كشف وزير خارجية أوكرانيا، دميتري كوليبا، عن تلقي أوكرانيا 1.5 مليار دولار من المساعدات الاقتصادية، فضلاً عن الأسلحة والذخيرة والعتاد والمساعدات العسكرية الأخرى من الغرب في الأشهر الأخيرة، مضيفًا أنه يعتقد أن الدعم الدبلوماسي ساعد في إحباط عدوان محتمل من روسيا.
وعلق وزير الخارجية الأوكراني على زيادة الشحنات العسكرية في الآونة الأخيرة، في مؤتمر صحفي، قائلاً: “حصلت أوكرانيا على المزيد من الدعم السياسي والاقتصادي الدولي، فضلاً عن الدعم العسكري، وخلال هذه الفترة تلقينا أكثر من 1.5 مليار دولار، وأكثر من 1000 طن من الأسلحة والمعدات العسكرية”.
ومضى الدبلوماسي يقول إنه يعتقد أن سلسلة الزيارات من السياسيين الأجانب ساعدت كييف أيضًا وسط مخاوف من أن روسيا قد تخطط لغزو أوكرانيا.
وقال كوليبا: “الدبلوماسية المكثفة في الوقت الحالي تسمح لنا بإبقاء الوضع تحت السيطرة، لقد تحولت كييف إلى مركز ثقل للدبلوماسية الدولية، وهذا أيضًا عامل لردع روسيا”.
وفي مقابلة مع صحيفة الجارديان البريطانية، زعم وزير الدفاع السابق في كييف أندريه زاجورودنيوك، أن روسيا لديها القوة العسكرية: “للاستيلاء الآن على أي مدينة في أوكرانيا”.
ومع ذلك، قال إنه في حين أن الوضع يبدو “مريعا للغاية”، فإن أوكرانيا “لا ترى حشد الجيش الروسي لـ200 ألف جندي لغزو واسع النطاق”.
وقال زاجورودنيوك أيضًا إنه لا يعتقد أن الغزو الروسي أمر حتمي.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، في نهاية الأسبوع، أن المسؤولين الأمريكيين أطلعوا المشرعين وشركائهم الأوروبيين على تقييمات جديدة تشير إلى أن القوات المسلحة لموسكو ستكون قادرة على اجتياح كييف في غضون يومين فقط، مما قد يتسبب في فرار ما يصل إلى خمسة ملايين لاجئ من أوكرانيا.
ويحذر القادة الغربيون منذ شهور من أنهم يخشون أن موسكو قد تخطط لغزو أوكرانيا.
ورفض الكرملين باستمرار وجود أي خطط للهجوم، بحجة أن تحرك قواته داخل حدوده هو مسألة داخلية.
وفي أواخر يناير، انتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، تأثير هذه الإنذارات المستمرة للهجوم على بلاده، وقال للصحفيين في كييف “هناك إشارات حتى من قادة دول محترمين، يقولون فقط أنه ستكون هناك حرب غدا. هذا أمر يكلف دولتنا الكثير”.