نشرت الحكومتان الأمريكية والبريطانية تقارير عن غزو روسي محتمل لأوكرانيا من أجل إعلان النصر في “معركة بطولية” بعد تعرضهما للاذلال أفغانستان، وصرف الانتباه عن مشاكلهما الداخلية، حسبما زعمت موسكو.
وكتبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، ماريا زاخاروفا هذا الاتهام، على قناتها على “تليجرام”، قائلة: “الوقت يمر، وروسيا لا تهاجم أوكرانيا، إن نية الولايات المتحدة وحلفائها البريطانيين واضحة: لقد فكروا بأنفسهم في هذا “التهديد الروسي”، واستعدوا لمعركة “بطولية”، من أجل أن يكونوا استفزازيين ويعلنون بصوت عالٍ عن أنفسهم، “لقد انتصرنا”.
وتابعت قائلة: “هنا لديهم فرصة لصرف الانتباه عن أزماتهم السياسية، وفرصة لصب المليارات في أسلحة من أجل “الديمقراطية الضعيفة”، وطريقة لاستعادة بعض من الكرامة بعد سقوط أفغانستان”.
كما انتقدت زاخاروفا الاتحاد الأوروبي لسلوكه خلال المواجهة، مدعية أن المزاعم الأخيرة بغزو روسي وشيك جعلت احتمال انضمام أوكرانيا إلى الكتلة ضعيف جدا.
وقالت: “من الواضح أنهم لن يضموا [أوكرانيا] في أي وقت قريب. وبعد تصرفات الغرب، لن يتم السماح بدخولهم إلى أي كتلة محترمة - من يحتاج إلى دولة ستغزوها روسيا قريبًا؟”.
وأضافت: “بوجود أصدقاء مثل هؤلاء، من بحاجة للأعداء؟. لكننا قلنا مرات عديدة أن مصالح الأوكرانيين هي أدنى أولوية بالنسبة للغرب”.
وحذر القادة الأمريكيون والأوروبيون منذ شهور من أنهم يخشون من تخطيط موسكو لغزو أوكرانيا في المستقبل القريب، وأشاروا إلى تقارير عن زيادة القوات الروسية على الحدود بين البلدين.
ونفت روسيا باستمرار أن لديها نوايا عدوانية، بحجة أنها تنقل الجنود داخل أراضيها فقط، ودعت إلى ضمانات أمنية من شأنها أن تحد من توسع الناتو في أوكرانيا أو جورجيا.
وقال مسؤولون غربيون إن شروط تلك الصفقة غير مقبولة.