الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزيرة الثقافة لـ صدى البلد: معرض الكتاب حقق نجاحا مبهرا.. معالجة ما تم رصده من سلبيات .. وهذه أسباب اختيار الأردن ضيف شرف الدورة القادمة | حوار

وزير الثقافة
وزير الثقافة

كشفت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، عن بعض السلبيات التي تم رصدها خلال فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته التي اختتمت أمس، بعدما حققت نجاحا كبيرا على مستوى الإقبال والتنظيم، والمبيعات بالنسبة لدور النشر التي شاركت في المعرض.

وأضافت إيناس عبد الدايم في حوارها مع موقع "صدى البلد"، أنها ستعمل على تلاشي تلك السلبيات في الدورة الجديدة من المعرض، إلى جانب دارسة فكرة إقامة معرض مستقل دولي لكتاب الطفل والى نص الحوار:

في البداية.. كيف ترى الوزيرة إيناس عبد الدايم الدورة الـ53 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب بعد ختام فعالياتها؟
الحقيقة في العام الحالي أقدر أقول إننا سعداء بنجاح المعرض، ولا يوجد شك إن نقل المعرض إلى مكانه الجديد في التجمع الخامس في دورة اليوبيل الذهبي، أحدث طفرة كبيرة فيه، وكانت خطوة جريئة، وكنا درسناها.

ولا شك مع تنظيم أول معرض في التجمع الخامس وكان الاحتفال باليوبيل الذهبي، كنا نخرج في كل دورة بأفكار جديدة، ونستطيع القول إننا حققنا جزء كبير في معالجة السلبيات التي ظهرت منذ نقل المعرض إلى التجمع الخامس حتى الآن، وحققنا تطور كبير  للمعرض ومازال الكثير أمامنا.

وتحدثت مع الدكتور هيثم الحاج علي، رئيس الهيئة العامة للكتاب، على أفكار جديدة سيتم إضافتها للمعرض في الدورة القادمة.

والإضافات التي تم إضافتها للمعرض في الدورة الحالية، ساعدت على أن نجاحه، وتميز عن الدورة السابقة، ومن أهم الإضافات في الدورة الحالية المنصة الرقمية، التي أحدث نقلة نوعية كبيرة للمعرض، وتمت على مراحل.

من الدورة الماضية للحالية، كانت فرصة لتطوير فكرة المنصة، ومازال لدينا تطوير.

ما الجديد الذي سيتم إضافته للمنصة خلال الفترة المقبلة؟


في شهر مارس ستكون المنصة الرقمية للمعرض، لكل قطاعات وزارة الثقافة المعنية بالنشر، ولا تقتصر على الهيئة العامة للكتاب فقط، وبعدها، سيتم ضم دور النشر الخاصة إليها، لبيع إصداراتهم أونلاين من خلالها، وتكون منصة كبرى للنشر في مصر، ويعتبر هذا من أهم الإنجازات التي تمت في المعرض.

معرض كتاب الطفل الذي أقيم على هامش معرض القاهرة.. يعد نقلة نوعية للمعرض.. هل سيتم تطوير فكرته فيما بعد؟
إقامة معرض كتاب للطفل، بفعاليات ونشاطه، ساعد في نجاح المعرض، وحقق صدى كبير، وخرجنا منه بفكرة إقامة معرض كتاب دولي للطفل يكون مستقل عن معرض القاهرة الدولي للكتاب، سوف يتم دراسة فكرته خلال الفترة المقبلة، للتوقيت، والموازنة الخاصة به، لإعلان كافة تفاصيله،  وسنتمكن من إقامته وبهذا نستعيد قوة مصر الثقافية من جديد.

اختيار شخصيات المعرض يحيى حقي وعبد التواب يوسف كان لهما دور في نجاح المعرض.. ماذا عن شخصية المعرض القادم؟


اختيار الشخصيتين يحيى حقي، وعبد التواب يوسف للمعرض كان أمر مهم، وهذا يصعب علينا الاختيارات القادمة، وسيكون الأمر متروك للجنة العليا للمعرض.

ماذا عن الإقبال على المعرض على مدار أيامه؟

الإقبال حدث ولا حرج، فكان الإقبال على المعرض من كافة الفئات غير طبيعي، ففي فترة كنا نتحدث عن إن المصريين لا يقرأ، ولكن المعرض أثبت عكس ذلك، فشهدنا إقبال من كافة الشباب من محافظات مصر المختلفة على المعرض.

والبيع كان على المنصة إضافة كبيرة جدًا بالتعاون مع البريد المصري، ووزارة الاتصالات سهلة مهمة كبيرة، وإنجاز عظيم.

و تواجهنا مشكلة أن المعرض أثناء افتتاحه تم خلال فترة الامتحانات لبعض الطلاب، ولكن كان لابد من إقامته لأنه مرتبط بالمواعيد الدولية للمعارض.

لكن إجازة نص العام، حدث تغيير في ميعادها بسبب ظروف كورونا التي يمر بها العالم، ولكن كان الإقبال كبيرة، والأعداد تضاعفت مع آخر يوم في الامتحانات.

ماذا عن السلبيات التي تم رصدها في العام الحالي؟
جاري اعداد تقرير شامل للمعرض يضم السلبيات والإيجابيات بشكل كامل سيتم إعلانه عقب الانتهاء منه بشكل كامل.

