الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يناير والطريق إلي الجمهورية الجديدة بمائدة التنسيقية.. عزمي: الوضع السياسي قبل 2011 لم يراع مصلحة الشعب.. الخولي: العدالة الاجتماعية تحققت في عهد السيسي.. ودرويش: تيقظنا لأصحاب المصالح الشخصية

تنسيقية شباب الأحزاب
تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين

وكيل قيم الشيوخ: الوضع السياسي قبل 25 يناير لم يراع مصلحة الأجيال
نائب التنسيقية: الدولة حققت نموا اقتصاديا وغابت العدالة الاجتماعية قبل 25 يناير2011
محلية النواب: مطالب ثورة يناير نبيلة والدولة تيقظت لأصحاب المصالح الشخصية
أحمد بلال: برلماني: الممارسة السياسية تظهر الفجوة بين النظام الحالي والسابق
محمد عزمي: الرؤية الضبابية أوصلت الإخوان لسدة الحكم بعد ثورة يناير
خالد داود: مصالح الإخوان أربكت المشهد السياسي .. والتوريث سبب الثورة

 

عقدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين أمس الجمعة ، مائدة مستديرة بمناسبة مرور 11 عاما على قيام ثورة 25 يناير تعرض عبر الصفحة الرسمية لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك في قراءة لمطالب الثورة وما تحقق منها وما هو مأمول أن يتحقق كذلك الكشف بشكل واضح وصريح عن كافة الإصلاحات و الإنجازات المادية والغير مادية علي كافة المستويات الإجتماعية والسياسية منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكم في 2014 حتي الأن، بالإضافة إلى الفترة الماضية منذ قيام الثورة في يناير ٢٠١١ مرورا بفترة حكم جماعة الإخوان الإرهابية وتقييم النظام السابق والنظام الحالي خاصة وإننا تفصلنا ساعات عن ذكرى تخلي الرئيس الأسبق حسني مبارك عن الحكم في 11 فبراير ٢٠١١.

 

وتم التعرف من خلال اللقاء الجامع لشخصيات تعبر عن المعالم الهامة و القوية لثورة 25 يناير علي كافة الأراء المؤيدة بشدة لما حدث في ٢٥ يناير والمؤيدة بتحفظ والمعارضة نظرا لما أعقبها من أزمات وخلل في الشارع وتدهور في عدد من القطاعات المهمة أبرزها السياحة وتأثيرها على الوضع الاقتصادي.

 

‎وشارك  في اللقاء كل من خالد داود نائب رئيس تحرير الاهرام ويكلي والرئيس السابق لحزب الدستور، النائب محمد عزمي وكيل لجنة القيم بمجلس الشيوخ وعضو لجنة الدفاع والأمن القومي، وعمرو درويش أمين سر لجنة الإدارة المحلية وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وطارق الخولي عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.

 

وقال محمد عزمي وكيل لجنة القيم بمجلس الشيوخ، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي، إنه بعد مرور 11 عاما على قيام ثورة 25 يناير، فإن المرض لا يمكن الاختلاف في تشخيصه والاختلاف يكون على طريقة العلاج، منوها بأن الوضع السياسي قبل 25 يناير، كان يشوبه العديد من الأزمات، حيث إن الممارسة السياسية كانت مقتصرة على أحزاب معينة، ولم يراعي مصلحة الأجيال القادمة، مشيرا إلى أن الدليل على ذلك هو ضعف برلمان 2010.

وتحدث محمد عزمي عن خسائر حركة الخريف العربي وما تبعها من خراب، قائلا، إن الخسائر كانت كبيرة  سواء مالية  أو إنسانية، والشعب المصري كان في حالة من الحنق بسبب المؤشرات الاقتصادية الضعيفة والممارسات السياسية غير العادلة.

وأكمل نائب التنسيقية: “أيدنا ما حدث من مشاهد في 25 يناير، و26 و 27 ،  ولكن رفضنا ما تم في 28 يناير وما شهدته الدولة بعد ذلك”.

وقال النائب محمد عزمي، وكيل لجنة القيم بمجلس الشيوخ وعضو لجنة الدفاع والأمن القومي، إن الفترة السائدة إبان ثورة يناير كانت تشوبها الفوضى، على الرغم من نواياهم الطيبة في مطالبهم التي عرضوها آنذاك.


موضحا أن الجميع لم يلاحظ أثناء الثورة  أن جماعة الإخوان الإرهابية  كانت تعمل لمصالحها من أجل الاستيلاء على الحكم .

وأشار إلى انه كان يوجد فوضى خلال هذا الامر حيث كان هناك  حصار مسلح على المحكمة الدستورية وأيضا مدينة الإنتاج الإعلامي ، موضحا أن الشباب في ثورة يناير اعتصموا ولم يذهبوا بعد ذلك مما أتاح الفرصة امام الاخوان الخونة لسرقة أهدافها.

واستفاض عزمي في حديثه عن الرؤية الضبابية التي سادت لدى البعض ، والتي أوصلت جماعات الاخوان الإرهابية للحكم.


وتحدث عزمي عن الحقوق والحريات في المجتمع المصري، موضحا أن لجنة العفو الرئاسي أصبحت تصدر احكام الافراج عن العديد من المحكوم عنهم، بالإضافة القضاء على ظاهر ة الاختفاء القصري، حيث أن هذه الخطوات الحقيقية هي التي يتم البناء عليها للوصول إلى الجمهورية الجديدة

وقال النائب طارق الخولي عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن ثورة 25 يناير بدأت أولا كثورة من أجل تحقيق أهدافها، ولكن دخلت بها جماعات الاخوان من أجل استغلالها لمصالحها الشخصية دون مراعاة مصالح البلد.


