قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

فضل سورة الأنعام لقضاء الحوائج.. وما حقيقة صلاة كن فيكون؟

فضل سورة الأنعام لقضاء الحوائج
فضل سورة الأنعام لقضاء الحوائج

فضل سورة الأنعام لقضاء الحوائج .. القرآن الكريم هو كتاب الله تبارك وتعالى المعجز إلى يوم القيامة، والذي يحوي من الأسرار والمعجزات والعجائب والآيات ما يتسع به العقول وتشفى به الصدور وتقضي به الحوائج وتنزل بفضله الرحمات ومن ذلك ما ورد عن فضل سورة الأنعام لقضاء الحوائج .

ومن خلال التقرير التالي نسلط الضوء على ما يدور حول فضل سورة الأنعام لقضاء الحاجة وصحة ما ورد عن صلاة كن فيكون لقضاء الحوائج.

فضل سورة الأنعام لقضاء الحوائج

سورة الأنعام من السور السبع الطوال وهي مكية إلا 9 آيات فهي مدنية، وعدد آياتها إجمالاً 165 آية، وترتيبها السادسة في كتاب الله تبارك وتعالى، حيث نزلت في أعقاب سورة الحجر، قيل في أسباب نزولها أنها نزلت رداً على سؤال المشركين للنبي في شأن الشاة “الماعز” إذا ماتت من قتلها، فقال النبي: الله، قالوا: فتزعم أن ما قتلت أنت وأصحابك حلال وما قتل الكلب والصقر حلال وما قتله الله حرام، فنزلت.

وذكر ابن كثير في تفسير سورة الأنعام : [وهي مكية] قال العوفي وعكرمة وعطاء، عن ابن عباس: أنزلت سورة الأنعام بمكة سبب نزولها. وقال الطبراني: حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا حجاج بن منهال، حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن يوسف بن مهران، عن ابن عباس، قال: نزلت سورة الأنعام بمكة ليلا جملة، حولها سبعون ألف ملك يجأرون حولها بالتسبيح.

وقال سفيان الثوري، عن ليث، عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد قالت: نزلت سورة الأنعام على النبي - صلى الله عليه وسلم - جملة [ واحدة ] وأنا آخذة بزمام ناقة النبي - صلى الله عليه وسلم -، إن كادت من ثقلها لتكسر عظام الناقة.

وقال شريك، عن ليث، عن شهر، عن أسماء قالت: نزلت سورة الأنعام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في مسير في زجل من الملائكة وقد نظموا ما بين السماء والأرض [ ص: 238 ]. وقال السدي ، عن مرة ، عن عبد الله قال : نزلت سورة الأنعام يشيعها سبعون ألفا من الملائكة.

القرآن الكريم

فضل سورة الأنعام لقضاء الحوائج

ذكر الحاكم في مستدركه: حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ وأبو الفضل الحسن بن يعقوب العدل قالا حدثنا محمد بن عبد الوهاب العبدي، أخبرنا جعفر بن عون، حدثنا إسماعيل بن عبد الرحمن السدي، حدثنا محمد بن المنكدر عن جابر قال : لما نزلت سورة الأنعام سبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ثم قال : " لقد شيع هذه السورة من الملائكة ما سد الأفق " . ثم قال : صحيح على شرط مسلم

كما قال أبو بكر بن مردويه : حدثنا محمد بن معمر ، حدثنا إبراهيم بن درستويه الفارسي ، حدثنا أبو بكر بن أحمد بن محمد بن سالم ، حدثنا ابن أبي فديك ، حدثني عمر بن طلحة الرقاشي ، عن نافع بن مالك أبي سهيل ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " نزلت سورة الأنعام معها موكب من الملائكة ، سد ما بين الخافقين لهم زجل بالتسبيح والأرض بهم ترتج " ، ورسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] يقول : " سبحان الله العظيم ، سبحان الله العظيم "

ثم روى ابن مردويه، عن الطبراني ، عن إبراهيم بن نائلة ، عن إسماعيل بن عمرو ، عن يوسف بن عطية ، عن ابن عون ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله : "نزلت علي سورة الأنعام جملة واحدة ، وشيعها سبعون ألفا من الملائكة ، لهم زجل بالتسبيح والتحميد".

صلاة كن فيكون لقضاء الحوائج

وحول حقيقة وجود ما يسمى بـ صلاة كن فيكون لقضاء الحوائج، والتى يُقرأ فيها سورة الأنعام، قال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية الدكتور محمود شلبي، إن الصلوات إما صلاة مفروضة أو سنن، والسنن إما تابعة للصلوات المفروضة أو مُطْلقة والتى منها الصلاة لله- سبحانه-، ومن تلك الصلوات “صلاة الحاجة”، وليس هناك صلاة اسمها "كن فيكون".

وأوضح أمين الفتوى خلال البث المباشر لدار الإفتاء عبر صفحتها على فيس بوك: أن صلاة الحاجة تكون عند وقوع الإنسان فى ضيق، مشيراً إلى أن صلاة قضاء الحاجة تكون ركعتان يدعو عند الانتهاء منهما بتيسير الامور.

