EN 
توعدت الحكومة الباكستانية أتباع الفكر المتطرف ومريديهم، بشديد العقاب، بعد قيام مجموعات منهم، برجم شاب أربعيني بالحجارة.
وفي التفاصيل، اعتقلت الشرطة 62 شخصا ووجهت إليهم تهم الإرهاب ، إضافة إلى ما يقرب من 300 آخرين، قاموا برجم الرجل، واعدة باتخاذ إجراءات ضد المجرمين.
وجاءت الاعتقالات التي تمت من خلال العمليات السرية بعد توجيهات البنجاب حكومية وأمنية عالية.
ورجم المتطرفون الرجل بزعم حرقه لمصحف داخل مسجد في قرية نائية في ولاية البنجاب بشرق باكستان، وفق ما أعلنت الشرطة المحلية اليوم الأحد، وبحسب ما ذكرت وكالة"أسوشيتد برس" الأمريكية.
وقال تشودري عمران، الناطق باسم الشرطة الباكستانية، إن خادم مسجد في القرية قال إنه رأى الرجل يحرق مصحفا مساء السبت، وأخبر عددا من السكان قبل إبلاغ الشرطة.
وأضاف عمران أن الشرطة هرعت إلى مكان الحادث، حيث وجدت الرجل محاطًا بغاضبين.
حاول الضابط محمد إقبال واثنان من مرؤوسيه اعتقال الرجل، لكن الحشد بدأ في إلقاء الحجارة عليهم، ما أدى لإصابة إقبال بجروح خطيرة، وأصيب الضابطان الآخران بجروح طفيفة.
من جانبه، قال منور جوجار، قائد شرطة مدينة تولامبا في البنجاب، إنه هرع بتعزيزات إلى المسجد، لكنها وصلت بعد أن رجم المتواجدون الرجل حتى الموت، وعلقوا جثته على شجرة.
وذكر جوجار أن الضحية يدعى مشتاق أحمد، 41 عاما، وهو من قرية مجاورة.
وقال: "كان القتيل يعاني من اضطراب عقلي خلال السنوات الخمس عشرة الماضية، وقالت عائلته إنه يتغيب لأيام، حيث يتسول ويأكل ما يمكنه العثور عليه"، مضيفا أن الشرطة سلمت جثة القتيل إلى عائلته، وفق ما ذكرت آرتي.
وقال ميان محمد رمضان، خادم المسجد، إنه رأى دخانا ينبعث من المسجد المجاور لمنزله، وهو ما دفعه إلى الذهاب لتفقد المسجد.
وأضاف "وجدت مصحفا محترقا، بينما كان الرجل يحاول حرق مصحف آخر. كان المصلون يتوافدون لأداء صلاة العشاء، بينما كنت أصرخ في الرجل كي يتوقف".
وحول ذلك، قال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، إنه قلق إزاء الحادث، ذاكرًا أن "رجال الشرطة فشلوا في أداء واجبهم".
وذكر عمران "لا نتسامح مطلقا مع أي شخص ينفذ القانون بنفسه. سنتعامل مع جرائم القتل الجماعي العشوائية بصرامة كاملة وفقا للقانون".