ويهمنا جدًا معرفة أكثر أنواع الكتب في المبيعات، سواء أدب، أو فكر، أو فلسفة، أو غيرها، للاهتمام بها.

الجوائز في الدورة الحالية شهدت طفرة كبيرة من ناحية القيمة المالية أو من ناحية الأعمال.. ماذا عن قيمتها مستقبلا؟ وهل سيتم زيادة قيمتها أو إضافة فروع جديدة لها أم لا؟
العام الحالي، كان لي وجهة نظر في الجوائز،  وهي لا يصح أن معرض القاهرة الدولي للكتاب بتاريخه العريق، أن تكون قيمة جوائزه مبالغة ضئيلة، لذا تعاونا مع البنك الأهلي الذي دعم الجوائز، واستطعنا من خلال رفع قيمة الجوائز المالية، ومن الممكن أن يتم زيادة قيمتها في الدورة القادمة، ولا يمكن أن ترجع قيمتها مرة أخرى .

وليس مطروح تخفيض قيمة الجوائز مرة أخرى، وإضافة جائزة الناشر العربي، كان أمر مهم، وأحدث تنافس كبير بين الناشرين العرب. وخطة دعم الناشر وصناعة الكتاب، حققت نتيجة جيدة.

لماذا الأردن  ضيف شرف الدورة القادمة ٢٠٢٣ لمعرض القاهرة الدولي للكتاب؟
مهم جدا أن تكون دولة عربية شقيقة ضيف شرف المعرض، واختيار الأردن مهم جدا، واحنا كدولة مصرية تجمعنا علاقة وطيدة مع المملكة خاصة في مجال الثقافة والفنون، اسعدني التواصل مع وزيرة الثقافة الأردنية، والتي أبدت سعادتها بالحضور ضيف شرف، وستكون دورة مثمرة، وسيكون هناك تعاون كبير جدا بيننا، والتعاون بيننا عميق وكبير، والحقيقة كنت في الاردن من أشهر بسيطة في مهرجانا قرطاج وشهدت بعض الفعاليات، وكنت فخور بمشاركة الشعراء والكتاب المصريين، في فعاليات المهرجان.

والأردن بها عدد من الناشرين كبير جدا، وكذلك الكتاب، والمفكرين، وسيكون التعاون مثمر أدبيا وفكريًا، وسيكون لها تمثيل كبير جدًا.واليونان كان لها حضور مشرف في الدورة الـ53، رغم ظروف كورونا.

ماذا عن البرنامج المهني الذي تم تنظيمه في المعرض بالدورة ٥٣، وما هي أهم النتائج التي خرجت الوزارة بها منه؟
البرنامج المهني، أرى أنه إضافة هامة جدًا للمعرض، وسعيدة بأن المعرض، كان يركز على المحتوى الأدبي، والثقافي، ولا شك أن أي حدث دولي، لابد أن يكون فيه نشاط فني، لكن التركيز في المعرض على المحتوى الثقافي والأدبي، ومناقشة عدد من القضايا المهمة كان مشرف.

وأهم ما أضافه البرنامج المهني مؤتمر  الترجمة، والمؤتمر الأخر الخاص بالناشرين وصناعة النشر، والذي نتج عنهم توصيات مهمة جدا سيتم دراستها للتنفيذ خلال الفترة المقبلة، وأرى أن أهمها الترجمة العكسية. وسنضع الألية التي نعمل عليها، لتنفيذ التوصيات.

ما هي أبرز السلبيات التي تم رصدها في الدورة الـ ٥٣ من جهتك؟
نحن في مرحلة الفرحة بنجاح المعرض، وسيتم تجميع كافة السلبيات لدراستها، والنجاح مبني على دراسة السلبيات وحلها، ومن أهم السلبيات أن المعرض لم يواكب أجازه نص السنة، وفي هذه الجزئية، سأجتمع مع وزير التربية ووزير التعليم العالي للتنسيق ووجود حل لأزمة إقامة الامتحانات في فترة إقامة المعرض،  لأننا متربطين بالتوقيت الدولي، ومن الممكن تقديم الامتحانات قبل المعرض بوقت كافي.

أرى أيضًا أن المعرض يحتاج إلى زيادة عدد أيامه، لاستمرار الفرحة ، وسيكون ذلك مرتبط بالتوقيتات، ودعم للناشرين.

هل من الممكن إضافة جائزة جديدة للمعرض.
سيحدث، وذلك بعد إجراء دراسة جيدة لذلك، لإضافة جوائز جديدة للمعرض،  لتحقيق أحلام الشباب من الكتاب والشعراء، وأنا مع هذا الاتجاه، مثل جائزة المبدع الصغير، التي تم إضافة لها فروع عديدة مختلفة.

ومن الممكن إضافة جائزة عربية جديدة لجوائز المعرض، وهذه مهمة جدًا.

كذلك سيتم التوسع في الاحتفاء بالمئويات للكتاب، والمفكرين،  والفنانين المصريين،  في الدورات القادمة،  لتعريف الشباب بالكتاب والمفكرين الراحلين، لأن مصر غنية بهم، ومليئة بالأسماء التي تستحق الاحتفاء بها. وهذا مهم لإنعاش الذاكرة، والتواصل  مع الشباب.