ونوه بأن الركعة الأولى فى صلاة قضاء الحاجة تكون بقراءة الفاتحة وسورة الكافرون، والركعة الثانية بالفاتحة وسورة الاخلاص، ولا يشترط أن يقرأ المصلي، ونقرأ فيها سورة الأنعام، وإن قرأها فلا مانع ثم يدعى بما يشاء.

قراء سورة الأنعام بنية الشفاء

قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في بيانه حكم قراءة سورة الأنعام بنية الشفاء، حيث قال السائل: هل يجوز قراءة سورة الأنعام والبقرة بنية الشفاء؟: “القرآن الكريم شفاء ويجوز قراءة سور القرآن والتوسل بهما لله عز وجل والدعاء بالشفاء”.

الوصايا العشر

أوصى الله سبحانه وتعالى الناس بعشر وصايا أورد ذكرها فى ثلاث آيات من القرآن الكريم فى سورة الأنعام فى قوله: «قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلاَ تَقْتُلُوا أَوْلادَكُم مِّنْ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُوا الفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ* وَلاَ تَقْرَبُوا مَالَ اليَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ* وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ»، سورة الأنعام: آيات من 151 إلى 153.
فالآية الأولى تشتمل على خمس وصايا، والآية الثانية تشتمل على أربع وصايا، أما الآية الثالثة فتشتمل على وصية واحدة، والمجموع عشر وصايا وهى كالآتي:

امراة تقرأ القرآن


1- عدم الإشراك بالله، فإنه يجب إفراد الله بالعبادة، والعبادة تتضمن الدعاء والاستعانة والاستغاثة وطلب المدد والذبح، فلا يحل دعاء غير الله فعَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ» رواه أبو داود والترمذي، والاستعانة والاستغاثة لا يكونان إلا بالله؛ لقول الرسول: «إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ» رواه الترمذي.
وطلب المدد لا يكون إلا من الله، فلا يحل أن يقول قائل: «مدد يا حسين»، أو «مدد يا رسول الله»، وإنما نتضرع إليه تعالى ونستغيث به ونقول: «اللهم يا رب أمدنا، اللهم يا رب أغثنا»؛ لقول الله: «إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ المَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ»، كذلك الذبح لا ينصرف إلا لله؛ لقوله تعالى: «قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ»، والنسك هو الذبح.

2- الإحسان للوالدين، لقوله - تعالى- أيضًا: «أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ المَصِيرُ» سورة لقمان، ولقول رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- : «لَا يَجْزِي وَلَدٌ وَالِدَهُ إِلا أَنْ يَجِدَهُ مَمْلُوكًا فَيَشْتَرِيَهُ فَيُعْتِقَهُ» رواه مسلم، ولقوله - تعالى- «آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لاَ تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا» سورة النساء.
3- عدم قتل الأولاد بسبب الفقر، وهذا كان يحدث في الجاهلية ولا سيما قتل البنات مخافة الفقر ومخافة العار، ولعل الإجهاض الذي يحدث اليوم وهو قتل للنفس قبل الولادة محرم أيضًا إلا إذا كان استمرار الحمل يؤدي إلى خطر على حياة الأم.
4- عدم الاقتراب من الفواحش سرها وعلانيتها، والفواحش هي كل ما تناهى قبحه من كبائر الذنوب مثل الزنا وشرب الخمر وغيرهما، وكل ما يؤدي إلى الحرام فهو حرام، ولهذا نهى الله - تعالى -عن الاقتراب من الفواحش، قال - تعالى-: وَلاَ تَقْرَبُوا الفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ»، فلا يجوز النظر إلى المرأة الأجنبية، ولا الدخول عليها ولا الخلوة بها، ولا يحل الاختلاط بغير المحارم بالمجالسة ولا المحادثة إلا لضرورة قهرية، وبضوابط شرعية، والضرورة بقدرها.

