أكد النائب محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب، أن الجهود المبذولة في مؤتمر “عقد المواطنة وأثره في تحقيق السلام المجتمعي والعالمي"، هي مبادئ سامية، مقدماً التحية بالرئيس عبدالفتاح السيسي على رعايته المؤتمر وما يقدمه من جهود مبذولة لإرسائها، محييا جهود وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، على ما يبذله في هذا الصدد.
وقال "أبو العينين"، خلال كلمته في الجلسة الأولى - التي يديرها - تحت عنوان "المواطنة والسلام العالمي" من اليوم الثاني للمؤتمر الدولي الثاني والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، المنعقد الآن، بأحد فنادق القاهرة، تحت عنوان «عقد المواطنة وأثره في تحقيق السلام المجتمعي والعالمي»، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي: "موضوع المواطنة وأهدافها ومبادئها وحقوقها وواجباتها، وعلاقة الشعوب بعضها البعض وتحقيق السلام العالمي هو أسمى الأهداف التي نسعى إليها وقد أقرها الإسلام منذ أكثر من 14 قرناً".
وأضاف: “إننا نعيش في عصر العولمة والصراع العالمي الجديد الذي أثر بشكل مباشر على آراء ورؤى مختلفة بين العلماء وبين المتعصبين الذي استغلوا أسمى مبادئ المواطنة لعمل القلاقل ونشر الفتن بين الشعوب”.
وتابع: “عشنا سنوات عديدة في الماضي وقد وجدنا أفكاراً تهاجم من جماعات تنشر التعصب الديني والفكري، ونحن نريد أفكارا سديدة نخاطب بها العالم والدول، وقد جئنا اليوم لنقدم رسالة للعالم والشعوب نقول لهم: ماذا أنتم فاعلون بهذا الموضوع الذي يخص الأمن القومي ويحتاج لمثابرة وتواصل ومنصات إعلامية للحديث عنه؟ ولنا عبرة فيمن تدخل في شئون الدول وتحدثوا بالإفك تحت زعم حقوق الإنسان وإن كنا نقر مبادئها السامية لكن دون اتخاذها ذريعة لهدم الشعوب والأوطان، الحديث عن الحقوق الفعلية وليس استغلالها من أجل فتنة كما روج للربيع العربي الذي كان دمارا لسوريا وليبيا وتونس وكاد يحدث في مصر، إلا أن النجدة الإلهية فكانت ثورة 30 يونيو كرسالة حضارية للعالم وتؤكد أننا هنا نعرف معنى المواطنة الحقيقة فانضم جميع الأطياف كباراً وأطفالاً، رجالا ونساء، مسلمين ومسيحيين”.
واختتم بالإشارة لكلمة الرئيس السيسي حول المواطنة قائلاً: "كانت كلمة الرئيس السيسي في الأمم المتحدة لتؤكد أن للمواطنة حق الشعوب واللعب فيها هو انتقاص لحقوقهم، وخلدت بحروف من ذهب".
وحضر الجلسة الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح، رئيس شبكة قنوات وموقع “صدى البلد”، ووزير الأوقاف الفلسطيني ورئيس البرلمان العربي.
وانطلقت أمس فعاليات المؤتمر الثاني والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية تحت عنوان «عقد المواطنة وأثره في تحقيق السلام المجتمعي والعالمي»، والذي يُعقد بالقاهرة في الفترة من 12- 13 فبراير الجاري، بحضور وزراء الأوقاف والشئون الإسلامية بالعالمين العربي والإسلامي.
ويتناول المؤتمر عددًا من المحاور منها مشروعية الدولة الوطنية، وضوابط عقد المواطنة، والتسامح الديني، ومكانة المرأة في الدولة الوطنية، وعقد المواطنة والحماية الاجتماعية، وعقد المواطنة وأثره في تحقيق الأمن المجتمعي، والتزام عقد المواطنة وأثره في تحقيق السلام العالمي.
ويناقش المؤتمر أهمية ترسيخ وتجذير ثقافة العيش المشترك والتحول بها من ثقافة النخبة إلى ثقافة شعبية عامة، والعمل معًا على أرضية إنسانية خالصة للبشرية جمعاء، وعملًا على تأصيل نظرية فقهية معاصرة ترسيخ لعقد المواطنة، والحفاظ على كيان الدولة الوطنية.
يشار إلى أن المؤتمر يأتي بمشاركة عدد من وزراء الشئون الإسلامية والأوقاف وقيادات المؤسسات الدينية في 41 دولة من مختلف أنحاء العالم، وعدد من النخب المؤثرة في مجتمعاتها من علماء وأدباء وكتاب ومفكرين، وبعض قادة الرأي والفكر ورجال السياسة.
ويهدف المؤتمر إلى الإسهام في ترسيخ مفهوم المواطنة، وبيان أثرها في تحقيق السلام المجتمعي العالمي.
ويتضمن المؤتمر تسعة محاور هي:
- المحور الأول: تطور مفهوم الدولة قديمًا وحديثًا من منظور إنساني.
- المحور الثاني: مشروعية الدولة الوطنية
- المحور الثالث: ضوابط عقد المواطنة.
- المحور الرابع: عقد المواطنة بين الحقوق والواجبات.
- المحور الخامس: التسامح الديني.
- المحور السادس: مكانة المرأة في الدولة الوطنية.
- المحور السابع: عقد المواطنة والحماية الاجتماعية.
- المحور الثامن: عقد المواطنة وأثره في تحقيق الأمن المجتمعي.
- المحور التاسع : التزام عقد المواطنة وأثره في تحقيق السلام العالمي