أثار تصرف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حالة واسعة من الجدل، بعدما أظهرت لقطات مصوره أنه خرج وتركه يسير خلفه وحيدا، عقب نهاية مؤتمرهما الصحفي المشترك بالكرملين.
وأظهر المقطع المتداول بشكل واسع، بوتين يشير بيده إلى ماكرون، ثم غادر القاعة دون انتظار ضيفه الفرنسي أو النظر إليه.
وكان مشهد خروج بوتين وماكرون مثيرا لردود أفعال واسعة، حيث تكهن البعض بأن الرئيس الروسي تعمد إهانة نظيره الفرنسي، بعدكا بوتين متقدما في السير فيما يحاول ماكرون اللحاق به.
واعتبر عدد من النشطاء أن تصرف بوتين غريب، بينما رأى آخرون أنه إهانة متعمدة لماكرون، المقصود منها توجيه رسائل لدول الغرب.
وتأتي زيارة ماكرون إلى روسيا، ضمن محاولات دبلوماسية لتهدئة التصعيد الناجم عن الحشد العسكري الروسي على حدود أوكرانيا، وسط مخاوف من غزو محتمل لأوكرانيا.
وخلال المؤتمر الصحفي المشترك، قال بوتين إن روسيا وفرنسا لديهما "قلق مشترك" بشأن الوضع الأمني في أوروبا، فيما قال ماكرون إنه وبوتين تمكنا من إيجاد "نقاط التقاء" بشأن الأزمة الأوكرانية.
وتابع ماكرون "نأمل أن يستقر الوضع وأن نتمكن من إعادة الالتزام بالحل من خلال آليات، وذلك للتوصل إلى خفض التصعيد التدريجي".
وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن "الواجب الأساسي في الأسابيع المقبلة، هو العمل على مسارين، الأول هو تنفيذ آلية ممنهجة ضمن إطار اتفاق مينسك، واجتماعنا الماضي".
وأوضح أن المسار الثاني يشمل "ضرورة الحوار المبتكر والجديد والمحدث، الذي سيسمح بوضع ضمانات مشتركة وجديدة، تسمح بإرساء السلام والأمن والاستقرار بقارتنا".