-البيبوب والهوسيت أشهر رقصات الجنوب في المناسبات

- وضع السيف والدرقة أمام أى شخص لا يمكن الاعتذار

-تحد بين شخصين وسط حلقة نصف دائرية من المصفقين

يحب المصريون البهجة والاستمتاع بالمناسبات المختلفة، ولهم كثير من العادات والفنون المختلفة منها فرعوني الذي ظل متوارث ليومنا هذا، يتميز أهالي حلايب وشلاتين بالتراث الشعبي الغني بحلقات الرقص بالدرقة والسيوف والكرباج، لاستعراض قوة الشباب فى اللعب بالسيف وحماسهم وشجاعتهم.

ولأهالي الجنوب في أعراسهم ومناسباتهم الاجتماعية، احتفالات خاصة بهم، التى يرفضون تسميتها رقصات، فتكون في وصفهم ألعاب، لأن الرقص عندهم مخصص للنساء والفتيات على حد وصفهم، ومن ضمن تلك الألعاب الشهيرة الـ"بيبوب" و"الهوسيت" وهما الأشهر فى تلك المنطقة الحدودية.

يقول الحسن عثمان موظف من أبناء ابورماد أنه يجتمع الناس في الأفراح حول لعبتهم الشهيرة "الهوسيت" التي تكون عبارة عن تحد بين شخصين وسط حلقة نصف دائرية من المصفقين بتناغم مع آلة الباسينكوب "الطنبورة" ، يكون فيها التحدي قائما على قدرة كل شخص منهما بتحكمه في السيف.

وتابع الحسن هناك لعبة أخرى أيضا، تسمى "بيبوب" وهي تمثل وجهة أخرى للتحديات في ألعابهم، بين اثنين من الشباب، في القفز لأعلى، يحاول كل واحد إثبات رشاقته وقدرته على العلو أكثر من الآخر… وغالبية هذه الألعاب كانت قديما فى الأصل هي تدريبات لتأهيل الشخص كمحارب يمتلك القدرة والشجاعة الكافية على العيش داخل الصحراء وهو قادر على حمل السيف ومواجهة الصعاب.

وأضاف آدم حسين من أبناء المنطقة أن الشخص يرتدي "سديري أزرق" يحمل «عصا بها تقوس» هذه العصا تسمى عندهم "بِلبِلْ" وهي من فروع الأشجار الموجودة في الصحراء يستخدمونها في عمليات الصيد، بتسديدها نحو الهدف من الغزلان والأرانب البرية وذلك قبل قوانين البيئة التى منعت ذلك ويلتزم بها أهالى الجنوب.

وأوضح حمدون علي من أبناء الجنوب أن هناك ضوابط لتلك الرقصات التى تتم على أنغامآلات موسيقية معينة، منها "الباسنكوب، البي بوب، الطنبورة والدلوكة" وهى أشبه بالسمسية وتشعل روح الإقدام والشجاعة لدى المتنافسين في هذه اللعبة.

وأضاف حمدون من قوانين تلك الألعاب أو كما يعتبرها البعض رقصات أنه إذا وضع السيف والدرقة أمام أى شخص لا يمكن الاعتذار، ثم يقوم اللاعب حاملا فى يده السيف بالقفز قفزة عالية يعلن فيها عن نفسه ويبدأ الرقص.