روحانيات سورة الكهف .. يبحث الكثير منا عن روحانيات سورة الكهف فهي من السور العظام التي تحتوي على عديد من العجائب والأسرار والفضل، ولعل قدوم ليلة الجمعة واحدة من الأمور التي اعتاد المسلمون على البحث والتعمق والقراءة في أسرارها وعجائبها بحثاً عن العطايا والمنح والثواب الجزيل الذي أعده الله تبارك وتعالى لقارئها.
روحانيات سورة الكهف
حث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمته على قراءى سورة الكهف خاصة الآيات العشر الأواخر منها للحماية من فتنة الدجال، حيث قال النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ قَرَأَ الْعَشْر الْأَوَاخِر مِنْ سُورَة الْكَهْف عُصِمَ مِنْ فِتْنَة الدَّجَّال"، وقد دلت أحاديث كثيرة على فضل قراءةسورة الكهف، منها قوله -صلى الله عليه وسلّم-: «من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء الله له من النور ما بين قدميه وعنان السماء»، وعن أبي سَعيدٍ الخُدريِّ عنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال: «مَن قَرَأَ سورةَ الكَهفِ يومَ الجُمُعةِ أضاءَ له من النورِ ما بَينَ الجُمُعتينِ».
كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: «مَنْ قَرَأَ الْعَشْر الْأَوَاخِر مِنْ سُورَة الْكَهْف عُصِمَ مِنْ فِتْنَة الدَّجَّال».
وتقي سورة الكهف قارئها من أربع فتن، وورد في سورة الكهف أربعة أنواع من الفتن، التي يمكن للإنسان أن يقع فيها في الدنيا، وهذه الفتن المذكورة في سورة الكهف، أولها فتنة الدين، وتعبر عنها قصة أهل الكهف، وثانيها فتنة المال وتتمثل في قصة صاحب الجنتين، وثالثها فتنة العلم وجاءت في قصة النبي موسى –عليه السلام- مع سيدنا الخضر، والفتنة الرابعة الواردة بسورة الكهف، هي فتنة الملك، وعبرت عنها قصة ذو القرنين، مشيرًا إلى أن هذه الفتن الأربع تكون مجتمعة في شخص الدجال، لذا فمن قرأ سورة الكهف في كل جمعة وقاه الله سبحانه وتعالى فتنة الدجال.
روحانيات سورة الكهف
يقول الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، في الوقت الذي يستحب فيه القراءة بسورة الكهف إنه يستحب للمسلم أن يقرأ سورة الكهف يوم الجمعة لما رود في فضلها من أحاديث صحيحة.
وأضاف «جمعة» خلال أحد المجالس العلمية، أنه ورد في فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة أو ليلتها أحاديث صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم منها: عن أبي سعيد الخدري، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ في يَوْمَ جُمُعَةٍ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ».
وأوضح المفتي السابق، الوقت الشرعي لقراءة سورة الكهف، بأن قراءتها تبدأ من مغرب يوم الخميس إلى مغرب يوم الجمعة.
وأبان الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية عبر الفيس بوك، إن قراءةُ سورةِ الكهف ليلةَ الجمعةِ ويومها مُستحبٌّ باتفاق جماهيرِ الفقهاء ، ومِن فضلها أنها تنير لقارئها ما بين الجمعتين ، وتعصمُه من فتنة الدَّجَّال .
وأضاف مستشار المفتي عبر الفيسبوك: ووقتها: ليلة الجمعة ويومها ، وتبدأ ليلةُ الجمعة من غروبِ شمسِ يومِ الخميس ، وينتهي بغروب شمس يوم الجمعة، وقراءتها بعد الصبح وقبل الذهاب لصلاة الجمعة أفضلُ مِنْ قراءتها بقية النهار؛ مسارعةً للخير ما أمكن ، وأَمْنًا من الإهمال .
وروى الحاكم عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عته : أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: "إِنَّ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ".
روحانيات سورة الكهف
ويعد القراءة بسورة الكهف من السنن المهجورة حيث قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من أهم سنن يوم الجمعة والتى يغفل عنها كثيرون هى قراءة سورة الكهف فهى من السنن المهجورة حيث روي الإمام الحاكم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال “من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين”، فيظل النور ما بين الجمعتين ومعنى يضئ لك من النور اى انك تكون موفقًا لما تفعل اى ان الله ييسر لك جميع أفعالك وتعان على طاعة الله وعلى الرزق الحلال وعلى المذاكرة وفى كل أمور حياتك فهو نور يجعله الله للعبد بسبب قراءة سورة الكهف.
وأضاف "عثمان" خلال البث المباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية عبر موقع التواصل الإجتماعى «الفيس بوك»، أن قراءة سورة الكهف تكون من طلوع فجر يوم الجمعة حتى غروب شمسها، فإذا إنشغل الإنسان عن قرأتها كاملة فله أن يقرأها على أجزاء ولكن الأهم أن لا يمر يوم الجمعة دون ان يقرأها، فإن غفل وتركها فيكون قد ترك ثواب عظيم وفضل كبير من الله.
قصص أهل الكهف
ذكرت سورة الكهف المباركةعددا من القصص القرآنى: قصة أهل الكهف، وقصة موسى والخضر، وقصة صاحب الجنتين، وقصة ذي القرنين.
ومن ميزة هذه السورة والقصص التي فيها أنها تجمع معظم الفتن الأربعة في الدنيا؛ فتنة العلم "قصة موسى والخضر"، وفتنة المال "قصة صاحب الجنتين"، وفتنة السلطة "ذو القرنين"، وفتنة الدين "قصة صاحب الجنتين"، وهذه الفتن من أعظم الفتن التي يسعى إليها الشيطان للخراب بين الناس.
