أكد الدكتور محمد فتح الله، الخبير التربوي، أن الأسرة المصرية لم تفرط في رسالة التعليم حيث تستخدم أكبر جزء من مدخراتها في تعليم وتنمية وتطوير قدرات ومهارات أبنائها باعتبارهم المشروع الاستراتيجي الأول لها، وهذا يتفق مع رؤية الدولة في صناعة المواطن الصالح اللازم لتنمية مجتمعه، والاهتمام بالشباب علي اعتبار أنهم دعامة المستقبل وبناء الدولة الحديثة القوية، ولا سيما أن مصر تمتلك أكبر مخزون استراتيجي من الشباب في منطقة الشرق الأوسط، حيث تصل نسبة عدد الشباب من60 إلي 65 % من عدد السكان، يعني 65 مليون نسمة وهذا عدد كاف لتحقيق النمو المستهدف.
وقال الخبير التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" إن المجتمعات الصحية السليمة هي التي يتمتع أبناؤها بصحة جيدة وتعليم أكثر جودة، فالأمية الثقافية أخطر علي المجتمع من الإرهاب, وهي حضانة خصبة للأفكار المغلوطة الدخيلة علي المجتمع.
وأشاد الدكتور محمد فتح الله، بعودة الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية للجامعات وطلبة المدارس وممارسة الأنشطة بمراكز الشباب والرياضة وقصور الثقافة علي مستوي الجمهورية، وإنشاء مراكز للإبداع والابتكار مع توفير الدعم اللازم في كل المجالات وتبني مشروع للحفاظ علي الهوية المصرية لكل الأبناء في كل محافظة للنهوض بالمجتمع كله.
وأوضح "فتح الله" أن الاستثمار في الأبناء شباب وبنات خاصة تعليم المرأة له دور أكثر من مزدوج وفاعل حيث تقوم بأدوار مختلفة في العمل سواء خارج أو داخل المنزل، وفي صناعة الأبناء جيل المستقبل القادر علي تحمل المسئولية.
وأضاف الخبير التربوي، أن دور أولياء الأمور يبقى هو العنصر الرئيسي في تطوير الأبناء، ويحقق جهود الدولة في التطوير، مضيفا أننا جميعا نعول على دور الاسرة الإيجابي في دعم القيم الوطنية والأخلاقية في نفوسهم، بجانب تطوير المنظومة التعليمية، بما يخلق جيلا مبدعا قادرا على حمل راية الوطن، في ظل الجمهورية الجديدة التي تضع بناء الإنسان على رأس أولوياتها.
وتابع الخبير التربوي: دور أولياء الأمور يبقى هو العنصر الرئيسي في تطوير الأبناء، ويحقق جهود الدولة في التطوير، مضيفا أننا جميعا نعول على دور الأسرة الإيجابي في دعم القيم الوطنية والأخلاقية في نفوسهم، فإذا كان العلم ضرورياً لبناء الإنسان، فالأخلاق هي دعامته ولا يمكن الاستغناء عنها؛ فهي مكملة للعلم، فضلاً عن أهميتها في حياة الإنسان، ولا قيمة للإنسان بدونها ولو أصبح عالماً.