توقعت الرئاسة الروسية “الكرملين”، اليوم الاثنين، ما ستسفر عنه الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى موسكو للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين من أجل تخفيف التوتر الخاص بالأزمة الأوكرانية.
وحسب وكالة “رويترز” للأنباء، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، اليوم الاثنين، إن روسيا لا تتوقع انفراجة حاسمة أو حدوث اختراق من خلال اجتماع واحد بين الرئيسين بوتين وماكرون.
وأضاف بيسكوف أن الأزمة الأوكرانية ستهيمن على المحادثات، موضحًا "الوضع معقد للغاية بحيث لا يمكن توقع اختراقات حاسمة خلال اجتماع واحد".
لكنه أشار إلى أن روسيا تدرك بعض الأفكار الخاصة بخفض التوترات التي تحدث عنها ماكرون في وقت سابق وخطط لمشاركتها مع بوتين.
وتابع بيسكوف أنه “لا يمكن الحديث عن تهدئة التوترات بينما تواصل الحكومات الغربية الحديث عن هجوم روسي وشيك على أوكرانيا”، لافتًا إلى أن موسكو لم تسمع أي جديد في الأيام الأخيرة بشأن الضمانات الأمنية التي تطلبها و"يفضل الغرب عدم الحديث عنها".
يذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيجري زيارة إلى العاصمة الروسية موسكو اليوم الاثنين، في محاولة دبلوماسية لنزع فتيل التوتر بينها والغرب، على خلفية الأزمة الأوكرانية إذ يخشى الزعماء الغربيون من تخطيط الكرملين لغزو.
وحسب صحيفة "إكسبريس" الأمريكية، يُنظر إلى الاجتماع على أنه تحرك دبلوماسي محفوف بالمخاطر، إذ يحاول ماكرون الحصول على التزامات وضمانات من نظيره الروسي إيمانويل بوتين لتخفيف التوترات مع أوكرانيا.
وأجرى ماكرون سلسلة من المحادثات الهاتفية مع الحلفاء الغربيين بما فيهم بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال الأسبوع الماضي، وذلك قبل توجهه لروسيا، وسيتبعها غدًا بزيارة إلى العاصمة الأوكرانية كييف، حيث سيقدم الدعم والكثير من رأس المال السياسي في مهمة قد تكون محرجة إذا عاد خالي الوفاض.
وقال مصدر مقرب من ماكرون لوكالة "رويترز": "نحن نتجه إلى عرين بوتين، إنها رمي لحجر النرد من نواح كثيرة".
وحشدت روسيا قرابة 100 ألف جندي بالقرب من أوكرانيا والذي دفع الغرب إلى اتهامها بسعيها لغزو كييف، والذي نفته موسكو مرارًا وتكرارًا.
وذكر مصدران مقربان من ماكرون أن أحد أهداف زيارته هو كسب الوقت وتعليق الأمر لعدة أشهر، على الأقل حتى انتهاء الانتخابات الفرنسية التي تعقد في أبريل المقبل.
وقال مصدر حكومي فرنسي: "بالنسبة للرئيس، إنها فرصة لإظهار ريادته في أوروبا".