حكم العزاء للنساء ، مسألة عزاء المرأة والذهاب لتقديم واجب العزاء لموت عزيز أو قريب، قضية تشغل بال كثير من النساء في وقتنا الحالي، فيسألن عن حكم العزاء للنساء.
حكم العزاء للنساء
عن حكم العزاء للنساء ، أرسلت سيدة سؤالا الى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية تقول فيه : " توفي قريب لي وأقيم العزاء بإحدى دور المناسبات الملاصقة للمسجد فهل يجوز دخول هذه الدار أثناء الحيض ؟ ".
ورد الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء قائلا: يجوز لكي الحضور إذا كانت هذه الدار لها مدخل وسلم منفصل عن المسجد ، أما إذا كانت من داخل المسجد فلا يجوز لكي الحضور ، وغالب هذه القاعات أو الدور لها مدخل منفصل عن المسجد فبالتالي حضورك جائز ولا مانع شرعيا لذلك.
خروج المرأة للعزاء
قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من أحكام العدة أن المرأة تبيت في منزل الزوجية فلا تبيت خارج مسكن الزوجية.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء، أنه يباح للمرأة أن تخرج نهارا لقضاء حاجاتها الضرورية مثل شراء مسلتزمات البيت أو العمل أو زيارة أقاربها، أو تقدم واجب العزاء في عزيز أو قريب، والمهم أن تعود مساءا للبيت في مسكن الزوجية.
وأشار إلى أنه قد تحدث ظروف تمنع المرأة من البيت في مسكن الزوجية، كأن تكون مريضة ولا تجد من يرعاها أو تخاف النوم بمفردها في المنزل، فعند الضرورة يجوز لها أن تخرج لمسكن آخر تبيت فيه.
هل التعزية واجبة شرعا
وأوضح إنه يجب على المرأة التى مات زوجها ثلاثةُ أمور وهى: أولًا: إذا خرجت لقضاء إحتياجتها أو للقيام بزيارةٍ وغيرهما من الأمور الضرورية؛ وجب عليها ألا تبيت خارج مسكن الزوجية، ثانيًا: ألا تضع الروائح العطرية، ثالثاُ: تبتعد عن أدوات الزينة من ذهب وفضة وحرير وهكذا.
وأشار إلى أنه يجوز للأرملة الخروج لقضاء مصالحها الخاصة، ويجوز لها خلافًا لما اشتهر عند بعض العوام أنْ تُمشّط شعرها، وتتعاهد نظافة جسمها، وألّا تُلزم نفسها بالسّواد فقط، وأنْ تكلّم الرّجال من غير المحارم للضرورة، وأنْ تردّ على الهاتف، وأنْ تمارس حياتها الطبيعية ما دامت ملتزمة بالشروط السابق ذكرها.
وأكد أنه تجري أحكام العدّة على المرأة التي مات عنها زوجها سواءً كانت صغيرةً أو كبيرةً، وسواءً كان الزوج قد دخل بها أم لم يدخل، وسواء بلغت سن اليأس أم لا؛ فعدة المتوفى عنها زوجها تستوى فيها جميع النساء على اختلاف أحوالهن .
حكم تعزية غير المسلم
الله تعالي يقول في كتابه العزيز "وقولوا للناس حسنى" ، وديننا حث المسلم على البر والإقساط مع غير المسلمين، وتعزية غير المسلم فيها مواساة وإظهار المشاركة بالحزن، وهذا الأمر من قبل الإنسانية وتزداد عندما يكون غير المسلم صاحب دين سماوي.
هل يشعر الميت بزيارة أهله ؟
أوضح الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الميت يشعر بزيارة أهله له وهو في قبره، حيث قال الرسول –صلى الله عليه وسلم- أن الميت عندما يزوره أحد من أهله فهو يشعر به وبزيارته له.
وأضاف«عبدالسميع» عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: أن هناك أحاديث كثيرة تؤكد أن المتوفي يفرح بزيارة أهله، والمحيطين به يهنئونه على الزيارة والثواب.
كلمات تعزية بوفاة شخص عزيز
عظم الله أجرك، وأحسن عزاءك، وغفر لميتك.
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره وبقلوب مليئة بالحزن والمواساة أتقدم باسمي و باسم عائلتي بأحر التعازي والمواساة.
إنّا لله وإنّا إليه راجعون، اللهم اغفر له وارحمه واسكنه فسيح جناتك وصبر أهله وأحبابه.
عبارات تعزية بوفاة
كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام
غفر الله له ورحمه وتجاوز عنه وتقبله في الصالحين.
