفقيرة لساد السلام الإنساني.
قال الشيخ نجاد غرابوس، مفتي سراييفو بالبوسنة والهرسك، إنه ليس من السهل المساهمة فى الحوار بين الحضارات والأديان، لافتا إلى أن ذلك يعتمد على المؤسسات الدينية والكنائس.
وأكد الشيخ نجاد غرابوس أن المسلمين في الدول الغربية يواجهون أحيانا بعض التحديات المختلفة، التي لا يواجهها المسلمون في الدول العربية والإسلامية، موضحا أن الإنسانية تشترك في بعض القيم التي لا تحتلف باختلاف الزمان والمكان، منها الصدق والشجاعة والكرم والرحمة.
وأضاف مفتي سراييفو بالبوسنة والهرسك، خلال كلمته في ثاني أيام المؤتمر الدولي الثاني والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الإسلام جاء ليثبت هذه القيم، مشيرا إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”.
وأوضح أن هناك قلة قامت بتقديم فكرة الحوار والتفاهم بين الثقافات والحضارات، في حين استغل البعض فترة زمنية احتدم فيها الصراع بين الثقافات والحضارات، وقدموها على أساس أن هذه هي العلاقة بين الحضارات فعليا، وذلك لخدمة مصالحهم الشخصية.
وأشار إلى أن للتسامح والاحترام أهمية كبيرة في التالف بين الشعوب، بعضها بعضا، منوها إلى وجوب مراعاة لغة الحوار بين الثقافات والحضارات.
وبيّن ضيف البوسنة والهرسك في المؤتمر الدولي الثاني والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن المسيحية ساهمت في تطوير الثقافة الأوروبية تطورا كبيرا، لافتا إلى أن الكثير من المؤرخين والكتاب أكدوا هذه المعلومة، مستطردا أن الإسلام موجود في أوروبا منذ أكثر من 1000 سنة كذلك.
واختتم الشيخ نجاد، كلمته، بالإشارة إلى أن القيم الإسلامية تساعد على التعاون والتسامح بين الناس، وتطبيقها يجمع بين هويات مختلفة على طاولة الاحترام، مشدد على أنها تضمن تمتع كل فرد بشرفه، متوجها بالشكر للدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، على دعوته للمشاركة في هذا المؤتمر.
أشاد إرشات أونغار، نائب المفتي العام لجمهورية كازاخستان، بالدور المصري في خدمة الدين والدفاع عن وسطيته، مشيراً إلى العلاقة الوطيدة بين كازاخستان ومصر والتي تعاقب عليها أجيال عديدة في مجالات التاريخ والسياسية والاقتصادية، ووجود مسجد الظاهر البيبرس في جنبات مصر العتيقة.
وقال إرشات أونغار، خلال كلمته "يسرنا ما نراه من جهود مصرية في ترميم مسجد الظاهر بيبرس، كما أن قائمة التعاون بين البلدين لا تنقطع ومنها بناء الجامعة المصرية نور مبارك التي تعد رمزاً لعلاقة الأخوة الحديثة على مدار 20 عاماً، حيث قام علماؤها بتدريب وتأهيل الأئمة في كازاخستان".
وأوضح أن الإسلام دين السلام والتسامح واليسر والرفق والبعد عن العنف، وهو دين العدل والوسطية، حيث يقول تعالى "كذلك جعلناكم أمة وسطا"، وهو دين السماحة التي برزت في أخلاق أتباعه، والتسامح الديني يعني تقبل جميع الأشخاص، والإسلام هو أكثر الأديان تعاطياً مع هذا المفهوم.
ولفت إلى أن الإسلام يعترف بالآخر ويرسخ لشرعيته استنادا لقوله تعالى"لا إكراه في الدين"، وحينما هاجر النبي إلى المدينة أحسن التعايش مع أهلها، معززا بذلك التسامح الديني.
أكد الدكتور محمد البشاري،أمين عام المؤتمر الإسلامي الأوروبي ، أن مصر تحارب الإرهاب بالوكالة عن الغرب، فكيف للدول الأوروبية انتقاد حقوق الإنسان في مصر والدول العربية وهم يأوون قيادات الإرهاب لديهم ويستظلون بقوانين الحرية.
وتساءل البشاري، خلال المداخلة التي قام بها أثناء الجلسة السادسة التي يرأسها محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب في مؤتمر الأوقاف الدولي بأحد الفنادق بالقاهرة: “أين دور البرلمانات العربية في تجريم الإرهاب الإلكتروني الذي يسيطر على الشباب ويختطفهم إلى طريق مجهول؟”.
قال الدكتور محمد العزيز وزير الثقافة التونسي السابق، إن المواطنة التي نصبوا إليها من خلال مؤتمر " عقد المواطنة واثره في تحقيق السلام المجتمعي ينبغي أن نبنيها على جملة من القيم أهمها السماحة.
وأضاف وزير الثقافة التونسي، أن السماحة أهم أوصاف الشريعة، وإصلاح الاعتقاد ونشر التسامح مشيرا إلى أن القوانين لا تغني عن إقامة معالي الأخلاق.
وتابع: إذا استطعنا أن نقيم المواطنة الراقية سينجح الحوار بين الثقافات وبين الأمم.
ويناقش المؤتمر أهمية ترسيخ وتجذير ثقافة العيش المشترك والتحول بها من ثقافة النخبة إلى ثقافة شعبية عامة، والعمل معًا على أرضية إنسانية خالصة للبشرية جمعاء، وعملًاعلى تأصيل نظرية فقهية معاصرة ترسيخ لعقد المواطنة، والحفاظ على كيان الدولة الوطنية.
يشار إلى أن المؤتمر يأتي بمشاركة عدد من وزراء الشؤون الإسلامية والأوقاف وقيادات المؤسسات الدينية في 41 دولة من مختلف أنحاء العالم، وعدد من النخب المؤثرة في مجتمعاتها من علماء وأدباء وكتاب ومفكرين، وبعض قادة الرأي والفكر ورجال السياسة.
ويهدف المؤتمر في الإسهام في ترسيخ مفهوم المواطنة وبيان أثرها في تحقيق السلام المجتمعي العالمي.
ويتضمن المؤتمر تسعة محاور هي :
- المحور الأول : تطور مفهوم الدولة قديمًا وحديثًا من منظور إنساني.
- المحور الثاني: مشروعية الدولة الوطنية
- المحور الثالث: ضوابط عقد المواطنة.
- المحور الرابع: عقد المواطنة بين الحقوق والواجبات.
- المحور الخامس: التسامح الديني.
- المحور السادس: مكانة المرأة في الدولة الوطنية.
- المحور السابع: عقد المواطنة والحماية الاجتماعية.
- المحور الثامن: عقد المواطنة وأثره في تحقيق الأمن المجتمعي.
- المحور التاسع : التزام عقد المواطنة وأثره في تحقيق السلام العالمي.