شهدت العاصمة الفرنسية باريس، السبت، مواجهات عنيفة بين الشرطة والمحتجين على قيود كورونا، بعد وصول "قافلة الحرية" المناهضة للإجراءات الصحية إلى باريس.
ووصل آلاف المعارضين لشهادة التلقيح ضد كوفيد-19 صباح السبت، إلى باريس، بالرغم من قرار المنع الصادر عن السلطات لمنع حدوث شلل للحركة في العاصمة الفرنسية.
وقرر المتظاهرون تشكيل "كتلة من المركبات يستحيل احتواؤها من قبل الشرطة".
وتمكنت سيارات تقل محتجين من المرور عبر نقاط التفتيش الأمنية في وسط باريس، مما عرقل حركة المرور عند نصب قوس النصر.
ومثل مظاهرات "قوافل الحرية" في كندا، لوح قائدو المركبات بالأعلام الفرنسية وأطلقوا أبواق سياراتهم، في تحد لأمر من الشرطة بعدم دخول المدينة.
واستخدمت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، الذين يعارضون "الجواز الصحي" المطلوب لدخول العديد من الأماكن العامة، بالقرب من قوس النصر، كما قامت بتفريق المشاركين في احتجاج آخر على الجانب الآخر من المدينة.
كما أعلنت الشرطة القبض على 14 شخصاً وتسجيل 337 مخالفة بحلول منتصف النهار، وقبل ذلك منعت 500 سيارة في الصباح كانت تحاول دخول باريس.
وقالت الشرطة الفرنسية إن مئات السيارات وعربات التخييم والشاحنات الصغيرة القادمة من ليل وستراسبورج وفيمي وشاتوبور وغيرها توقفت مساء الجمعة عند أبواب باريس على ما أفاد مصدر في الشرطة.
وتشكلت الحركة الاحتجاجية التي تضم معارضين للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونشطاء من حركة "السترات الصفراء"، على نسق التعبئة الحاصلة في العاصمة الكندية أوتاوا.