تصدرت أنباء الحريق الذي اندلع في بناية في أبوظبي، عناوين الصحف الصادرة من الإمارات، صباح الأربعاء، فضلا عن القصف الإسرائيلي الذي استهدف دمشق.
أبرزت الصحف الصادرة من الإمارات، سيطرة فرق هيئة أبوظبي للدفاع المدني على حريق ناتج عن انفجار أسطوانة غاز في بناية في شارع حمدان في مدينة أبوظبي حيث قامت الفرق المختصة بإخماد الحريق و إخلاء البناية احترازيا والسيطرة على الموقف.
وأوضحت الهيئة أنه جار عملية التبريد و حصر الأضرار الناتجة عن الحريق. وكان قد ورد بلاغ إلى غرفة العمليات في تمام الساعة 12:09 صباحاً عن وجود حريق في بناية بشارع حمدان وانتقلت على الفور فرق هيئة أبوظبي للدفاع المدني وتمت السيطرة على الحريق، ولم ينتج عن الحادث أي إصابات.
كما أكدت الهيئة أن جميع الفرق المعنية تتعامل مع الموقف بشكل مباشر وتدعو الجمهور الكريم إلى استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية وتجنب تداول الإشاعات والمعلومات غير الصحيحة.
واهتمت الصحف ضمنها "البيان" بتصدي الدفاعات الجوية السورية لأهداف معادية في سماء العاصمة دمشق في وقت مبكر من صباح الأربعاء.
وقال التلفزيون السوري نقلا عن مصادر عسكرية إن الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط عدد من الصواريخ في محيط دمشق.
فيما قال الجيش الإسرائيلي إن صفارات الإنذار من الصواريخ دوت في شمال إسرائيل، مشيرا إلى أن صاروخا سوريا مضادا للطائرات أطلق صوب إسرائيل إلا أنه انفجر في الجو.
دوليا، اهتمت الصحف بالتحركات الدولية بشأن أزمة أوكرانيا، وتحت عنوان " ماكرون الإطفائي الأوروبي"، قالت صحيفة " الخليج" إنه وسط النفير والتوتر غير المسبوق، والغيوم الملبدة التي تتجمع فوق أوروبا، وتنذر بصدام عسكري كارثي بين روسيا من جهة، وحلف الأطلسي والولايات المتحدة، من جهة ثانية، يتحرك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كرجل إطفاء أوروبي بصفته رئيساً للاتحاد، في مبادرة تستهدف نزع فتيل التوتر على الحدود الأوكرانية، والتوصل إلى حلول تزيل المخاوف الأمنية المشتركة، وتبعد عن القارة الأوروبية تجرّع الكأس المرة.
وأضافت أنه وقبل وصوله إلى موسكو، أمس الأول، واجتماعه مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أجرى ماكرون اتصالاً بالرئيس الأمريكي، جو بايدن، وضعه في تفاصيل مهمته، وما يحمله من أفكار سيطرحها على بوتين، فيما كان المستشار الألماني أولاف شولتز يلتقي بالرئيس الأمريكي في البيت الأبيض للغرض نفسه،استعداداً لزيارة كييف وموسكو يومي 14 و15 الجاري.
وذكرت أنه من الواضح أن هناك مبادرة فرنسية -ألمانية لإيجاد حل للأزمة الأوكرانية، وتجنب السقوط في هاوية الصراع. ومن الواضح أيضاً أن لدى أوروبا مقاربة مختلفة عن المقاربة الأمريكية في ما يتعلق بالمخاوف الأمنية الروسية التي شرحتها موسكو في رسالتها إلى الدول الغربية، خصوصاً ما يتعلق بالضمانات التي تريدها حول عدم التوسع شرقاً، وعدم وجود قوات لحلف الأطلسي في أوروبا الشرقية.
