الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مستشارة ألمانية لـ صدى البلد: مصر تواجه خطر التضخم العالمي بنمو فائق السرعة.. وتكافح الوباء بتوازن وثقة

كورينا
كورينا

يعيش العالم فترة مليئة بالمخاوف والاضطرابات في ظل انتشار وباء كورونا وتداعياته على النواحي الحياتية المختلفة للفرد، وخاصة الجانب الاقتصادي الذي تأثر بشكل كبير ويواجه موجة محتملة من التضخم القابل للزيادة.

وفي حديثها مع موقع صد البلد، توضح كورينا ليلي بوديش، مستشارة الاقتصاد والتنمية المستدامة في ألمانيا، سبل مواجهة التضخم، والخطوات الجادة التي تتخذها مصر لموازنة الاقتصاد والإحتياطي النقدي بتداعيات الوباء المنتشر في جميع أرجاء العالم.

كورينا 

وتقول كورينا “أزمة التضخم أصبحت عالمية، لكن بالنسبة لي يتعلق الأمر بالاستفادة القصوى من الوضع الذي نحن فيه الان، ما أقصده هو تحري الطريقة المثلى للحصول على تأثير اقتصادي إيجابي بأكبر قدر ممكن”. 

وأضافت بوديش “في عالم الاقتصاد، دائما نقول إن المشاكل الحالية هي عبارة عن حلول لكنها غير مكتشفة بعد، لأن الأمر يتعلق دائما بالإستفادة من الفرص المتاحة، حيث ينتابنا الشعور احيانا أننا صغيرون جدا ولا يمكننا إحداث فارق على المستوى الشخصي، لكننا في جميع الأحوال يجب أن نحاول ونتحلى بالشجاعة والثقة في مواجهة الأزمات”.

مصر تواجه الوباء

وترى كورينا، مستشارة الاقتصاد والتنمية المستدامة من وجهة نظرها الاقتصادية أن الاقتصاد المصري ينمو بسرعة فائقة وبشكل أفضل أكثر من السنوات الماضية، وذلك منذ تولي الرئيس السيسي رئاسة البلاد.

وتتابع كورينا “ لقد عشت في العديد من البلدان أثناء الوباء مثل ألمانيا وكوريا الجنوبية والنمسا وتمكنت من الحصول على لمحة عن مصر عندما زرت منتدى شباب العالم في نسخته الرابعة لهذا العام والتي أقيمت في مدينة شرم الشيخ، وأعتقد أن لكل دولة طريقتها الخاصة في التعامل مع الوضع، لكن مصر تتحلى بالإرادة اللازمة لمواجهة الأزمات المختلفة، وتقديم حلول جذرية”. 

وتقول: أنا شخص أسأل نفسي عن الهدف العظيم في كل ما أفعله، أي التركيز على الصالح العام.

 لهذا السبب ، في هذه الفترة الزمنية المحددة ، أدرك مرة أخرى أننا كبشر نتشكل من جديد بطرق مختلفة حول العالم، ومع ذلك ، في جوهرنا ، نحن جميعًا مخلوقون متساوون. 

أهمية دور الفرد

وتتميز دراستي للسياقات الاقتصادية والسياسة العالمية والمالية بتحليل البيانات وتفسير الإستراتيجية، لذلك أرى دائمًا أن الإنسان هو العامل الأكثر أهميةفي مثل هذه الأوقات العصيبة، من المهم أن نكون داعمين لبعضنا البعض قدر الإمكان ، ليس فقط على المستوى السياسي، ولكن بشكل أساسي في حياتنا الخاصة. 

ويمكننا جميعًا إحداث فرق، لكن الأمر متروك لنا لتقرير حجمه.