قال الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية إنه في غضون أيام قليلة، سيصل إجمالي عدد المصابين بمرض كوفيد-19 في إقليم شرق المتوسط إلى 20 مليون شخص. وعلى مدى السنتين الماضيتين، كانت الخسائر الناجمة عن الجائحة مهولة، حيث فقد أكثر من324,000شخص حياتهم، وشهد الاقتصاد تراجعًا كبيرًا، فضلًا عن الانقسامات الاجتماعية والاضطرابات الأسرية.

الصحة العالمية تعلن حصيلة وفيات كارثية منذ اكتشاف أوميكرون

مدير الصحة العالمية يبحث مع رئيس وزراء الصين منشأ كورونا

وأضاف المنظري خلال كلمته في الجلسة مؤتمر بشان تداعيات فيروس كورونا ، إنه لا يزال الفيروس يستهدف الأشخاص في جميع بلدان الإقليم دون تمييز، بغض النظر عن العمر، أو الجنس، أو المهنة، أو الموقع الجغرافي. ولكننا نعلم مَنْ هم الأشخاص الأكثر عرضةً لخطر الإصابة بالأعراض الوخيمة للمرض والوفاة، ألا وهم كبار السن، والمرضى المتعايشون مع أمراض أخرى، ومنقوصو المناعة، والعاملون الصحيون في الخطوط الأمامية. وحتى أقوى النظم الصحية تعاني ضغطًا شديدًا، في إقليمنا وفي سائر أقاليم منظمة الصحة العالمية.

أكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية أنه قد حدثت زيادة هائلة في عدد حالات الإصابة بكوفيد-19 خلال الأسابيع الستة الماضية، حيث تجاوز المتوسط اليومي110,000حالة.. كما سجل عدد الوفيات ارتفاعًا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، حيث بلغ المتوسط اليومي 345 حالة وفاة، إلا أن مستوى هذه الزيادة أقل مما كان عليه خلال الموجات السابقة، ويؤكد ذلك أنَّ للتلقيح دورًا في الوقاية من الأعراض الوخيمة والوفيات.

الصحة العالمية تسجيل نصف مليون حالة وفاة بفيروس كورونا

أعلنت منظمة الصحة العالمية تسجيل نصف مليون حالة وفاة بفيروس كورونا، منذ اكتشاف متحور أوميكرون، ووصفت هذه الحصيلة بأنها ”أكثر من مأساوية“.

وقال مدير إدارة الحوادث في الصحة العالمية عبدي محمود إنه تم تسجيل 130 مليون إصابة و500 ألف وفاة في العالم منذ إعلان أوميكرون متحور مثير للقلق أواخر نوفمبر، حسب وكالة "فرانس برس".

وأضاف "في عصر اللقاحات الفعالة، يتوفى نصف مليون شخص، انه حقا أمر غير عادي"، مشيرا إلى أنه "بينما كان الجميع يقولون إن أوميكرون أخف ضررا، غاب عن ذهنهم أن نصف مليون شخص توفوا منذ اكتشافه"، واصفا الامر بأنه "أكثر من مأساوي".

وفي وقت قياسي، تجاوز أوميكرون المتحور دلتا بسرعة ليصبح الطاغي في العالم كونه أسرع انتشارا، مع أنه بدا أن أعراضه المرضية أقل حدة.

من جانبها، قالت ماريا فان كيرخوف رئيسة الفريق التقني المعني بكورونا في المنظمة إن العدد الهائل للإصابات بأوميكرون يثير الذهول، وقد تكون الأرقام الحقيقية أعلى بكثير من تلك المعروفة.

واعتبرت المسؤولة بمنظمة الصحة العالمية أن أوميكرون "يجعل الذروات السابقة تبدو شبه مسطّحة".

وأضافت "ما زلنا في خضم هذا الوباء.. آمل أننا نقترب من نهايته"، موضحة أن العديد من البلدان لم تتجاوز ذروة أوميكرون بعد.

كما أعربت فان كيرخوف عن قلقها الكبير إزاء ارتفاع عدد الوفيات لأسابيع عدة متتالية، مؤكدة أن "هذا الفيروس لا يزال خطيرا".

وفي وقت سابق، أعلنت الصحة العالمية رصد 4 سلالات فرعية من متحور فيروس كورونا "أوميكرون"، مؤكدة أنه من السابق لأوانه إعلان النصر على الجائحة.

وذكرت الصحة العالمية أنها تراقب السلالات BA.1 و BA.2 و BA.3 وكلها تقع تحت مظلة المتحور "أوميكرون".