مشيرا إلى أنه لا أحد ينكر ما قامت الثورة بسببه مضيفا:"  مسببات الثورة متعددة كانسداد الأفق السياسي وعدم وجود كوادر، وعدم إعطاء الشباب فرصة للمشاركة، لأن متوسط القائمين على الدولة قبل يناير 2011 كان ما بعد 70 عام وهو ما احدث فوراق وهوة كبيرة بين جيلين مختلفين.

وتابع عضو خارجية النواب النائب طارق الخولي:" لم نكن نتخيل ان يكون هناك شباب يشارك في الحياة السياسية مثلما نرى الأن في الدولة واعتماد  القادة السياسية عليهم في اماكن هامة ".


وأكمل النائب طارق الخولي حديثه موضحا ان الدولة المصرية حققت نمو اقتصادي قبل 25 يناير  ولكن تزامن هذا النمو مع غياب العدالة الاجتماعية الأمر الذي أدى إلى عدم شعور المواطن بهذا النمو الاقتصادي .


وأوضح عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، النائب طارق الخولي أن الدولة تفادت هذا الامر موضحا ان النمو الاقتصادي الأن يأتي بالتزامن مع وجود العدالة الاجتماعية حيث وجود مبادرة حياة كريمة للاهتمام بالمواطن المصري الأكثر احتياجا.


واختتم نائب التنسيقية، أنه ليس من المهم أن يكون هناك نمو اقتصادي بدون عدالة اجتماعية لأنه لن يكون مؤثر ".

 

وقال خالد داود، نائب رئيس تحرير الأهرام ويكلي، الرئيس السابق لحزب الدستور، إن 25 يناير "ثورة" وليست مؤامرة، وأن الحراك والغضب والرفض المجتمعي في المنطقة العربية ساهم فيها بشكل كبير، لرغبة عدد كبير من الأنظمة في توريت الحكم كما حدث في سوريا بتولي بشار الأسد خلفا لوالده، وكان يتم التمهيد له في مصر وليبيا واليمن.

وأضاف " داود"، في المائدة المستديرة التي نظمتها تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بمناسبة مرور 11 عام على ثورة 25 يناير، أن المشهد التونسي ونجاح الثورة التونيسية في إزاحة الرئيس بن علي، شجع المصريين علي الحراك ضد نظام مبارك، مرجعا إرتباك المشهد السياسي المصري عقب ثورة 25 يناير، إلى المصالح الضيقة لجماعة الإخوان، التي تتحرك وفق اجندتها وأهدافها المعروفة.

وتابع: "المعارضة ساهمت بشكل كبير في إزاحة الإخوان من الحكم عبر تنظيم صفوفها، وأنا شخصيا تعرضت لمحاولة اغتيال واضحة على يد هذا التنظيم، ولا يمكن أن تشارك المعارضة جماعة الإخوان في أي من أهدافها في أي وقت".

وطالب رئيس حزب الدستور السابق بمراجعة المواد القانونية المنظمة للحبس الاحتياطي، نظرا لما تتسببه من بقاء المتهم لفترة طويلة محبوسا علي ذمة القضايا المتهم فيها، مشددا على أهمية استمرار مراجعة ملفات المحبوسين ضمن لجنة العفو الرئاسي المشكلة من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وقال النائب عمرو درويش أمين سر لجنة الإدارة المحلية وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ان  التنسيقية سباقة في الحديث عن احداث مهمة ومناسبات يجب أن يتم الحديث عنها من أجل الاستفادة من دروسها والتعلم من هذه التجارب، جاء ذلك تعليقا على ما تقوم به التنسيقية من عمل صالونات سياسية لمناقشة عدد من القضايا الهامة والحديث عن تجارب سابقة.


 منوها أنه ما قبل ثورة 25 يناير كان يوجد العديد من المؤشرات غير المطمئنة لما سيحدث بعد ذلك.


وتابع النائب عمرو درويش أن الشعارات التي نادت بها ثورة 25 يناير عيش حرية عدالة اجتماعية كانت طموحات نبيلة للشعب ، ولكن يوجد بعض الأهداف المدمرة لعدد من الأشخاص المشاركة في الثورة من اجل مصالحهم ، ولكن بتكاتف المؤسسات المصرية والأجهزة الأمنية تم التيقظ لهذه الأغراض. 

وقال النائب أحمد بلال عضو مجلس النواب، أن ما شهدته الدولة المصرية في الآونة الأخيرة من نظام مبارك، يركد أنت هذا النظام كان يجب أن يرحل ويتم تغييره .

وأضاف أن ما نشهده الأن يؤكد الفجوة والهوة الكبيرة بين هذا النظام الحالي والسابق حيث اختلاف الممارسات السياسية وإتاحة الحرية للشباب وتواجدهم في كافة الأمور والمناصب .


واكمل النائب احمد بلال ان الدولة المصرية في عهد القيادة السياسية الحالية اصبحت تفكر بعقول الشباب على عكس النظام السابق الذي لم يعيرهم أي اهتمام.


وتابع أحمد بلال:" 25 يناير  بدأت فعليا في 2006 بعد اول اضراب من عمال غزل المحلة،  ثم تغافلت الدولة عيها، ثم توالت الإضرابات العمالية في مصر، ومن ثم الاضراب الكبير الذي قامت به حركة ابريل.


واختتم النائب أحمد بلال أن الدولة المصرية ادركت الأسباب التي أدت إلى خروج الشباب في ثورة يناير وعملت على حلها ومعالجتها بخطوات سباقة وليس التعامل معها بمسكنات.