قالت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لأفريقيا، ماتشيديسو مويتي، إن قارة إفريقيا تنتقل من مرحلة “الجائحة” من تفشي فيروس كورونا وتتجه نحو وضع يمكنها فيه السيطرة على الفيروس.
وحسب صحيفة “الجارديان” البريطانية، قالت مويتي: “الوباء ينتقل إلى مرحلة جديدة ومختلفة. نعتقد أننا نتحرك في الطريق الصحيح، خاصة مع زيادة عمليات التطعيم، إلى التعايش مع الفيروس”.
وأضافت الدكتور مويتي، أن عدد الإصابات بـ فيروس كورونا في إفريقيا قد يكون أعلى بسبع مرات ما تشير إليه البيانات الرسمية، كما أن الوفيات الناجمة عن الفيروس تزيد مرتين إلى ثلاث مرات.
وقالت مويتي في إفادة صحفية: ”ندرك جيدا مشكلات أنظمة المراقبة التي لدينا في القارة، إذ أدت مشكلة الحصول على لوازم الفحص على سبيل المثال إلى إحصاء عدد أقل من الإصابات الفعلية“.
وتؤكد تعليقات مويتي، تساؤلات الباحثين الذين عملوا على فهم ما يسمى بـ “مفارقة إفريقيا”، ولماذا فشلت التقارير الرسمية من البلدان الأفريقية في تسجيل عدد الإصابات والوفيات بكورونا كما هو الحال في أي مكان آخر في العالم .
واقترح البعض أن معدل الأعمار الصغير في افريقيا ربما يكون قد ساهم في ذلك، لكن الإجماع يتمحور حول ضعف أنظمة الرعاية الصحية في أفريقيا وعدم تسجيل الإصابات والوفيات كما ينبغي.
ووفقًا لإحصاءات جامعة جونز هوبكنز، بلغت الإصابات المسجلة في جميع أنحاء إفريقيا، اليوم الخميس، أكثر من 11 مليونًا والوفيات عند 250.000.
وإذا كانت تقديرات منظمة الصحة العالمية صحيحة، فقد تكون الأرقام الحقيقية أقرب إلى 70 مليون إصابة و 750.000 حالة وفاة.
وتعتبر قارة أفريقيا، هي أحدث منطقة اقترحت منظمة الصحة العالمية أنها قد تنتقل من مرحلة الجائحة وتتجه نحو وضع أكثر استقرارًا.
إلي ذلك، قال المدير الإقليمي الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية، هانز كلوج، إنه بعد عامين من تفشي جائحة وباء كورونا، قد تدخل أوروبا في ”فترة هدوء طويلة“.
وأرجعت المنظمة رأيها ذلك إلى معدلات التلقيح المرتفعة وانتشار متحور أوميكرون الأقل خطورة، واقتراب انتهاء فصل الشتاء.
وقال كلوج ”هذا السياق الذي لم نشهده من قبل خلال هذه الجائحة، يجعلنا أمام إمكانية أن تكون هناك فترة هدوء طويلة“. مشددا على أن ”الجائحة لم تنتهِ لكننا في وضع فريد، يمكننا فيه استعادة القدرة على السيطرة وعلينا ألّا نفوّت هذه الفرصة“.
وأشار إلى أن أوروبا ستكون أيضًا في وضع أفضل لمواجهة أي تفشٍ جديد للمرض حتى مع متحوّر أكثر ضراوة من أوميكرون.
وقال كلوج ”أعتقد أنه من الممكن الاستجابة للمتحوّرات الجديدة التي ستظهر حتمًا، دون فرض نوع التدابير المعيقة التي كنا بحاجة إليها من قبل“.
إلا أنه حذّر من أن حالة التفاؤل هذه لن تستمرّ إلا إذا واصلت الدول حملات التطعيم والمراقبة المكثفة لاكتشاف المتحوّرات الجديدة.