يعتبرُ نبات البطيخ المر “الحنظل” منالنباتات العشبيّةالمعمّرة الزاحفة على الأرض، وينتشر في الأماكن الصحراويّة الرملية، وهو من فصيلة "القرع"،ويتميز بأنه شديد المرارة، وهو كبير الحجم ولونه أخضر مخطّط باللون الأبيض المائل إلى الأصفر ، وله فوائد عديدة على جسم الإنسان ، فهو يقلل من السمنة ويحارب السرطان ويحسن مستوي السكر في الدم .
وموطنه الأصلي هو حوض البحر الأبيض المتوسط، وتحديداً في سواحل غرب آسيا، وسواحل شمال أفريقيا، وسواحل جنوب أوروبا، ويطلق على الحنظل عدّة أسماء، منها: العلقم، والتفاح المر، والرقي البريّ.
وقال المهندس عبد الله الحجاوي رءيس جمعية حماية البيئه بشمال سيناء، أن الحنظل ، نبات عشبي زاحف ،ومتفرعه كثيره الاوراق، الأزهار صغيرة وحيده الجنس يصل قطرها الي 3مم الثمار كرويه تشبه البطيخ الصغير لونها أخضر مصفر تصفر عند النضج ، وهي شديده المراره البذور مثلثه مبططه وعندما تجف الثمرة يتحول اللب الي اسفنجي القوام وتتحول البذور للون البني
وقال إن أماكن الانتشار في مناطق سيناء هي :عين الجديرات _المغاره _الجوره _الشيخ زويد _الظهير_ذهب _ طابا _نويبع.
ويحتوي على ثمار تشبه نبتة الخيار، ويستخدم الحنظل كمادة علاجية في الطب التقليدي، وفي بعض أصناف الأطعمة.
وقال الدكتور محمد عبد الله دكتوراة في النباتات الطبية والعطرية، ان الحنظل استخدم في التقليل من مخاطر مرض السكري ، كما أشارت بعض الدراسات لذلك، فقد وجد أنّ هذه النبتة قد حسّنت من مستوى السكر في الدم، ورغم ذلك فإنّ الموضوع بحاجة لمزيدٍ من البحوث،.
كما يبدو أنّ الحنظل يعمل على إبطاء عمل بعض أنواع الفيروسات، مثل مضادات الأكسدة، ويحارب خلايا السرطان، وذلك لاحتوائه على مواد مختلفة تستخدم لمعالجة هذه الأمراض.
حيث يحتوي نبات الحنظل على مضادات الأكسدة، بالتالي فإنّ لديه خصائص مضادة للالتهاب والسرطان ومضادةٌ للبكتيريا أيضًا، كما قد يساعد في محاربة مرض السكري والتقليل من السمنة وتعزيز المناعة .
ولتنوع محتوياته، فإن فوائد نبات الحنظل واستخداماته تختلف أيضًا، فقد يتم استخدامه كمكمل غذائي، ورغم هذا فقد يتسبب في بعض الأعراض الجانبيّة، لذلك يُنصح باستشارة الطبيب قبل الشروع باستخدامه؛ لتحصيل أكبر قدر من الفائدة، وتجنب المخاطر.
وقال ان بعض الدراسات وجدت أن الحنظل يحتوي على مركباتٍ لها تأثير مشابه لتأثير الإنسولين، ويُعد الإنسولين من الهرمونات الرئيسّة المتحكمة في نسبة السكر في الدم، حيث يُعتبر الهرمون المسؤول عن دخول جزيئات السكر لخلايا الجسم، ونظرًا لأنّ تأثير مركبات الحنظل تشبه الأنسولين، فإنّ الحنظل يساعد في منع الخلايا من مقاومة الأنسولين، كما يمنع ارتفاع ارتفاع مستوى السكر، بالتالي يُمكن القول أنّه يساعد في مقاومة مرض السكّري.
وقال ، أن ارتفاع مستوى الكوليسترول في الجسم يعد من المؤشرات الخطيرة الّتي تعمل على زيادة المخاطر المرتبطة بأمراض القلب، حيث إنّ ارتفاع مستوى الكوليسترول قد يؤدي إلى تراكمه في الشرايين، مما يستدعي زيادة ضخ الدم داخل هذه الشرايين، وقد أوجدت بعض الدراسات أنّ من فوائد نبات الحنظل أنه يعمل على التقليل من مستويات الكوليسترول في الدم، حيث انخفضت مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول الضار بشكلٍ عام،
وقد أجريت هذه الدراسة على فئران قد تم إطعامهم غذاء غني بالكوليسترول، وعند زيادة جرعات مستخلص الحنظل فإنّ انخفاض مستوى الكوليسترول جاء مزامنًا لزيادة الجرعة.
كما يساهم ايضا في تقليل الوزن إنّ إضافة الحنظل للنظام الغذائي يساهم في تخفيف الوزن، حيث يحتوي كوب من الحنظل على 2 جرام من بعض الألياف الغذائيّة، إضافةً لاحتوائه على نسبةٍ منخفضةٍ من السعرات الحراريّة، وتعمل الألياف الموجودة في الحنظل على تقليل الشهية والجوع، حيث تبقى لمدة طويلة في الجهاز الهضمي.
كما أظهرت بعض الدراسات أنّ للحنظل تأثير مفيد في فقدان الوزن وحرق الدهون، ولكن مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ الدراسات قد بُنيت على جرع عالية من مكملات الحنظل.
يمكن استخدام الزيت الذي يتم الحصول عليه من البذور في إنتاج الصابون، كما أن الأحماض الدهنية الناتجة منه تستخدم في صناعة المواد الطاردة للبعوض.