الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من طرف خفى " 16"

نجاة عبدالرحمن
نجاة عبدالرحمن

الشهيد أحمد عزيز أول شهيد سقط في 25 يناير 2011 كان يؤدي فترة تجنيده وكان متبقيا له أقل من شهرين للانتهاء من فتره التجنيد وينضم الى صفوف الشعب وكان عريسا حديث الزواج لم يمض على زواجه سوى ثلاثة اشهر وعروسه تحمل بين أحشائها جنينا لم يكمل شهره الثاني. 

نعود الى أحداث الميدان بعد استشهاد المجند أحمد عزيز سائق سيارة المياه اثناء قيامى  بتصوير الواقعة قام احد الاشخاص بمحاولة خطف الكاميرا من يدي وقام  بلي ذراعي حتى أصيب بكسر مضاعف لمنعي من توثيق ما يحدث وظهرت بعض الاشكال ذات لحية تطلب من المتظاهرين عدم ترك الميدان الا بعد رحيل الرئيس الاسبق محمد حسني مبارك، في حين ان المتفق عليه اثناء التجهيز لهذا اليوم هو المطالبة بإقالة وزارة الدكتور أحمد نظيف و تعديل مواد الدستور التي تضمن عدم توريث الحكم لجمال مبارك وتحقيق العدالة الاجتماعيه بين افراد الشعب على ان يختزل اليوم في محاصرة وزارة الداخليه نظرا لتوقعهم قلة اعداد المتظاهرين دون الاعتصام وكانت لا توجد هناك ادنى نية للاعتصام فى ميدان التحرير انما خروج حشود  غير متوقعة منحتهم الثقه وغيرت الحسابات في اعداد المتظاهرين وأصبحت بالالاف بعد ما كانت مجرد عشرات تخرج دائما لتشارك في وقفة احتجاجيه لمده نصف ساعة امام مكتب النائب العام او سلالم نقابة الصحفيين او محكمة عابدين. فخروج الآلاف منحهم الثقة في انفسهم و تم  رفع سقف المطالب وأخذ  المتظاهرون يجلسون في الميدان وبعضهم استلقي على الارض رافعا  قدميه  لاعلى موجها إياها  لرجال الشرطة الذين اتخذوا من مدخل شارع محمد محمود مقرا لهم مصابين بحالة من الذهول. 

ظهرت بعد ذلك قيادات الحركة الملعونة للادلاء بتصريحات لوكالات الانباء والفضائيات تفيد بنجاحهم في اسقاط نظام مبارك في تمام الساعة السابعه من ذاك اليوم انسحبت  قيادات الحركه واختفاء قيادات الجماعه الارهابيه من الميدان بشكل غير ملحوظ تاركين الشباب المغرر بهم في الميدان بعد ان اعطوهم  أوامر بعدم ترك الميدان واستخدام الكرات الحارقه في المواجهه وتمكن رجال الشرطه في الثالثة فجرا من اخلاء الميدان بواسطة سيارات رش المياه بشكل مكثف ومتتال بعد ان قام بعض المتظاهرين واعضاء بحركة شباب 6 ابريل باشعال‏ النيران في لافتة بمقر الحزب الوطني الذي يقع بالقرب من الميدان وازالة صور الرئيس الاسبق محمد حسني مبارك المعلقة على واجهة الحزب بميدان عبد المنعم رياض، بينما في السويس كان المتظاهرون اكثر شراسة مع رجال الامن بعد ان قاموا باقتحام قسم شرطه الاربعين وسقوط اربع ضحايا، لم استطع ان أمحو من ذاكرتي مشهد ميدان التحرير وشارع القصر العيني و جاردن سيتي التي تحولت الى خراب في اقل من ساعات معدودة.. لقد بكيت بشدة و شعرت ان وطني على اهبة الضياع مشهد لم اره سوى فى  العراق بعد دمار  الامريكان له. 

في صباح يوم 26 يناير مازال يتواجد رجال الشرطه في مواقعهم بالشوارع والميادين يعانون السباب والاهانه والبصق من قبل اطفال يطلقون  على انفسهم نشطاء  بجانب اتهامات على صفحات بعض الصحف والفضائيات بأن الشرطه قامت بقتل المتظاهرين بميدان التحرير، لم أتعجب مما ينشر   لان الخطة  معدة مسبقا بأن يتم هدم جهاز الشرطه والقضاء عليه للسيطره على مصر ومرت ايام 26 و27 بنفس النمط ونفس الاتهامات والاهانات لجهاز الشرطه وسط حرب شوارع وكر وفر  بين النشطاء في شوارع وسط القاهره وباقي المحافظات وكان الهدف هو انهاك وإرهاق قوات الشرطه حتى تسهل السيطرة الكامله يوم 28 المعروف بجمعة الغضب. 

وفي مساء يوم الخميس عقدت الحركة الملعونه لقاء تجهيزيا بمقرها المجاور لميدان التحرير وتم تجهيز عدد كبير من زجاجات المولوتوف وتجهيز سرنجات معبأة بالمياه الحارقة " ميه نار" لاستخدامها فى تشويه اوجه الجنود والضباط بجانب النبل وكرات المسامير .

سوف  اسرد كافة التفاصيل فيما بعد فيما يخص اجتماعات الحركه وما كان يدبر في الخفاء لهدم الدوله المصرية  وتفاصيل التدريبات التي حصلت عليها معهم في دولة صربيا في عام 2009 قبل التنفيذ بعامين كاملين. 

وفي صباح يوم 28 يناير توجهت الى ميدان التحرير الا ان رجال الشرطه منعوا  تواجد اي شخص بالميدان حتى الاعلام  فتوجهت الى مسجد الفتح برمسيس لرصد ما سيحدث في ذلك اليوم وعند دخول المسجد شاهدت احدى  المتدربات فى  سفرية صربيا لتخريب مصر بصحبة اشخاص اجانب بالرغم من كونها قبطية الا ان ظهورها في هذا المكان بعث بداخلى  برسالة ان هناك كارثه ستحدث لانها اعتادت الظهور في الكوارث فقط من قبل  عودتنا من تدريبات صربيا   بصحبة اشخاص اجانب بالفعل قمت بالصعود الى المصليه المخصصه للنساء لاداء شعائر صلاة الجمعه وشاهدت زجاجات المولوتوف والاسلحه بحوزة  السيدات اللاتى  هن نساء  الجماعه الارهابيه وشعرت بخطر شديد و الخطر  قادم لا محالة والاحساس بالعجز والشلل بسبب عدم تمكني من تنبيه الناس بسبب قطع الاتصالات. دعوت الله في سري ان تمر الامور دون وقوع ضحايا وازهاق  ارواح بريئة.

انتهينا من اداء شعائر صلاه الجمعه ثم خرجت من المسجد وسط الجموع . أكتفى بهذا القدر وسوف أستكمل بقية الحديث فى المقالة القادمة بإذن الله اذا كان فى العمر بقية .