دافعت روسيا عن إيران في الاتهامات الموجهة لها، بعمل تهديدات عسكرية للسلم في المنطقة، من خلال تطويرها برنامجها الفضائي، وفق ما ذكرت شبكة سبوتنيك الروسية الدولية.
وأوردت الشبكة تصريحات فلاديمير يرماكوف، مدير إدارة منع الانتشار والحد من التسلح بوزارة الخارجية الروسية، حيث قال: "اهتمام إيران بتطوير تكنولوجيا الفضاء يتماشى مع الاتجاه العالمي، وتنشط العديد من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في هذا المجال. ومحاولات تسليط الضوء على أنشطة إيران ووضعها مباشرة في سياق عسكري متحيزة ومضللة".
واعتبر يرماكوف، أنه من حث أي دولة أن تمارس حقها القانوني في الاستكشاف السلمي للفضاء الخارجي، وإن الدعاوى القائلة بغير ذلك دون إن يكون هناك دليل على ذلك، أمر ليس في مكانه.
وذكر يرماكوف : "من المهم بالنسبة لإيران وجيرانها سلوك طريق خلق آليات الثقة ومنع وقوع الحوادث والتقليل من التهديدات المحتملة في مجال الصواريخ، وذلك إلى العمق الذي تعتبره هذه الدول أكثر مقبولية لأنفسها. وروسيا مستعدة للمساهمة في ذلك بكل السبل المتاحة".
وكانت الخارجية الفرنسية نددت بإطلاق إيران 3 شحنات علمية للفضاء عبر صاروخ "سيمرج" الحامل للأقمار الصناعية.
واعتبرت باريس أن إطلاق هذا الصاروخ يتعارض وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 ، معربة عن أسفها لأن عملية الإطلاق جاءت في وقت تتقدم فيه المحادثات النووية بين إيران والقوى العالمية.
كما أعربت واشنطن عن قلقها إزاء عملية الإطلاق، مؤكدة أن هذه الخطوة من شأنها أن تدعم برنامج طهران الخاص بالصواريخ الباليستية.
وفي وقت سابق من يناير الماضي، أعلن قائد القوة الجوفضائية الإيرانية أمير علي حاجي زاده أن بلاده أجرت اختبارا ناجحا لأول محرك صاروخي فضائي يعمل بالوقود الصلب.
وفي اجتماع لجمعية المعلمين والعلماء في قم، أشار حاجي زادة إلى الاختبار، وأكد أن الاختبار "كان ناجحا لأول مرة"، وأضاف أن بلاده "من الآن فصاعدا، ستطلق العديد من الأقمار الصناعية بمحركات رخيصة".
وقال إن هيكل الأقمار الصناعية الإيرانية الجديدة، يتكون من مواد غير معدنية، وإن محركها صمم بطريقة ثابتة ما يزيد من طاقة الصاروخ ويوفر التكاليف، وقال إن تلك التكنولوجيا متوفرة في أربع دول فقط في العالم.
واضاف حاجي زادة أن إنتاج مكونات القوة مستمر في جميع المجالات المتعلقة بالفضاء، وأن إيران أحرزت مستوى من التقدم في مجال الفضاء والأقمار الصناعية بحيث لا يمكن إزالة هذه القوة بالاغتيالات والتهديدات والعقوبات.
وقال إن "الميزانية العسكرية للولايات المتحدة تفوق ميزانية إيران بثمانين ضعفا".