تم تجهيز تسع مركبات من بين كل عشر سيارات تم اختبارها من قبل معهد التأمين للسلامة على الطرق السريعة (IIHS) خلال عام 2021 الماضى ، بتقنية فرملة الطوارئ التلقائية (AEB) التي تضمن تفادي الحوادث بشكل مبكر، خاصة حالات صدم المشاة؛ ويعد هذا تحسنًا كبيرًا مقارنة بثلاث من أصل خمس سيارات في عام 2019.
وأسفرت أنظمة AEB عن انخفاض بنسبة 27% في معدلات حوادث المشاة، و 30% في معدلات حوادث الاصطدام بشكل عام.
ولكن انتهى بحث حديث لمعهد (IIHS) إلى أن تقنيات تفادي الاصطدام المبكر بالمشاة تفشل في التعرف على المشاة بالليل – وهي الفترة التي يحدث فيها ثلاثة أرباع حوادث اصطدام المشاة والتي غالبًا ما تكون مميتة؛ ونتيجة لذلك ، يخطط المعهد لنشر أول تقييمات رسمية لأنظمة تفادي الاصطدام بالمشاة ليلاً في وقت لاحق من هذا العام لتشجيع الشركات على تحسين هذا الجانب.
وأجرى معهد IIHS سلسلة من اختبارات المسار الليلي للمساعدة في تصميم تقييم AEB للمشاة ليلا المخطط له؛ وتعتبر هذه الاختبارات أيضًا دليلًا على أن أنظمة AEB الحالية للمشاة لا تعمل بشكل جيد في الظلام كما هو الحال في ضوء النهار.
تم اختيار ثماني سيارات SUV صغيرة للاختبارات، والتي تضمنت المركبات التي تستخدم أنظمة AEB الخاصة بها كاميرا واحدة، وكاميرا مزدوجة، وكاميرا واحدة ورادارًا، ورادارًا فقط؛ علمًا بأن أنظمة AEB القائمة على الكاميرا تعتمد على وجود الضوء أو “رؤية” العائق.
وأظهرت سيارة فولكس فاجن تاوس، المجهزة حصريًا بأنظمة AEB للمشاة قائمة على الرادار، أقل انخفاضاً في الفعالية خلال السير في الظلام؛ ومع ذلك، فقد كان الأسوأ أداءً بين السيارات التي تم اختبارها حتى في وضح النهار.
وكان أداء سيارات تويوتا سي اتش أر، وفورد برونكو سبورت، الأفضل في الاختبارات الليلية، وتستخدم كلتا السيارتين مزيجًا من أنظمة AEB للمشاة قائمة الكاميرا ونظام الرادار.
كما حققت سيارات سوبارو فورستر، وشيفروليه تريل بليزر، المركبات الوحيدة التي تعمل بأنظمة الكاميرا فقط، نتائج ليلية مماثلة لثلاث سيارات أخرى مزودة بأنظمة الكاميرا والرادار (هوندا CR-V، فولفو XC40 ، وهيونداي فينيو).
و قال ديفيد إيلور، مدير اختبارات السلامة النشطة في IIHS: “عملت بعض الأنظمة بشكل أفضل من غيرها في الظلام ، ولكن لم يكن هناك نوع واحد من التكنولوجيا حصل على نتائج أفضل”.