الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«ميتا» : تطوّر خارق في عالم الميتافيرس وربطها بالحواسيب العملاقة

حواسيب عملاقة
حواسيب عملاقة

منذ بداية هذا العام، كان هناك الكثير من الضجيج والارتباك المحيط بمفهوم الواقع الافتراضي المعزز أو «الميتافيرس»، وهو دمج بين الواقع الافتراضي «VR» والواقع المعزز «AR» ليجتمعا مع الفيديو، بشكل يسمح للمستخدمين بالعمل واللعب والتواصل.
 



وتسبب هذا الدمج في ارتباك للكثيرين، لكن، بالنسبة للمبتدئين، يُعتبر «الميتافيرس» لحظة تاريخية في «عالم الواقع الممتد»، تشبه إلى حد كبير فكرة «الحياة الثانية» التي يتوقعها الكثيرون منذ فترة طويلة، وفق ما ذكره موقع «المنتدى الاقتصادي العالمي» أو (World Economic Forum).

وتفيد الأخبار بأن بعض أكبر شركات التكنولوجيا في العالم تطور حواسيب عملاقة تعمل بالذكاء الصناعي بشكل سريع لتعزيز عالم «الميتافيرس».

 

لكن، ما هو الحاسوب العملاق؟ وماذا ستعني خدمة أجهزة الكمبيوتر العملاقة لعوالم الواقع الافتراضي و«الميتافيرس»؟ وكيف يمكن إدارة هذا الملف بمسؤولية؟

ببساطة، الكمبيوتر العملاق هو جهاز كمبيوتر يتمتع بمستوى عالٍ جداً من الأداء. ويمكن استخدام هذا الأداء - الذي يتفوق بكثير على أي كمبيوتر محمول أو كمبيوتر مكتبي متاح للمستهلكين - من بين أشياء أخرى، لمعالجة كميات هائلة من البيانات واستخلاص أفكار رئيسية منها، كما يمكنها أداء أكثر عمليات الحوسبة تعقيداً.

على سبيل المثال، قالت شركة «ميتا» المالكة لموقع «فيسبوك» إنها تصنع جهاز كمبيوتر خارقاً تعتقد أنه سيكون الأسرع في العالم بنهاية العمل فيه في منتصف العام الجاري.

وأكدت الشركة أن الكمبيوتر الخارق، الذي سيكون الأسرع في العالم بقدرة توازي مرتين ونصف ضعف سرعة الأجهزة الموجودة حالياً، سيفيد الشركة في مجال الذكاء الصناعي من خلال بناء نماذج بوسعها التعلم من تريليونات الأمثلة والتعامل مع مئات اللغات وتحليل النصوص والصور ومقاطع الفيديو.

وقالت الشركة: «لن يساعد ذلك فقط على تأمين مستخدمي خدماتنا اليوم فحسب، بل في المستقبل أيضاً، لأننا نبني من أجل العالم الافتراضي الكامل (ميتافيرس)».

وسيقوم «الميتافيرس» على فكرة تمكين الأشخاص من الدخول إلى بيئة افتراضية عبر أجهزة مختلفة، ومن خلالها يعملون ويلهون ويمارسون أنشطة اجتماعية.

ومن المتوقع أن تنمو سوق الحواسيب العملاقة بمعدل سنوي يبلغ نحو 9.5 في المائة من عام 2021 إلى 2026، وفقاً لموقع «المنتدى الاقتصادي العالمي».

وستكون الحواسيب العملاقة قادرة على أداء بعض «المهام الثورية»، من الاستمتاع بالألعاب فائقة السرعة إلى الترجمة الفورية والسلسة لكميات كبيرة من النصوص والصور ومقاطع الفيديو، ما سيمكن مجموعة كبيرة من الأشخاص يتحدثون بلغات مختلفة في وقت واحد من التواصل مع بعضهم البعض بسلاسة.

لكن الآثار المترتبة على كل هذا التطور تعني أن هناك اعتبارات أخلاقية جدية يجب وضعها في الحسبان.

ولطالما كانت التقنيات الجديدة موضع محادثات مجتمعية حول كيف ينبغي ولا ينبغي استخدامها. والحواسيب العملاقة لا تختلف في هذا الصدد. ويجلب عصر الذكاء الصناعي أسئلة أساسية حول خصوصية الإنسان وخصوصية أفكاره.

كما أن هناك «مخاوف جدية» تجب دراستها بعناية عند تفاعلنا مع الذكاء الصناعي، فيجب التأكد من أن الهياكل الأخلاقية للذكاء الصناعي تحصر استخدامه بطريقة شفافة وقابلة للتفسير وخالية من التحيز وخاضعة للمساءلة، ومعرفة أن الذكاء الصناعي إذا كان لا يعطي نتائج خاطئة، إلا أن تغذيته ببيانات ومعلومات متحيزة قد تؤدي إلى نتائج متحيزة، لذلك يجب النظر جيداً في البيانات المُدخلة في هذه العملية المعقدة.