بكل اجتهاد وتركيز وحماس، شارك عدد من الطلاب المصريين الذين تتراوح أعمارهم من سن 6 سنوات إلى 10 سنوات في مسابقة العالم للروبوت «FLL» « First Lego League»، والتي أقيمت فعاليها في مكتبة الإسكندرية بهدف وضع حلول ابتكارية صغيرة لمشاكل نقل البضائع في العالم باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وجوائزها تكون تقديرية لهذه الفئة العمرية لعدم إصابتهم بالإحباط أو الغرور.
وقال محمود الكومي، المخترع المصري، لموقع «صدى البلد»، إن المسابقة العالمية FLL ساعدت الأطفال رغم أعمارهم الصغيرة على العمل الجماعي إجبارياً داخل فريق، وضرورة إخراج إبداعات ناتجة عن أداء مبهر تحت أي ضغط مثلهم كطلاب الجامعة، مؤكداً: «هؤلاء الأطفال اعتبرهم امتدادا لي وبذرة سيرى المجتمع المصري والعالم ثمارها متمثلةً في جيل من المبتكرين يرفعون اسم مصر بإبداعاتهم في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في كل محفل دولي».
وأضاف مخترع الروبوت كيرا وإيلو: «فكرة الفريق الأول لحل مشكلة نقل البضائع في العالم باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، كانت عبارة عن قطار لنقل البضائع يتكون من رافعة ومركز الفرز وسيارة وفرز شركة شحن ومحطة قطار، ويرجع السبب في اختياره إلى أنه أسرع، ويتحمل الكثير من البضائع، وتكلفة النقل منخفضة، ولا يسبب اختناقات مرورية، ويقلل الحوادث، وشارك في تصميمه كل من نوريان هاني، وهانيا هاني، ومحمد هاني، وتاج الدين محمد، وفادي هاني أبو شادي، وأحمد ولاء الدين غباشي».
وتابع الحاصل على فضية جنيف عام 2021: «فكرة الفريق الثاني لحل مشكلة نقل البضائع في العالم كانت عبارة عن سفينة لنقل البضائع، وتتكون من: السفينة دائمة، وحاملة بضائع للفرز، وحمولة، وشركة شحن، وسيارة للبضائع لأنها ستنقل أكبر عدد من البضائع بتكلفة منخفضة وبعيدة عن الحوادث، وشارك في تصميمها كل من كيفن رامي، ولورينا أحمد، وملك علاء، وعلي محمد، وحمزة أبو حلوة، وفيلوباتير».
وواصل المبتكر المصري: «فكرة الفريق الثالث لحل مشكلة نقل البضائع في العالم،هي قطار لنقل البضائع يتكون من شركة وشركة الفرز وسيارة ومركز الفرز وجسر آلي يتعامل مع مشكلة الازدحام المروري الذي يعطل حركة البضائع، مع عمل ملف جسر متحرك عبر ضفتي النهرين ينزل لحظة وصول القطار عبر المستشعر المسئول عن الرؤية والمحرك المسئول عن إنزال الجسر، فالقطار يعبر في جميع أنحاء العالم، وشارك في تصميمه: مروان تامر، وآدم سامي، وزياد بلال، وجوليان مايكل، وياسين إيهاب، وعمار أحمد».
وأفاد الملقب بـ"فخر الفراعنة" من البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة: «فكرة الفريق الرابع سفينة لنقل البضائع تتكون من: رافعة ومستشفى وفرز من المستشفى وسيارة والسفينة وذراع روبوت للاستيلاء وشحنة من البحر تحمل الكثير من البضائع، وهي كذلك تعتبر الأقل تكلفة من وسائل النقل الأخرى، لكنهم واجهوا مشكلة، وهي أن السفينة يمكن أن تصطدم بجبل جليدي والذي سيؤدي إلى غرقها وفقدان البضائع وعمال السفن؛ لذلك وضعوا جهاز استشعار في الجزء السفلي من السفينة حتى يتمكن من رؤية كل شيء يمكن أن تصطدم السفينة به، فتصدر صوت تحذير إلى ربان السفينة بحيث تتوقف السفينة أو تغير اتجاهها قبل الاصطدام، وشارك في تصميمها: أحمد محمود، ومازن عمرو، وطوني اسحق، ودانيال إسحق، وزياد حسين، وأحمد محمد».
واستطرد المهندس المصري: «فكرة الفريق الخامس طائرة لنقل البضائع تتكون من: طائرة للنقل وحمولة وأمازون، وقامت فكرة المشروع على أنه لدينا الكثير من البضائع تصل متأخرة، خاصة من أمازون؛ لذلك نستخدم الطائرة من البضائع لإنقاذ فريقنا وجهودنا، وشارك في تصميمها: ساندي تامر، وعمر محمد، وعلي محمد، ومحمد مصطفى، ويحيى حازم، وياسين سامح».
واختتم بأن المشرف على جميع الطلاب كل من المهندسة سارة ماجد، وندى رضا، ومريم محمود، وأسماء هادي، مؤكداً أن الهدف الأساسي منها هو تنمية العامل البشري في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، خصوصاً للفئات الناشئة، فالطفل منذ 7 سنوات بصفة أكبر يمكنه تعلم بعض المواد التي يدرسها طالب كلية الهندسة، مشيراً إلى أن هذا هو المستقبل، حيث ستلغى وظائف مستقبلية بسبب التطور التكنولوجي وانتشار الروبوتات في العديد من المجالات العملية كالحراسة والتمثيل والقيام بالخدمات المتنوعة.