كشف الدكتور جمال سامي، أستاذ طب الاطفال بجامعة عين شمس السيناريوهات الطبية للاوضاع بخصوص "الطفل ريان" صاحب الخمس سنوات الذي يقضي ليلته الخامسة داخل البئر وسط اهتمام عالمي ومحاولات إنقاذ حثيثة.
وقال "جمال سامي" خلالمداخلة هاتفية ببرنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على فضائية "ON"إن القاعدة الطبية الثلاثيةبوجه عام ترى أن الإنسان يستطيع تحمل عدم وجود الاكسجين لمدة ثلاث دقائق والمياه لثلاثة أيام والأكل ثلاثة أسابيع شريطة حصوله على المياه، متابعا": "تختلف القصة من إنسان لآخر ولحسن الحظ أن الأطفال أكثر قدرة على التحملكون أجهزتهم لا تعاني من أمراض مزمنة سواء سكر أو وظائف الكبد أو الفشل الكلوي".
وأضاف أستاذ طب الأطفال، أن القاعدة الثلاثية التي ذكرها أنها تضاعففرص ومدد القدرة على البقاء في حال الاطفال، قائلاً : "في حالة الاطفال الطفل ممكن يتحمل الاكسجين لمدةعشر دقائق بدلاً من ثلاث في البالغين والمياه قد تصل لسبعة أيام وبدون أكل لمدة أسبوع".
و شدد الدكتور جمال سامي على المخاطر في حالة الطفل "ريان" تتعلق بأنه سيكون مصاباً بكسور شديدةسواء في الرأس والأطراف نتيجة السقوط ، قائلاً: "علشان كده عملية استخراجه تحتاج لحرص وعناية ثم في مرحلة إدخال الأكل بعد ذلك لابد من متابعة نسبة الأملاح في الدم عشان لما يدخله أكل تكون بكميات بسيطة تجنباً لحدوث الفشل والوفاة في حالة وجود كميات كبيرة من الأكل".
وأكمل الدكتور جمال سامي : "لازم إدخال السوائل والاكل ببطء شديد وحسب الوظائف الحيوية لجسمه لكن من حسن الحظ أنه كطفل يتحمل عن البالغين التي قد تعاني أجهزتهم من أمراض مزمنة واضطراب أجهزة جسمهم، وهناك طريقة قد تساعد الطفل ريان على البقاء وهي تتعرض بالطبيعةالخاصة بالتربة قائلاً: "الحفر في التربة الطينية يكونفرص البقاء فيها أطول نظراً لوجود رطوبة بداخل البئر مقارنة إذا كانت التربة صحراوية بها جفاف تؤثر عليه سلباً بشكل أسرع ".
وأردف: "الاكسجين مهم لأن نقصه يؤديلوجود تداعيات إعاقات طويلة الأمد، وقد يكون هناككسور في الرأسوالنخاع الشوكي والأطراف وعملية النقل من أهم التحديات حيث يجب نقلة بدقة ودون تحرك مفاجئ".