وهي الحامية لأنها تحمي الشخص في آخر الزمان من المسيح الدجال وفتن الدنيا، فإنّ الدجال سيطلب من الناس عبادته من دون الله "فتنة الدين"، وسيأمر السماء بالمطر ويفتن الناس بما في يده "فتنة المال"، وتكون فتنة العلم بأنه "سيخبر الناس بالأخبار"، وأخيرا "فتنة السلطة" بأنه سيسيطر على جزء كبير من الأرض.
وكل فتنة من هذه الفتن لها قوارب للنجاة، فللنجاة من فتنة الدين يكون ذلك بالصحبة الصالحة، قال تعالى: «وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا».
فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة ووقتها
أوصانا النبي -صلى الله عليه وسلّم- بالحرص علىقراءة سورة الكهف في كل يوم جمعة، لقوله -صلى الله عليه وسلّم- «من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء الله له من النور ما بين قدميه وعنان السماء».
ووردت أحاديث فيفضل سورة "الكهف"، منها حديث عن أنحفظ عشر آياتٍ من سورة الكهف يعصم من فتنة المسيح الدّجال، وكذلك أيضا أنّه من قرأها يوم الجمعة أضاء له من النّور ما بين الجمعتين، وفي حديث آخر من قرأها كانت له نورًا يوم القيامة.
وقت قراءتها، فإنها تقرأ في ليلة الجمعة أو في يومها، وتبدأ ليلة الجمعة من غروب شمس يوم الخميس، وينتهي يوم الجمعة بغروب الشمس، حيث أشارت دار الإفتاء، إلى أن قراءتها تكون من غروب شمس يوم الخميس إلى غروب شمس يوم الجمعة، قال المناوي: فيندب قراءتها يوم الجمعة وكذا ليلتها كما نص عليه الشافعي -رضي الله عنه-.
سر الآيات العشر الأواخر من سورة الكهف
قالت دار الإفتاء المصرية، إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حثنا على قراءة الآيات العشر الأواخر من سورة الكهف للعصمة من فتنة الدجال.
واستشهدت «الإفتاء» عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ العشر الأواخر من سورة الكهف عُصم من فتنة الدجال».
كما قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إنه فيما ورد عن السلف الصالح، أنهم أوصوا بحفظ عشر آيات من سورة الكهف، لهذا السبب.
وأوضح «جمعة»، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أنه ورد في فضل سورة الكهف أحاديث كثيرة، منها أن حفظ عشر آيات يعصم من فتنة الدجال، كما أن قراءتها يوم الجمعة يحفظ الإنسان من كل شر حتى الجمعة التالية، كما تضيء وجه الشخص يوم القيامة، فيبدو كالقمر ليلة البدر.
واستشهد بما ورد عن أبي قلابة، قال: «من حفظ عشر آيات من الكهف عصم من فتنة الدجال، ومن قرأ الكهف في يوم الجمعة حفظ من الجمعة إلى الجمعة، وإذا أدرك الدجال لم يضره وجاء يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر».
حكمقراءة سورة الكهف يوم الجمعة
من جانبه، بين مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، حكم قراءة سورة الكهف، قائلاً أنه يستحب قراءة سورة الكهف يوم الجمعة؛ لما ورد في فضلها من أحاديث.
واستدل الأزهر عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» بما ورد عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ» [رواه: الدارمي]، وعنه أيضًا، قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ».
وأضاف المركز، فى إجابته عن سؤال: «ما حكم قراءة سورة الكهف يوم الجمعة؟ ومتى يكون وقت قراءتها؟» أن وقت قراءتها، فإنه تقرأ السورة في ليلة الجمعة أو في يومها، وتبدأ ليلة الجمعة من غروب شمس يوم الخميس، وينتهي يوم الجمعة بغروب الشمس .
وأفاد: فيكون وقتقراءة سورة الكهف يوم الجمعةمن غروب شمس يوم الخميس إلى غروب شمس يوم الجمعة، قال المناوي: فيندب قراءتها يوم الجمعة وكذا ليلتها كما نص عليه الشافعي -رضي الله عنه-.
فضل قراءة القرآن
- صفاء الذهن، حيث يسترسل المسلم بشكل يومي مع القرآن الكريم، فيتتبع آياته وأحكامه، وعظمة الله في خلقه.
- قوَّة الذاكرة؛ فخير ما تنتظم به ذاكرة المسلم هو آيات القرآن الكريم، تأملًا، وحفظًا، وتدبرًا.
- طمأنينة القلب، حيث يعيش من يحافظ على تلاوة القرآن الكريم وحفظ آياته بطمأنينة عجيبة، يقوى من خلالها على مواجهة الصعاب التي تواجهه، فقد قال– تعالى-:«الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ»، ( سورة الرعد: الآية 28).
- الشعور بالفرح والسعادة، وهي ثمرة أصيلة لتعلُّق قلب المسلم بخالقه، بترديده لآياته وتعظيمه له.
- الشعور بالشجاعة وقوَّة النفس، والتخلُّص من الخوف والحزن والتوتر والقلق.
- قراءة القران الكريم قوة في اللغة، فالذي يعيش مع آيات القرآن، وما فيها من بلاغة محكمة، وبيان عذب، ولغة قوية، تقوى بذلك لغته، وتثرى مفرداته، ولا سيَّما متى عاش مع القرآن متدبرًا لمعانيه.
- انتظام علاقات قارئ القرآن الاجتماعيَّة مع النَّاس من حوله، حيث ينعكس نور القرآن على سلوكه، قولًا وعملًا فيحبب الناس به ويشجعهم على بناء علاقات تواصليَّة معه، فيألف بهم، ويألفون به.