تقبلوا عزاءنا وخالص أسفنا على ما فوجعنا به من نبأ، صبركم الله والبقاء لله.
عظم الله أجره وأصلح عمله وغفر له وتقبل منه.
حكم عدم تنفيذ الوصية
قال الدكتور محمود شلبي، مدير إدارة الفتاوى الهاتفية بدار الإفتاء، إن الوصية من الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى الله بشرط أن تكون في طاعة الله، مشيرًا إلى أن تنفيذ الورثة للوصية واجب ما دامت لم تتجاوز حدود الثلث من التركة كما قال الله تعالى: « مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ».
وأوضح الدكتور محمود شلبي، في فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، ردًا على سؤال: ما حكم تنفيذ الوصية؟ أن تنفيذ الوصية واجب على الورثة بعد قضاء الديون التي على الميت وتجهيزه ودفنه، وكانت في حدود الثلث من قيمة التركة، مشيرًا إلى أن الوصية إذا زادت عن الثلث، فإنه يتم الرجوع إلى الورثة، فإن قبلوا، وإلا فلا تتجاوز الثلث.
وحذر أمين الفتوى من عدم تنفيذ الوصية بالشروط التي ذكرها، منوهًا بأن عدم تنفيذها حرام على الورثة وأن طمع الورثة في جميع التركة مما نهى الله عنه في قوله: « وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ»الأنعام.. وقوله أيضًا: « إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَىٰ ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا (10)»النساء.
ديون الميت واجبة السداد
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه إذا مات الإنسان وعليه دين، فإذا كان هذا الدين واجب السداد في الحال وفي التركة سعة للقضاء وجب القضاء ووجبت المبادرة بقضاء الديون كلها من دون تأخير.
وأضاف ممدوح، فى إجابته عن سؤال ( توفيت أمى وعليها دين فهل هذا يعتبر دينًا فى رقبتنا؟)، أنه إذا كانت التركة فيها سعة فالواجب أن توفى الديون بسرعة؛ لقوله ﷺ: نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه، فالواجب البدار بقضاء الديون من التركة وعدم التأجيل وعدم التأخير إلا إذا كانت الديون مؤجلة فهي تبقى على آجالها إلا أن يسمح الورثة بتعجيلها.
وتابع: أن من مات وترك أموالًا فأول عمل يقوم به ورثته هو تجهيزه وتكفينه والصلاة عليه ودفنه، ومن ثمَ تسديد ديونه، وبعد ذلك إنفاذ وصيته إن كان قد أوصى، وبعد ذلك يوزع باقي المال على الورثة، وينبغي أن يعلم أن نَفْسَ المؤمن إذا مات تكون معلقةً بدينه حتى يقضى عنه، كما ورد في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «نَفْسُ الْمُؤْمِنِ مُعَلَّقَةٌ بِدَيْنِهِ حَتَّى يُقْضَى عَنْهُ».
حضور المرأة الجنازة باللون الأبيض
أكدت الدكتورة الهام شاهين، الأستاذة بجامعة الأزهر، ومساعد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية لشئون الواعظات، أن الحداد على الميت ليس له علاقة بارتداء الملابس أو لونها.
وقالت “شاهين”، لـ"صدى البلد"، إن حداد المرأة على الميت، له ضوابط وشروط يجب الالتزام بها من المرأة، ولا علاقة له بلون الملابس.
وذكرت أن الثوب الأسود ليس له علاقة باللون الأسود، والأصل فيه أن يكون لبس المرأة فيه احتشام وتستر وليس فيه ما يظهر مفاتن المرأة او يلفت الأنظار إليها.
وأوضحت أن اللون الأسود ليس هو ما يعبر عن حزن المرأة على الميت، بحيث انها لو ارتدت زي او لون اخر نظن انها غير حزينة، فهذا خطأ.
وأشارت إلى أن اللون الأسود ليس هو الأصل في الحداد، كمان ان اللبس الأبيض ليس هو الأصل في الحج، وإنما الأساس في أن اللبس لابد أن يكون بعيد عن لبس او زي الفرح، فالحداد يعني منع الزينة وهذا يتحصل باي زي او اي لون طالما ليس فيه ثوب فرح.
وذكرت أن الحداد بعدم وضع الزينة كالكحل والمكياج والعطور والحناء وعدم لبس الملابس التي يظهر منها الفرح والزينة وان ما تغتسل وتمتشط وتلبس الملابس العادية في المنزل وفي الخروج.
وفي حالة وفاة الزوج، يجب على المرأة عدم الخروج من منزل الزوجية او المبيت خارجه إلا للضرورة القصوى.