من ناحية أخرى، وتحت عنوان "صمام الأمان " قالت صحيفة "الاتحاد" إن "الإمارات لديها أحد أكثر الجيوش احترافية في المنطقة، ومكان آمن للغاية"، وهي شهادة تقدير لقائد القيادة المركزية الأمريكية الفريق أول كينيث ماكنزي في وصف فعالية نظامنا الدفاعي وقدراته المميزة في التصدي للهجمات الصاروخية والطائرات من دون طيار.
وأضافت "سجل حافل لكفاءة وجاهزية قواتنا المسلحة، ليس في مواجهة التهديدات والتصدي للاعتداءات فحسب، بل في أولوياتها الإنسانية الدفاعية المشهود لها أيضاً في حفظ الأمن والسلم الدوليين".
وتابعت "في مواجهة العدوان، أبطال، ورأس حربة الدفاع عن السيادة. عين ساهرة، أحبطت في فبراير طائرات من دون طيار معادية، ودمرت في يناير صواريخ باليستية ومنصات إطلاق تابعة لميليشيات الحوثي التي استهدفت غدراً منشآت مدنية إماراتية.. جيش يشار إليه بالبنان. حامي الوطن وصمام الأمان والاطمئنان. وأينما حلّ، وعلى امتداد وجوده في أي مكان في العالم لم يكن إلا نصيراً للمظلوم، مغيثاً للمحتاج".
وقالت الصحيفة إنه "تحت مظلة درعنا الحصين، وحكمة ورؤية القيادة التي طورت قواتنا المسلحة، أنموذجاً رائداً بمبادئ أرساها الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ورسخها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، نحن في أمن وأمان.. حصن منيع براً وبحراً وجواً في وجه المعتدين أياً كانوا".
كما سلطت صحيفة "الخليج" الضوء على تصدر الإمارات العربية المتحدة قائمة دول مجلس التعاون الخليجي من حيث الأسواق الناشئة الأكثر تنافسية، واحتلت المركز الثالث عالمياً بعد الصين والهند، وفقاً لمؤشر أجيليتي اللوجستي السنوي للأسواق الناشئة.
وقد تفوقت الإمارات على الدول الـ 50 المدرجة في المؤشر لتوفيرها أفضل بيئات ممارسة الأعمال وجاهزيتها الرقمية، وهي فئة جديدة تضاف لأول مرة في مؤشر هذا العام.
وقد تصدرت الإمارات الدول الـ 50 على صعيد أساسيات ممارسة الأعمال، وهو تصنيف تميزت فيه دول منطقتي الخليج العربي والشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وليس بعيداً عن الصدارة، حيث جاءت أيضاً السعودية رقم 3، البحرين (5)، عُمان (6)، المغرب (9)، الأردن (10) والكويت (12).
وفي التصنيف العام وإلى جانب الإمارات، حلت كل من السعودية في المركز (6) وقطر (7) بين أفضل 10 أسواق ناشئة في مؤشر 2022 والذي تصدرته الصين بالمركز (1) والهند (2)، كما جاء أداء عُمان (14) والبحرين (15) والكويت (17) جيداً أيضا.
على جانب آخر، أبرزت الصحف إجراء الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، اتصالا مع ماكي سال رئيس جمهورية السنغال، هنأه فيه بتسلم بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي، متمنياً له النجاح في قيادة العمل الإفريقي المشترك، خلال الفترة المقبلة.
وأكد بن زايد خلال الاتصال حرص الإمارات على تعزيز علاقاتها مع القارة الإفريقية، خاصة على المستويات التي تخدم التنمية والازدهار على الجانبين، وعبر عن تطلعه إلى المزيد من التطور في العلاقات الإماراتية - الإفريقية، في ظل الرئاسة السنغالية للاتحاد الإفريقي.
كما تناول الاتصال استعراض العلاقات الثنائية، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
وهنأ ولي عهد أبوظبي رئيس السنغال بفوز الفريق السنغالي لكرة القدم بكأس الأمم الإفريقية.
من جانبه عبر ماكي سال، عن شكره للشيخ محمد بن زايد على تهنئته، كما عبر عن تقديره للدور الإماراتي التنموي والإنساني داخل القارة الإفريقية.