الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

روسيا تدق ناقوس الخطر بسبب “المسيرات العسكرية” في أوكرانيا

بيرقدار
بيرقدار

تعرض اتفاق تم توقيعه بين تركيا وأوكرانيا، والذي قد يشهد قريبًا إنتاج طائرات عسكرية تركية بدون طيار بكميات كبيرة في أوكرانيا، لانتقادات من أحد كبار السياسيين الروس، الذي جادل بأن هذه الخطوة تخاطر بوقوع مواجهة أكبر وأعنف بين كييف وموسكو، وسط تصاعد حدة التوترات.

وفي حديثه إلى وكالة “نوفوستي”، صب أندريه كليموف، الذي يشغل منصب رئيس لجنة حماية السيادة الوطنية في مجلس الشيوخ الروسي، ازدرائه على هذه الخطوة، وأصر على أن “تشبع أوكرانيا بالسلاح هو استفزاز في حد ذاته وعنصر تحريض”.

وأضاف: “لا يمكن أن تفشل أنقرة في فهم هذا الأمر، لكنها تفعل ذلك على أي حال، وهو أمر مؤسف”، مدعيًا أن هناك خطرًا في جنوب شرق أوكرانيا من أن الأعمال العدائية يمكن أن تندلع “تلقائيًا أو بمشاركة محرضين” بأسلحة من يتم استخدام الشركاء الأجانب في أي قتال محتمل.

وحذر كليموف من أنه “لسوء الحظ، هناك خطر من أن المسؤولين في كييف قد يعطون الأمر لاستغلال هذا الوضع”.

وفقًا للسياسي، تحاول السلطات التركية الاستفادة مالياً من خلال الترويج لأسلحتها، لكنها تسعى أيضًا إلى أن تصبح مشاركًا في لعبة التوترات الكبيرة هذه' في أوروبا الشرقية.

وتأتي كلماته بعد وقت قصير من كشف وزير الدفاع في كييف ألكسي ريزنيكوف عن وجود خطط لتوقيع اتفاق  للتعاون في مجال التقنيات العسكرية بين البلدين. 

ومن البنود الواردة في الصفقة “بناء مصنع بيرقدار” الذي قال إنه سيتم تصنيعها في أوكرانيا.

أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالصفقة التي أبرمت في كييف مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، مشيرًا إلى أن “هذه تقنيات جديدة ووظائف جديدة وتعزيز القدرات الدفاعية للدولة”.

تتمتع أنقرة بعلاقات جيدة مع كل من كييف وموسكو، ومع ذلك، فقد أدان الزعيم التركي علانية إعادة استيعاب روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014، مدعيا أنها “احتلال” للمنطقة.

أصبحت شبه الجزيرة تحت حكم روسيا بعد استفتاء بعد احتجاجات الشوارع العنيفة التي أطاحت بالحكومة المنتخبة. 

ثم أعلنت جمهوريتا دونيتسك ولوجانسك الشعبية في شرق أوكرانيا استقلالهما عن كييف.

كما كان استخدام أوكرانيا المزعوم للطائرات بدون طيار تركية الصنع في دونباس نقطة حساسة لموسكو. 

وخلال مكالمة هاتفية بين أردوغان والرئيس فلاديمير بوتين في ديسمبر، انتقد الزعيم الروسي السلوك “المدمر” و “النشاط الاستفزازي” لاستخدامهما في المنطقة.