اقرأ أيضا

صلاة قضاء الحاجة.. احرص على هذا الدعاء وتعرف على طريقة أدائها

الرضا بقضاء الله تعالى يرفع البلاء


5- عدم قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، والحق هو رجم الزاني المحصن، والقصاص، والردة؛ قالَ رسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: «لاَ يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يَشْهَدُ أنْ لاَ إله إلاّ الله وأَنِّي رَسُولُ الله إلاّ بإحْدَى ثَلاَثٍ: الثَّيِّبُ الزَّاني، وَالنَّفْسُ بالنّفْسِ، وَالتَّارِكُ لِدِيِنِهِ الْمُفَارِقُ لِلْجَماعَةِ». رَوَاهُ البخاري ومسلم.
6- عدم الاقتراب من مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده، وبلوغ الأشد لا يعني بلوغ سن الحادية والعشرين، ولكن يكون عندما يصبح اليتيم رشيدًا، كما قال - تعالى-: «فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ»، سورة النساء،
والاقتراب من مال اليتيم بالتي هي أحسن يقصد به تنمية المال بالحلال مثل الاتجار به في المباحات إذا غلب على الظن حصول الربح، وكافل اليتيم هنا إن كان غنيًا فعليه أن يستعفف ولا يأخذ أجرة على عمله في مال اليتيم، وإن كان فقيرًا فيحل له أخذ أجرة بقدر جهده؛ لقول الله: «وَمَن كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَن كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ»، سورة النساء.
7- عدم تطفيف الكيل والميزان؛ لقوله - تعالى-: «وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ»، سورة المطففين، ويلحق بالكيل والميزان قياس المساحات عند شراء الأراضي، وقياس الأطوال عند شراء الأقمشة والمواسير والأسلاك، وقياس الحجوم عند شراء الأحجار أو عند محاسبة المقاولين على كميات الحفر والردم وأعمال الخرسانة والمباني، وما إلى غير ذلك.
8- العدل في الأحكام وفي الشهادة حتى وإن كان أحد الخصمين من الأقارب، وكما قال عزوجل: «وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ»، سورة النساء، ويلحق بالأحكام والشهادات تقدير الدرجات في الامتحانات، وتقييم الأعمال عند الترقية، أو عند التعيين، أو عند منح الجوائز، أو عند إسناد الأعمال في المناقصات، أو عند البيع في المزادات وما إلى ذلك.
9- الوفاء بالعهود، سواء كانت تلك العهود مع الله، مثل التكاليف الشرعية، أو مع الآدميين مثل عقود البيع والشراء؛ لقوله - تعالى-: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ»، سورة المائدة، أو مثل المعاهدات والاتفاقيات؛ لقوله - تعالى-: «وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ العَهْدَ كَانَ مَسْئُولاً»، سورة الإسراء.
10 التمسك بشرائع الدين الإسلامى، وعدم اتباع أي طريق غيرها، فكلها في النار إلا ما كان عليه الرسول وأصحابه، والأديان السابقة على الإسلام كلها منسوخة ولا يصح التعبد بها، كذلك من زعم النبوة بعد خاتم الأنبياء محمد فهو كذاب.

القرآن الكريم

مفهوم القضاء والقدر

يقول الله تبارك وتعالى:- "وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" سورة الأنعام: آية 17: مكية، فهنا يخبرنا الله تعالى فى هذه الآية الكريمة أنه تعالى هو مالك الضر والنفع، وأنه المتصرف فى خلقه بما يشاء لامعقب لحكمة ولا راد لقضائه.

ومعنى الآية: الضر هو ما يصيب الكائن الحي مما يخرجه عن استقامة حياته وحاله، فقد تصيب منغصات الحياة الإنسان ليعلم أنه لم يأخذ نعم الله كلها فيقول العبد لحظتها يا (مفرج الكروب يارب)، فالإنسان عندما يحس بضعفه إذا ما أصابه مكروه لا يمل دعاء الله، ويلفت الضر هنا الإنسان إلى نعم الحق سبحانه وتعالى في هذه الدنيا إذا ما رضي الإنسان وصبر فإن الله يرفع عنه الضر لأن الضر لا يستمر على الإنسان، إلا إذا قابله بالسخط وعدم الرضا بقدر الله، ولا يرفع الحق قضاء في الخلق إلا أن يرضى خلق الله بما أنزل الله.
وقد ينسب الإنسان أسباب خروجه من كربه إلى ما آتاه الله من علم أو مال ناسياً أن الله هو واهب كل شيء كما فعل قارون الذي ظن أن ماله قد جاءه من تعبه وكده وعلمه ومهارته ناسياً أن الحق هو مسبب كل الأسباب ضراً أو نفعا فسبحانه هو الذي يسبب الضر كما يسبب النفع.
وعندما يقول الله تعالى: "وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ *، فالله سبحانه يعلم أن أي عبد لا يتحمل أن يضره الله، فقوة الله تعالى ليست متناهية ولذلك يكون المس بالضر وكذلك بالخير، فالإنسان في الدنيا لا ينال كل الخير إنما ينال مس الخير فكل الخير مدخر له في الآخرة.
كما يتبين هنا أن مهما ارتقى الإنسان في الحياة فلن يصل إلى كل الخير الذي يوجد في الآخرة ذلك لأن خير الدنيا يحتاج إلى تحضير وجهد من البشر، أما الخير في الآخرة فهو على قدر المعطي الأعظم وهو الله سبحانه وتعالى إذن فكل خير الدنيا هو مجرد مس خير لأن الخير الذي يناسب جمال كمال الله لا يزول ولا يحول ولا يتغير وهو مدخر للآخرة ولا كاشف لضر إلا الله.
ومما يستفاد من هذه الآية، أن على الإنسان أن يرضى بحكم الله تعالى وقضائه لأنه بذلك سيصل إلى رفع البلاء عنه ورضا الله تعالى عليه والفوز بجنته.