تنطلق فعاليات النسخة المقبلة من مهرجان برلين السينمائي الدولي يوم 10 فبراير الجاري، بعد إجراء بعض التغييرات على تفاصيلها ومواعيدها.
أصرت إدارة مهرجان برلين السينمائي الدولي على إقامة نسخته القادمة بالحضور الشخصي للضيوف، وإلغاء الحضور الافتراضي كما كان مقترحا من قبل، رغم اشتداد جائحة كورونا.
تم تقليص مدة فعاليات مهرجان برلين إلى 6 أيام فقط، تبدأ بالافتتاح يوم 10 فبراير، وتوزيع جوائز الختام يوم 16 من نفس الشهر بعدما كان مقررا إقامته حتى يوم 20.
في الوقت نفسه أعلن منظمو مهرجان برلين عن بروتوكولات وقيود الحدث الفني مع نسبة إشغال في السينمات تصل إلى 50%، وتقديم العروض على مدار 4 أيام فقط، والتشديد على الإجراءات الاحترازية.
كما سيكون التواجد على السجادة الحمراء مقصورا على الصحافة فقط بأعداد محدودة ولمدة دقائق لالتقاط الصور للنجوم الحاضرين لفعاليات عروض الأفلام.
فيلم افتتاح مهرجان برلين
تفتتح النسخة 72 من مهرجان برلين السينمائي الدولي فعالياته بفيلمPeter von Kant للمخرج فرانسوا أوزون، المقتبس من مسرحية سابقة.
يعرض فيلمPeter von Kant في افتتاح مهرجان برلين باللغة الفرنسية ضمن المسابقة الدولية، لأول مرة عالميا.
الفيلم بطولة إيزابيل أدجاني ودينيس مينوشيت، وهنا شيجولا، وهو من تأليف المخرج فرانسوا أوزون.
أفلام مهرجان برلين
ينخفض عدد أفلام مهرجان برلين هذا العام بنسبة 20% مقارنة بعام 2020، ويعرض البرنامج 256 فيلما قصيرا وروائيا، مع اختيار 18 عملا للمنافسة في المسابقة الرئيسية.
من بين الأفلام المعروضة يشارك 12 مخرجا نافست أفلامها مرات سابقة في مهرجان برلين، وفاز منهم 5 بجائزة الدب الذهبي أو الفضي في نسخ سابقة.
تشارك الممثلة الفرنسية جولييت بينوش وفينسنت ليندون بفيلمBoth Sides of the Blade، فيما يعرض للممثلة الإنجليزية شارلوت غينسبور فيلمThe Passengers of the Night.
ينافس 18 فيلما على جائزة الدب الذهبي، من بينها عدد كبير من الأعمال الناطقة باللغة الألمانية من بينها فيلمRabiye للمخرج أندرياس دريسن، فيما ينافس فيلم Rimini, للمخرج النمساوي أولريتش سيدل.
وللمرة الرابعة يشارك في المسابقة الرئيسية للمخرج الكندي دينيس كوتيهThat Kind of Summer الذي تم تصويره بأسلوب وثائقي، وتمثل إندونسيا أيضا بفيلم للمخرجة كاميلا أندينيBefore, Now & Then.
وتتضمن عروض مهرجان برلين هذا العام العديد من الأفلام الوثائقية منها فيلمThis Much I Know to Be True للمخرج أندرو دومينيك الذي يعد سيرة ذاتية لأعمال الموسيقي الأسترالي نيك كايف أثناء تفشي وباء كورونا.
تكريم إيزابيل أوبير
وتتوجه الأنظار كلها إلى الممثلة الفرنسية إيزابيل أوبير، التي ستمنح جائزة تكريمية عن مجمل مسيرتها خلال الدورة الثانية والسبعين.
تتسلم إيزابيل أوبير جائزة الدب الذهبي الفخرية عن مسيرتها المميزة، يوم 15 فبرايل المقبل، خلال يوم مخصص لعرض سبعة من نحو 150 فيلماً سينمائياً وتلفزيونياً ومسلسلاً شاركت فيها.
وفي بيان صادر عن المهرجان، وصف مديره إيزابيل أوبير التي تبلغ من العمر 68 عاما، بأنها "فنانة لا تُضاهى" و"لا تتردد في المجازفة أو معارضة التيار السائد".
وشددا على أن تكريم إيزابيل أوبير التي كانت ملهمة كلود شابرول، هو بمثابة "فعل إيمان بكون السينما نوعا مستقلامن الفن".
وتؤدي أوبير التي سبق أن حصلت على عدد من الجوائز، الدور الرئيسي في فيلم "آ بروبو دو جوان" للمخرج لوران لاريفيير والذي يعرض ضمن مهرجان برلين في 15 فبراير.
وسبق لأوبير أن شاركت في سبعة أفلام عُرضت في مهرجان برلين، بينها "8 فام" لفرنسوا أوزون و "لافونير" للمخرجة ميا هانسن لوف، وعرض لها 20 فيلما في مسابقات المهرجان.